سيمفونيات شيطانيه ــ للكاتبة : ترنيمة عشق

رآح الغضب ينتشر على أجزاء جسده .... ويتمركز بأطرآفه بألم......, ليقبضها إليه وهو يضم شفتيه بقهر مكتوم
خليط من ألم المرآره والحسرة أخذ يمتزج به......, ليجعل من عينيه جحوظ غآضب حينما تسلقت نظرآته جسدها الطويل الوآقف في شرفة مطبخ منزلهم ....., تلوح بيدها لذاك الذي أخذ يبتعد بأبتسآمه فآتنه يهديها أيآها
أبتلع حرآرة جوفه وهو يجآهد نفسه في الإنقضاض على إبن عمه
يمزقه..... ويسحقه...... ويفتت أشلائه
أنفآس سآخنه بدت تتعآلى بصدره العريض....., يحآول أخمآدها قبل أن يحرقها بها
أسود وجهه بغضب ينذر عن شر قآدم وهو يتقدم بخطوآته قآطعاً للمسآفه التي تفصله بها

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: بركآن حب
الساعه: 8 ليلا
عزفها: رعــــــــــــد

♫♪●•════════•●♪♫

تقف كتلك التي تودع حبيباً سيطول غيآبه......, تبتسم له فيما تسدد لي ....في قلبي أوجآعاً ليتنآثر كآورآق خريفيه قآسيه
فأنصب ضريحاً يلملم بجنابته أشلائي ......, ويستر به غربه الحب الذي يسكن أنفآسي
تبعثرني هي بكلمآتها القآسيه .....لأحتسي قهوة من أوجآع المساء تشعل من أحآسيسي الهائجه
يتكور قهر السنين فأسددها نحوآها برعد يوحي عن غيث أسود سيمطر

: حـــــــــــــــــــــــــــذام

صوت هائج يكشف ماتبعثر بدآخلي....., جعل من فرآئصها ترتعد وهي تلتفت الي
بخطى مسرعه تقدمت بنآحيتها ونآر قد بدت تشتعل من حولي ...., تبعث حرآره ستحرقها وتلتهمها بلا شك
أخذت تبتعد من قربي لها .... حتى حآصرتها بزآوية الشرفه
وبصوت أشبه بالميت: ر....رر.... رعد....صللل على النبي لحد يشوفنا
صفعت باب الشرفه وأنا أعود اليها أهوي بقبضتي على ذرآعيها ليهتز جسدها بين يدي على صوت شهقه فزع تخرج من صدرها بذعر
: الحييييينه لحد يشوووووفج ؟؟؟...........يووووم كنتي فياااا وليد مازغتيييي أن حد يشوووووفج
ضمت شفتيهآ تكتم بها ألم بدآ يوجعها: وليد مكآ...اان يآي... آآآآآه
قآطعتها وعيني تتفحص تقآسيم وجهها الحآده : وليييد شوووو ..... ششفته بعييينيه يالس يتبسسسم للللج
أكملت وأنفآساً هائجه من بركآن هاج بصدري تلفح وجهها لتغمض عينيها بألم على صوتي المتحشرج : ليش تسوي بي جيييه ....., شو سويت بج أنا....., هاااي الي تبييييه بدل عنييييه؟؟؟......., خبرييينيه شووو ذنبيييه أنااا؟؟؟.......,ذنبي أني أباج على سنة الله ورسوله؟
أخذت أهز بجسدها أنشد منها أجابه: خبرينيييه هاي ذنبي؟؟؟
وربببببيه ياحذاااااام وربيييييييه لذبح أي ريآآآآآل يفكررر بس بج

أزدردت لعآبها وهي تفتح عينيها ببطء تكشف عن لمعه بدت في محجرها....., لتضيع معي بردهآت لغه العيون
بدت لي هذه العينين كبحر و أنا بحآرها....,
.... عآلم يأسرني في عينيها الوزيتين .....ليحتوي بؤبؤها... صورتي .....
صورة ذاك الذي هآج غرماً ببحرها...... صورة ذاك الذي يتيم عشقاً
دعيني...... أرجوكِ...... حذام.... دعيني ...أبحر في عينيك
دعي أموآجك تتخبطني .... لأغرق في غرآم حب طآهر
دعي لبحر عينيك الغادر أن يجعلني ضحيتك......., ضحية آحلام بنينآها جميعاً....,
أحبكِ.......
أحبكِ....
لطهركِ......, لنقآء روحكِ....., لصفاء نفسكِ....., لكِ.. أحبكِ... لكِ أنتي
دعيني.... أرجوك..... أغفو على مرسى أعوآمك ......
على مرسى أحلامك..... وأيامك.....
دعيني...... إليكِِ.....

: آه رعــد د......
مآتت حروفها على شفتيها المرتعشتين ....., لاتقوى على الحديث......, ماتستطيع فعله هو التنفس فقط!
بدت تبآدلني أنفاساً هائجه
تلفح بها وجهي ... والفح أنا بها غرتها المتمرده التي بدت تتطآير على أثره
ضمت شفتيها وهي تكمل بصوت مخنوق: ر....رعد ... يعور
قالتها وهي تكسر نظرآتها المشبعه بالدموع لذرآعيها السآقطين تحت قبضتي
...... أبتلعت غصه جثت على صدري وأنا أحرر ذراعيها رآميا بيدي بيأس
.... لأشحت وجهي بعيداً عن وجهها الذي يُضعف قوآي

ومن بين أسنان قد صُرت: حذام سيري....... دخيلج سيري عنيه
.
.

وقد هربت!!!......
على رجفآت قلبي المخنوقه
على أرتعشآت أرض مهزوزه!!
,,,,,,ليُخسف بدر الليله ,,,,,
على أثر أنكسارآت شققت فؤادي
على عزف وجدآني ... وآهآتي......
على بكاء الحب في أعمآقي......... على صرخآتي وآنآتي
أقتربي محبوبتي
فلكِ المآضي..... لكِ المستقبل.... ولكِ الآتي
أبتعدي.....,
ولا تبددي بالنفسِ أحزآني
أبتعدي يآكلي وياذاتي .........
وأتركيني.......
أرحلي وشيعيني......
ولا تعودي..... لخيالآتي!!!

●•════════════════════•●

أخذت يدآها تمسك بصدرها تمنع بها ضربآت ضجت في هذا الوقت......, لترفع الآخرى تتحسس بها وجهها الذي خآفت أحترآقه على أثر أنفاسه السآخنه التي كانت قريبه منها حد الألتصاق.....,
دئماً وجوده يفقدها التوآزن....., ويفقدها أهم شيء تتحلى به أمام الجميع....., ((ثقتها!!!)) تتزعزع بوجوده
ملئت رئتيها بهواء يبدد قليلاً من أضطرآبها وهي تستنشق الثبآت......, يهدئ من روع رعشآت جسدها
وليلملم قليلاً من شتآت ضيعه ذآك الذي يربكها بنظرآتها ......,
تمنت الموت على هذه الحظه ......!!!
الموت فقط!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:خفقآن قلب
الساعه: 9 ليلا
عزفتها : حذام

♫♪●•════════•●♪♫

: اوووووووويه انزينه شو سويتي؟
رفعت رأسي للتي أخذت تستمع الي بحماس وأنا أدلك ذرآعي بألم: ماعرف ياغزلان..... بس كآن شرآت المينون..... ميودنيه بأدينيه الثنتينه .... وربيه حسيت أن عظآمي تكسرت ..... للحينه أحس بالويع
ضحكت وهي تجلس بجآنبي: ههههههه هاي يسمونه الحب العنيف ...., رحمته والله
رمقتها بنظري وأنا أعض شفتي بقهر: وأنا مارحمتج؟؟.... والله كنت بتكسر بين أيدينه ...., كآن شرات الرعد صدق ...., عيووونه ....., عيونه ياغزلان كانت تلمع بحآيه غريبه....., أول مره ؟أطالع عيونه بهاي القرب كله
وضعت كفها على شفتيها وهي تقهقه بضحكآتها الرقيقه: هههههههه وربيه أنج حتى مب فاهمه لعمرج
أوون ماتحبينه ويالسه عيونه وأول مره وماعرف شو لمعه ...., بعد قولي حسيت أنه في عيونه كلام
ضربتها على رأسها وأنا أنهض بنآحيه شرفتها: جب أنا هب جايه أرامسج عسب تيلسي تحللي الي بدآخلي
أنا أعرف شو أبا ومامحتآيه أحد يخبرنيه
: بس بس عنبو كلتينه .... مايرزا عليه قلت أنج مب فاهمه عمرج ...., بس تعالي بتخبرج أنتي لشو صدق كنتي واقفه فيا وليد؟
: اهوه وريما كانو بالباحه الي ورى ويوم شافونيه يوني يسلمو ...وبعدينه سارت عنا ريما عسب شهرزاد
ويلس اهوه قبل لايسير يوصيني أنيه أساعد ريما عتجهيز عرسها .... وبس وسار
ومالتفت لج ورايه ألا أطالع رعد .... يمييييه ياغزلان والله لو طالعتي ويهه يمكن تصرنختي بمكانج
: ههههههههههههههه حليله وربيه يضحكني حالكم
تأففت وأنا أتذكر شيئا: افففف نسيت أن الادهم يبآنيه ..... تاخرت عليه وايد...
أخذت تلاحقني وأنا أخرج من غرفتها: شو يبا بج؟؟ أشوفج أنتي وشهرزاد وايد مطيحات عنده
نظرت إليها بطرف عيني وأنا أمسك الباب كي أغلقه من خلفي: غزلان ماحيدج متطفله

أكملت الخطى إلى هناك...... إلى الأدهم.... ويدي مازآلت تربت على ذرآعي تهدأ قليلاً من الألم المنبعث....,
قد جُن رعد وبقوه!!...., وسأجن أنا أيضا أن أستمر الحال على هذا المنوال
.
.
: يلسي
جلست على إحد الكرآسي الآبثه أمام مكتبه وأنا أنظر لجلسته المنتصبه بشموخ : شحال جود؟
أومأت برأسي مجيبه: بخير ...., حالها تحسن
أخذت أصابعه تتغلغل في شعره الكث بتعب : المهم أنا زاقرج عسب تخبريها أن تيهز عمرها باليواز من شهاب
أتسعت عيناي بدهشه: شو!!!!!! تتيوزه!؟؟؟؟؟
حزم يديه إلى صدره وهو يجيب بسخريه: شو رآيج عيل؟نيلس ندق لها طبول؟؟....., هاي أحسن حل يستر عليها ولا تبي الفضايح
أزدردت لعآبي وأنا أشتت نآظري من حوله: لااااء مب جيه أقصد.... بس مابطيع..... يعنيه أنت تعرف شهاب!!!!
:وعلى أي أساس ما أيطييييع نحن نبا نستر عليها ......., قدر الله وماشاء فعل نيلس يعني مانتحرك ولا نسويه حايه؟؟؟؟
: بس يالادهم شهاب!!!........ يعنيه البنت .....
قاطعني قائلا: شهاب هاي بروحه سالفته عنديه ......., وأنا أظمنه ألها ....., عموما نحن هب بموضوع شهاب نحن بموضوع أن ينستر حآلها......, وشهاب موضوعه بعدينه ....., بس الي أبآج تخبريها به أن يوم نيي نخطبها لشهاب توافق هب تسوي بنا فلم هندي
زفرت بيأس للحل الوحيد: أن شاء الله
أنحنى بجسده إلى الأمام وهو يسنده على مكتبه: الحينه........, سيري لها الحينه وخبريها مفهوم؟
رفعت رأسي اليه بسرعه: هاه!!!!..., الحينه.!! يمكن أهما رقود ولا حايه
زفر بتعب: وإذا أهما رقود شو يعنيه....... سيري خبريها وتعالي أبا أخلص من هاي الموضوع بأسرع وقت
نهضت من مكآني وأنا أزدرد لعآبي: طـ ...طـ طيب

أي ورطه وضُعت بها الآن ..........., ليس من الجنون أن أعود هنآك بقدمي إلى نآر رعد
تباً لهذا المتغطرس !!!....,يستقل دائماً وجودي لوحدي ...., ليرمي شبآكه وحبائله من حولي
زفرت بيأس وأنا أطلب رقم شهرزاد كي تنتظرني عند باب بيت العم أبا رعد
لبست وشآحي بسرعه وأكملت الخطا بحذر إلى هنآك .....,
توقفت بتردد وأنا أستطلع المكآن أولاً محتبسه أنفآسي للوجع الذي أخذ يتنشر ببطني
فكلما أقتربت إلى نآحيه القصر كلما شعرت بألم يعتصر أمعائي!!!!....,
مددت يدي أعتصر بها بطني الذي بدأ آلآم المقص تنتشر به!!....,
ضممت شفتي أكتم به وجعي وأنا أنظر بألم لشهرزاد وهي تلوح لي من بعيد..... لأكمل الخطا ونستأنف الطريق إلى فوق ......... إلى جود!!
.
.
: لااااااااااااااء يعنيييييييييه لاااااااء........., مستحيييييييل تخبلللللتنننننن أنتيي فيااااها عسب تنقلو ليه خبر شراااااا جيييييه.........., مابااااااااااه مسسستحييييل وربيييه بمووووت....... بموووت أن خذيييييييييييته
جلست بجآنبها وأنا أمسح على رأسها بهدوء: طيب خبرينا شو الحل؟
رفعت ناظرها المنكسر وصوتها بدى مرتعشاً: مابا حل......, خلاص خلونيه جيه ...., أنا معاقه ولا حد بيآخذنيه يعنيه أيلس أحسن من أنييييييه أسير عند شهاب
:جووود أنتي ماتعرفي شووو ورى هاي الدنيا ........., ياجووود ماشي حل غير هآآآي......., وإن على شهاب قال لنا الادهم أنه يظمنه لج
أخذت تخبأ وجهها بين كفيها ودموع قد تسآقطت بحرقه: مابا ..... مااابا.......مستحييييييييييييل هااااااي خباااال خبروووه أنييييييه مابااااااا
عسآآآنييه الموووت...... عسآآآنيه الموت ولا أخذه!!!

●•════════════════════•●

جلست في شرفتها بملل يحآصرها....., ترفع خصلات شعرها القصير المتنآثر حول وجهها بتأفف وضجر بدى يشكل تقآسيم وجهها الصآفي .......,
زفرت بيأس وهي تفتح جهازها المحمول تتصفح بمدونتها التي أصبحت
تحمل أحدآث حيآتها اليوميه!!......,
فرقعت أصابعها متأهبه للكتآبه..... وهي تضم شفتيها المرسومه برقه بالغه

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: طموح سيتحقق
الساعه: 10 ليلاً
عزفتها : غزلان

♫♪●•════════•●♪♫

حلمي يرفرف بقلبي.......,
يزداد كل يوم وأنا أنظر لأشرآقة طموحي
سأحققك ......يآحلمي مهما يكلفني الثمن!

أغلقت الجهاز وزفره عميقه خرجت من جوفي على نية خطوه سأخطيها حتماً
خالد لم ينفعني بشيء....., فهو الآخر لا يجرأ أن يقدم بطلب كهذا!!!
ولكن لن أفقد الأمل ......., يوجد هنآك من سيسآعدني في هذه المهمه
إبتسآمه خبيثه غزت محيآي وأنا أنهض من مكآني...!
مستلزمآتي بسيطه جداً......., موكا بارد وكروسان بالشكولاته كفيله بإقاع...( الفهد !!!!)
ولم أنسى أن أحفظ بعض الكلمآت التي ستُشبع من غروره قليلاً لإيقاعه تحت شبآك طلبي!
.
.
: آآآحم
قلتها بعدما طرقت الباب وآقفه أنتظر منه أشاره للدخول وأنا أحمل بيدي صحن يتوسطه ما استلزمه
.... أشار لي بيده كعادته وهو يكمل حديثه في هاتفه متمدداً على إحدى الأرائك الجآنبيه...

: همم...... هيه......, بعدينه........, خلاص سكري ....., هيه الحينه....., وبعدينه يعني؟......, بتسكري لو أسكر بويهج؟......, سيري رقدي......, هيه الحينه ......, وغسلي أسنونج أول....., افففففف أستغفر الله
أعرف أنج حرمه حتى الحريم يرقدن من وقت......., بتسمعي رمستي لو أيي أصنج ؟؟؟......, هيه جيه أباج
يالله....., مع السلامه

أغلق الخط بتأفف وهو يستوي جآلسا ..., ناظراً الي وأنا أضع الصحن أمامه على الطاوله: ههههههه هاي ريما؟
حول أنظاره لكآس الموكا الذي أنتشرت عليه قطرآت ندى لبرودته: اون أنا حرمه ولا أرقد ألحينه ........., شو يايبه؟
جلست بجانبه بإبتسآمه تكشف عن طقم أسناني وبيدي أناوله الكأس : امممممممم موكا عسب خآطر أخويه الغالي
وضع رجلاً فوق رجل وهو يستمع الي بلا مبلاة: آها...., انزينه شو المطلوب؟
حمحمت وأنا أرتب بجلستي مستديره إليه: بختصرها عليك ولا بضيع من وقتك لأني أعرف أنك دوم مشغول ولي شراتك هب متفيج للي شراتي صح؟
أومأ برأسه وهو يشرب:امممم صوح
: ....آخويه.... أنت الوحيد الي بتسمع ليه وتروم للي بطلبه لأن غيرك خريط ولا لهم رمسه شرآتك ....أنا يايتنك أطلب منك طلب صغير واااااااايد بالنسبه لك....... وكبير واااااااايد بالنسبه ليه أنا
أخذ يلوح بيده بحركه دائريه يستعجلني بالحديث: أسترسلي وخلصي عليه
بللت شفتآي قبل أن أردف: أنا......., أحم......, أنا أبا أكمل درآستيه بالجامعه
أعاد الكآس لمكآنه ببرود: وحد قالج أنيه مدير كليه لو حايه؟
: لاااء بس الي أعرفه أنك أنت المثقف من بينهم كلهم...... وأنت أكثر وآحد تعرف شو أهميه العلم....., مشاء الله عليك دكتور وفآهم الحيآه ..., هب شرآتهم
مالت شفتيه بتأفف: انزينه يعنيه شو تبيني أسوي؟
إبتسآمه أرتسمت على محيآي قبل أن أقول: فديييييييييييتك أنت ترووووم تقنع الأدهم ....., ويوم يقتنع الأدهم خلالالاص كل حآيه بتستوي
نهض من مكآنه متوجها إلى مكتبته الجآنبيه: وشقايل ماتسيري أنتي لابو بسيل ......, يعنيه لشو مطوله الموضوع واهوه قصير
: أنا أزيغ من الأدهم ........, هب شرآتك بيسمع ليه......., أما أنت بتروم بكلامك تقنع الأدهم لأنك تروم له
زفر وهو يفتح أحد كتبه: خلاص يستوي خير
نهضت إليه مسرعه وأنا أحدثه من خلفه: يعنيه خلاص بترااااامسه؟؟؟؟؟؟؟؟
أجاب دون أن ينظر الي وعينه مازالت على ورقات الكتاب: قلت يستوي خير
أعترضته وأنا اقف أمامه وبصوت يملأه الرجاء: يعنيه شو يستوي خير......مافهمت؟ دخيلك خبرني بتخبره لو لااء؟
صفع بالكتاب وهو يغلقه ويصب نآظره علي: حنانه مووول ترآج ....., هيه بخبره ..بخبره ... خلاص صدعتي رآسي مايكفي ريما تيني أنتي بعد
بإبتسآمه شقت محيآي : فديييييييييييتك ياخوييييييييييه ......., مشكووووووووووور يالغنآآآآآآة
أحنى رأسه واضعاً أياه أمام وجهي: بوسي رآس عمج
قبلت رأسه قبله طويله: وهآآآآآي بوسه لأغلى أخو.....دخيييلك أخوويه لاتفج عنه ألا يوم يوآفق ...فدييييتك أنته
: أنزينه يالله الحينه فآرجي رقدي وخذي فيآج هالكاكاو الي يايبته بهاي الوقت
: أنت تآمر أمر بس فديتك أنا هب ريما عسب أرقد الحينه
رفع إحدى حاجبيه وهو ينظر الي من طرف عينه: أدري أنج غزلان
أبتسم بهدوء وهو يكمل: الحمدلله والشكر شو هالعائله ها عائله حيوآنات... الفهد.. ريما.. غزلان
مالت شفتاي بآعتراض: إذا أنت وريما حيوآنات برايكم بس أنا لااء
: سيري بس على الأقل نحن حيوآن واحد أما أنتيه غزلانات... سيري ربي يهديج
أبتسمت قبل أن أخرج: بترمسه أخويه عنيه من وقت صح؟
رمقني بنظره متأففا: أن ماسرتي بغير رآيي
: لاااااء خلاص..... تصبح على خير الغالي

خرجت من جنآحه وفرحتي أوشكت أن تطير بي إلى الفوق!!........, قفزة إنتصار أوليه
أقفزها وأنا اقطع درجآت السلم ...., شعور قريب من النشوه وإبتسآمه أوشكت أن تصل أطرآفها إلى آذنآي لأتسآعها
ربـــــي تمم لي منآي!
زايد: أنتبهي لعمرج ياسوبر مان عن تتكربسي من فوق الدري

●•════════════════════•●

جلس أمامها وهو ينظر لشبوح وجهها الذي بدا كورده أذبلتها القدر...., تحتاج إلى مايروي سنينها وأيآمها
ترتجف لريآح خبطت بعوآلمها على أثر بكائها الذي لم ينقطع ...., يحآول جاهداً أسكآتها ولكنها بدت كطفله تخآف القآدم!!
أخذ يشحنها ببعض من الأمل...., يمسح على بعض جروحها ومخآوفها بكلامته .....
لتستمع هي إليه بدموع آوشكت على أغرآقها

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: بدآيآت
الساعه: 10 ليلاً
عزفها: الادهم

♫♪●•════════•●♪♫

: جود أنتي الحينه أستهدي بالله ويودي هالماي ....,..... شربي
بيدين مرتجفتين أمسكت بالكأس......, تروي به جفآف قد غزى أيآمها
مددت يدي إلى علبه المناديل وآضعاً أياه فوق رجليها.....
: مسحي دموعج......, من اليوم وساير يوم الأدهم موجود ماشي دمعه بتنزل من عينج إن شاء الله
أخذت تمسح دموعها التي تتسآقط دون توقف......, لتضم شفتيها بألم تمنع بها شهقآت تسكنها
: ا... ا...الأدهم ...., خلاص سوو الي تبا
تنهيده خرجت من جوفي قبل أن أردف: جود أنا مب يايبج عسب أجبرج ......, أنا يايبج عسب أقنعج
وضعت رأسها بين يديها وهي تغمض عينيها الأثنتين بوجع: هاي حايه مستحيل أروم أقتنع أبها
ماروم أتخيل نفسيه عند شهاب......., أنا يمكن لو أشوفه ثانيه مره أمـــــوت بمكآنيه
: جود....., شهاب على مساوئه بس شي بوآدر أمل فيه....., بس أهوه ياجود مرت عليه آيآم مايعلم بها غير الله ......, يمكن لو شي حد غيره بمكآنه كآن أستوى أزود من جيه...., كان سوى سوآته فيج ونكر ولا عليه من حآيه......,
وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم....., بالي أستوى يمكن تصلحي حال وآحد وتمشيه لهدآيه الله....., أهوه ندمآن....... ندمآن ومن قلبه ويبا يصلح غلطته....., ونحن لزوم نعطيه فرصه...........,
أدارت رأسها عني بعيداً: بس أنا شو ذنبيه؟؟؟....
: هاي الكلام ترومي تقوليه لو حد خيرج أن يسوي شهاب سواته فيج لو لااء
بس الحينه كل حايه أستوت شو فآيده كلمه أنا شو ذنبيه؟؟...... الي بوضعج مابتدور غير الستر
عضت شفتيها بحسره: وأنا هآي الملعوزنيه .........., هآي الي ميودني
: ألحينه شو قلتي؟
أطرقت رأسها أرضاً تبحث عن مخرج لجوآبها:.... موافقه....... بس بشرط
: شرطي ومن حقج
عادت ترفع رأسها من جديد وهي تنظر للفراغ: أن مايقرب صوبيه
نهضت من مكآني وأنا أبتسم برآحه: أن شاء الله...., وأنا مستعد أنيه أظمنه لج وأي حايه ماتعيبج تعالي وخبرينيه ومابتلاقي ألا كل خير........, شي حايه ثآنيه تآمري عليها؟
: هيه......, أنت التقنع هليه لانيه مابا المشآكل ......,أعرف أن أمايه مابطيع
: أنا البخبرهم بالموضوع أنتي بس عليج يوم يسألووج قولي هيه .... زين؟
سجدت عينآها أرضاً: زين
: وأرد أعيد عليج أي حآيه تحتايها حتى لو تخبري حذام تخبرينه ولا تيي جيه وحذام توقف عدال الباب
: إن شاء الله
: جود أنا عنديه رمسه عن شهآب أروم أخبرج أبها ألحينه بس حآب أنيه أأجلها ليما أحس أنج تتقبلي تسمعي عنه ....., لأنيه مهما قلت ألحينه مستحيل تفهمي الوضع الهوه كان فيه ومستحيل تبرري له حآيه
بس الي أباج تفهمينه أن أهوه كبر على دنيا سوده ....., أن شفتي عمرج بيوم من الأيام مستعده تسمعي
تعالي وأخبرج......, لأن هاي الشي بيكون من حقج..., فهمتيني جود؟
: هيه

أغمضت عيني برآحه وأنا أستوي خلف المكتب....., هم وقد أنزاح عن صدري
بدآيآت تبشر بالخير ..... سيتممها الله بإذنه

●•════════════════════•●

أسترخى الأربعه حول طآوله المطعم ....., يقهقه أحدهم بغلظه واضعاً يده على بطنه
وذاك الآخر جلس مبتسماً للتعليقآت السآخره الذي أخذ يرميها إبن عمه دون توقف
....... بضعة أسآبيع فقط وهو يشعر بأمتزآج روحه مع أروآحهم الخفيفه الطآهره
زفره هادئه خرجت من جوفه وهو ينظر إليهم.......سيفتقد هذه الوجوه حتماً......,

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: وتستمر الحريه
الساعه: 11 ليلاً
عزفها:وليد

♫♪●•════════•●♪♫

: عقوله هل البحرين.... آيه عليك ياطارق العلي
أبتسم خالد لتعليق حارب: بس ماتحسو ويايه أنه شويه كان جريء بهاي المسرحيه؟
لوح سعود بيده قبل أن يمسك المنيو : شويه بس!!!...., ألا وايد ..., شي مراهقين حاضرين المسرحيه وأهوه تلميحآته كانت وايده لله دره
حارب: يارياااال يعنيه أقنعنيه ألحينه هايلا المرآهقين محد منهم شآف وحضر وطالع أعظم من جيه
خالد:أن كل الناس مشت على قاعدتك على الدنيا السلام.....
شخر حارب بسخريه: ياريااااال يآت ألحينه وأستعسرت على المراهقين ؟أهوه كل كلامه تلميح يعنيه الي بيفهم يفهم ولي مابيفهم ييلس يضحك وبس
نظر إليه سعود بطرف عينه: أقول جب لله درك......, أنت أول مرآهق من الحضور مايستوي تسمع شرات هالاشياء
رفع الآخر أحد حاجبيه بأعتراض:أنطب يالله طب الله حسك....., أنا حتا مراهقه مامريتااا ......على آخر عمريه تيي تقولي مرآهق يالياهل
أبتسم سعود بخبث غامزاً له بعينه: حروووووب عليييييييه .... علييييه مامريت بالمرآهقه ...., نسيت اخويه ولا تبانيه أذكرك
رمقه ذاك بنظره وهو يمسك بالمنيو: ماعنديه حايه أزيغ منها
سعود: نسييينا .... تك تك تك مايرا دل دالكيه.... ترمبينا ترمبينا دل لانكيه.... هاااااه نسينا الافلام الهنديه
أكمل وهو يدير وجهه بنآحيتنا: والله ياجماعه الخير مادخل عنده ألا واهوه واقف عدال التليفزون ورررقيص بكتوفه فيا أغانيهم .... وماتشم ألا ريحه الصنان تطلع من الشاشه من ريحتم
خالد: ههههههههههههههههه خسك الله
أكمل بلا مبآلة تحت نظرآت حارب التي ترمقه بقهر: ياريال أبا أعرف بس شو عايبه فيهم....., ماغير من تيي الكاميرا على البطل تشتغل المرآوح ويطاير شعرهم ..., ياخيه حتى نحن عدنا شعر زين ومدهن ....لله درنا
أردف حارب بعدما دفعه بغلظه: جببب .... بسم الله عليك يعنيه أنت يوووم كنت مرآآهق ...., نسينا يوم كان عمرك 14 تبا تتيوز حذام ....., ياخييه أن بتحب حب حد بعمرك ......,مايابا ألا حذام... , ولالالا وصياح بعد
أنا للحينه مستغرب أن شغايل رعد خلاك للحينه على قيد الحيآه
أردفت من بين ضحكآتي التي لم تنتهي: هههههههههههههه خلاص الله يخليكم خلاص وربي بطني قام يعورني
رفع سعود أحد حاجبيه مستنكراً: وشو فيها يعنيه هاي النبي صلى الله عليه وسلم خذا خديجه وأهي أكبر عنه
أبتسم خالد بخبث: سعوووود لاتقوول بعدك تحبا هههههههههههههههه وربيييه كنت تنقع بهايك الأيام لعوزت حذام بمراسيلك والقلوووب ولا يوم يكتب أكتب لك بالمقلوب لتدوم المحبه بالقلوب ههههههههههههه لله درك
سعود:ااااااااه يالجلب يعنيه كنت تفتح الرسايل الي أعطيك فياها عسب حذام
خالد: ههههههههه عيل شو تبانيه أمررها بدون مانقحها لك من الاخطاء الأملائيه
نظرت إلى سعود بجديه: يعني أنت صدق تحب حذام؟
أبتسم حتى بانت طقم أسنانه: هههههههه هيه كنت أحبا وللحينه أحبا وأن ماخذاها رعد أنا بشلها
شخر حارب بسخريه: أووون بشلها .... إذا رعد الأهوه رعد ماطايعه تاخذه ...., تصوم البنت وآخرتها تفطر على بصله
سعود: وأنا شو نآقصنيه على الأقل أنا احسن عن رعد .... دمي خفيف....., غرشوووب.....
أكمل وهو يرفع شعره بدلال مصطنع:وشعريه طويل يخقن عليه بنات حواء
وليد: هههههههههههههه عجبتني ذي بنات حواء......., بسألكم على طاري رعد يعني الحين أهو خاطب حذام؟
خالد: تقدر تقول جيه يعنيه محيره له بس شويه مشاكل من بينهم

قطع حديثنا قدوم العامل وهو يملي طلبآتنا بالورقه التي يحملها بين يديه.....,
التفت خالد على حارب بعد رحيل العامل: الحينه أنت ياي مطعم وآخرتا تطلب عيش؟!!!!!!!!
أخذ يمسح على بطنه: ماشي حايه يسد هالبطن غير عيـــــــش أدقه بصبوعي الخمسه
شهق خالد وهو يتلفت نظراً من حوله للطاولات المجاوره: بذمتك!!!!!!!! بتاكل بأيدك!!!....
حارب: الله لشو خلق لنا صبوع
رفع الآخر يده مسكتاً أياه: حروووب لاتغفطنيه حذال الناس
.....دخيلك خل أصبوعك للبيت....,
فرقع سعود أصابعه وهو يتمدد بجلسته قاطعاً لحديثهم: باجر شي حفله للجسمي شو رايكم شباب؟ وبطريجنا بعد ننزل وليد بمسرحيه ليلى والذئب بما أن مايسمع أغاني عربيه
خالد: ههههههه عنلاتك يالهرم
نظرت إليه بطرف عيني: ليلى والذئب أجل!
: هيه شو فيها ليلى والذئب قصتم رومانسيه ...., آخر حايه ليلى بتحب الذئب الأكل يدتا
: أشك أن ذا المسرحيه من تأليفك
تقدم العامل وآضعاً أصناف الطعام المطلوبه....., لتقلب على حديثنا أصوآت الملاعق!!
كم سأفتقد هذا التجمع......, وهذه الأحاديث الطيبه !
حفظكم الله يا أبناء عمومتي من كل سوء

●•════════════════════•●

يوم جديد........, ومسآر آخر سيغير مجرى أحدهم........,
أجتمع بعضاً من أفراد العائله حوله تستمع لما هو قادم إليه.......,ليجلس هو بصدر صالونهم الرحب منتصبا بقآمته .......,يملي عليهم حروفه بكل حذر
نظر إليه ذاك مترقباً للحديث...... وفضول عارم يدب به
فقدوم هذا الرجل يعني الكثير!!!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: خطوبه!
الساعه: 4 عصرا
عزفها:حارب

♫♪●•════════•●♪♫

: سآمحنا عاده ياعميه أن عطلناك بس أنا ياي عسب موضوع يهم جود
نظر والدي للأدهم مبتسماً: ياحيك يابو باسل أنت تشرف بأي وقت........, تفضل
أجاب وهو يحرك بمسبآحه عاقداً أياها حول أصابعه: ....... أنا ياي أطلب أيد جود
أبتسمنا جميعاً لما ألقاه الأدهم ......, لتجيب والدتي بدلاً عنا
: هاي الساعه المباركه فديتك ......, مابنحصل حد شرآتك أصلاً
أبتسم هو الآخر قبل أن يردف: بس ياخالوه أنا ما أطلبها ليه
التفت والدي لأمي التي تجلس بجانبه: سكتي ياحرمه الريال ماخلص رمسته وأنتي قاطعتيه....., كمل ولديه لمنوه أنت ياي تباها؟
زفر بقوه وهو يكمل: لشـــــهـــاب
: اشوووووووووووووووووووووه!!!!!!!!!!! شهاب ماغيره!!!!!
وقف رعد معترضاً وعينيه بدت بالجحوظ: الأدهم!!!!.... أنت بنفسك ياي تطلب لشهاب!!!!! ولااااء بعد... لمنوووه لجووود...... يعنيه عسب أنها معاقه نيوزها لسكييير خمميير
التفت الأدهم لرعد بهدوء: أنا ماخلصت رمستيه ......, أن ماكان شي حد مستعد يسمعنيه خبروني
تأفف والدي وهو يرمق رعد بغضب: أن ماسكتو كلكم وخليتونا نسمع ......, بتطلعو بررررع
أكمل وهو يلتفت للادهم: سامحنا يالغالي.......كمل رمستك
أنحنى قليلاً للأمام وهو ينظر إلينا جميعا: شهاب يحب جود......, وواعدنيه أنه يودر كل حايه عسب خآطرها وبس ....., وماظنتيه ياعميه بترد ولد أخوك ومصلحته متعلقه ببنتك......, وأن كنتو زايغين على جود مالومكم
بس أنا أظمن لكم شهاب......., وأنتو أعرف بالي يكون تحت ظمانتيه
زفر والدي بيأس: كلامك عين العقل.... بس جود!!.... يمكن لو حنان أهون الموضوع ..., بس جود يا الأدهم! الحينه اهوه يعرف أنها بس زجام يطيحها بالمستشفى يومين .... دوم مريضه وماشي مناعه بجسما
: يعرف ويبآآآها ....ياعميه الحب هب بدينا عسب نقول لو حننان....., اهوه يحب جود وحرااام هالحب نضيعه ويوم أنه بودر هالمنكر عسب خاطرها خلنا نسوي به هالحسنه....., وبعدينه يمكن البنت عادي عدها وتوافق يعنيه الراي رايها أولاً وأخيراً....,
: والله ماعرف شو أقولك ياولديه بس يوم أن تحت ظمانتك ماروم أقول حايه
:أنتو فكرو بالموضوع فيا جود لين ماتيي يدوه عسب كل حايه تستوي رسمي
أطرق أبي رأسه أرضا وهو يملئ رأتيه قليلا من الهواء: شرات ماقلت الراي رايها .... وأنا ماعنديه مانع
قاطعته والدتي معترضه: بس أنا عنديه حايه أبا أقولها قبل
الادهم: آمري الغاليه
رفعت إحد حاجبيها قبل أن تردف: بشــــرط أن رعد يتزوج .... حذام
عقد الآخر جبينه متسائلا: وشو دخل هاي بهاي ياخالتيه
وقفت وهي تحزم يديها أمام صدرها: هب علتكم أن شهاب يحب جود؟؟؟......., خلاص عيل حتى ولديه يحب حذام وقلبه فيها .....,
تدخل رعد لهذه المره: أمايه هاي الموضوع مايخصه...
وقف الأدهم لوقوفها: بس ياخالتي أنتي أدرى براي حذام
: هيه أعرف من جيه أشرط هالشرط...... رد لشهاب الرفض لأنيه أعرف أنها مابتوافق
جائنا صوت حذام التي أخذت تقطع درجات السلم بكل هدوء:

بس ياخالوه أنا موافقه!!!!!!!!!!!!

●•════════════════════•●

●•════════════════════•●

♪◄ المعزوفــــات القادمه ►♪

●

•

•

: بس أنا أباها ياعمي

●

•

•

: شهرزاد!!!!! ......شو ها؟؟؟

●

•

•

:خااااااااالد دخييييلك فج السجييييينه دخييييييلك

●

•

•

: أبا شهاب

♫ d]12]] ♫

وتبعثرت أجزاء أحلامه بلا لملمه......., ينزف أمنيآته ويشيعها بنديف جرآحآته وأشلائه
ويذرف بقآيآ رمآد من نآر التهمت حدود مشآعره التي أينعت كورده سقآها كل يوم برؤياهآ
تهآوى رمق آحسآسيه ليمتشق صهوة العذآب الذي مزق كل بذره عاشآها بحيآته
ــــــــ جود بعد أنخطبت لشهاب ـــــــ
وكل شيء قد أنتهى أمامه.....لافظاً أنفآسه بشهقه عشق......,
..... نبض خفي يتردد على قلبه يشعره بذائقة الموت
حآول أن يغمض عينيه لكنهمآ جمدتا بلا حرآك ......كتآئه بين آحلامه وأرجآء روحه الموحشه
..... آصبح كرذآذ عطر لايقوى على موآجهة النسيم ...تطير به إلى المجهول فيحل على أوجآع سيعتآد على عزفها......,

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إلى الآن يبقى الأمل
الساعه: 7 ليلا
عزفها:خآلد

♫♪●•════════•●♪♫

تخنقني الكلمآت التي أخذ سعود يرددها .....كسكاكين تطعن بقلبي
ربيع أحلآمي هاهو تعصف به ريآح القدر....
لتتسآقط أورآق مشآعري ميته .... جآفه..... مصفره في بوتقة الحزن
سحبت جسدي إلى أقرب مقعد يصآدفني....... أرمي به حينما تبعثرت أطرآفه
......إنها الصدمه.........
ألجمتني..... وشللت ربوع الحب الذي يسري بأنحائي

بعينين أنصبت على الفرآغ....: جود..... وشهاب!!!!! شقايل ... متى أستوى جيه ياسعود؟
جلس بجآنبي وبلهجه بدت سآخره :أخوك الأدهم تخبل وياي بنفسه يخطبها له ..... والمخبل أكثر عنهم أبويه ورعد.... والاخبل عن جيه وجيه .....جود موافقه......, موافقه مبدئيه بس قالو لها تفكر زود ليما تيي يدوه
أستدرت إليه بسرعه وآنفآس محترقه بدت تخرج من جوف مشتعل: اشووووووووووووه!!!! موافقه مبدئيا

دم خصب بحبها يجري بأضلعي..... يرسل رعشه أليمه مكهربه تحيي وتنعش قلبي الذي توقف نبضه فجأه
..... هاهي صرخآت الألم تتسلق جدآرن مسآحآتي ..... تنتشل نفسها من بين قصور ورديه تتهدم.....
من بين ركآم أسود..... ورآئحه تشوه طهآره عشقي.....
من بين أنهار موده قد جف نبعها..... وأصابها قحط الحياة

: خالد أنت فيايه؟
أغمضت عيني وأنا أنحني بجسدي مطرقا رأسي أرضا بين يدي: هيه
وضع يده على كتفي يطبطب على جسد تقآدره روحه ... : خالد أنت تبا جود؟......, ياوبنيه بصرآحه
أدرت رأسي بعيداً عنه وبصوت ملأته الحشرجه : شو فآيده اليواب الحينه ياسعود؟ هب تقول أنها موافقه مبدئيا........, خلاص كل حآيه راحت!!!!!
: له فايده وايد..... أهيه يمكن وافقت لأن زايغه أن ماشي حد بيتزوجها ... وماسمعت غير عن شهاب أن يحبها ويباها ومستعد يودر كل حايه عسب خآطرها .... بس لو سمعت عن الأحسن عنه أكيد بتختآره
أخذت أنظر إليه ببطء: شو تقصد؟
أبتسم مشجعاً: اللي أقصده أن كنت تبآها صدق وشاريها ....
يوم ترد يدوه من الكويت ويتيمعو عسب الخطوبه وجيه ..... أنت أرمس وقول أنك تبآها
وجيه تحط الأدهم عند الأمر الواقع... لأن ماظنتيه يوم يعرف بطيع.... لأن اهوه المتقدم ومتحمس للموضوع
تشتت أنظآري كتشتت أفكاري: انزينه يمكن مايطيع عميه
: شو مايطيع ياريال اهوه طاع على شهاب مابطيع عليك! مصخررره صراحه
رفعت رأسي إليه أنظر إليه بنظرآت أخذ يسيطر عليها الأمل: هاي قولك
دفعني بغلظه ضاحكاً: هيه هاي قوليييه ترانيه أعرف أنك تحبااا من زمآن تتحسبني مخبل وماعرف لهاي السوالف ...., بدل ماتيلس جيه حزين وماعرف شو وحركآت هاي الرومانسيه ...., خلك شجآع وأطلبها
اهيه للحينه ألا خطبه بس يعنيه ترووووم تتحرك

أبتسمت بهدوء
حاملا قلبي المهموم... أشد به الرحآل إلى أمل أنشده.....
سرآبه هآ هنآك ينتظرني....
ينآديني .... ويغريني .... ويبدد كل ماينوي تحطيمي
سأحآرب بأسلحتي.... وسأدمر من يريد تحطيم مملكتي
بكل عتآدي وذكريآت أمسي.....
سأملأ المكآن صخباً...... سأحيي جفآف الأرض عشقاً
وسأملأ الأكوآب أملاً.....
يحي ذآتي........ ويعمر مجرآتي.....!!

●•════════════════════•●

أبتسم ببرود كعآدته على أثر خطوآته التي أخذت تحني مسآر حيآه هذا الشاب للأفضل..., يكفيه أن ينظر لنشآطه الذي خاف أن يفتقده .....,ولحيويته التي رسمت وجهه وهو يتأهب للخروج من المستشفى
هآهو أفضل حالاً مما سبق ....., وقد نوى الأعتكآف بإحدى بيوت الله الممتلأه رحمه وآمان فيآض بجلال قدرته
لايعلم سر النشوه التي تعتريه كلما أنتشل أحدهم من مصيبه كآدت أن تقع... أو وقعت اصلاً!!!
مايعلمه فقط....... هو شعوره بالشفقة على كل شآب لن يعيش حيآته كما هي!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: خطوه تتبعها اختها
الساعه: 9 ليلا
عزفها:الأدهم

♫♪●•════════•●♪♫

: آهيه وافقت بس بشرط
التفت الي وهو يضع بعضاً من ثيآبه بشنطته التي سيحملها معه: شو أهوه؟
: إنك ماتلمسا.......
أطرق رأسه أرضاً وهو يعيد ترتيب حقيبته بهدوء قبل أن يردف: أحنا ماكان غرضنا من اليواز جيه..... يعني لاتتروع ولا تخاف مابلمسا ولا بسوي بها حايه
بللت شفتي السفليه وأنا أسحب من يده الحقيبه ملقياً بها جانبا:أيلس وأسمعنيه بعدينه أيلس رتب الي تبا
أزدرد لعآبه ورعشه بدت في شفتيه وهو يجلس بيآس على سريره: أنا أصلاً هب عارف شقايل وبأي طريقه أروم أتصرف فيآها....., كل ماتذكر أن بنكون نحن الاثنينه بنفس البيت أزيغ.....,
أكمل ويده المرتجفه تمر على رجله بتوتر: أنا حتى ماعرف شو حالها بعد الي سويته
جلست جآنبه وأنا أزفر بضيق: البنت حالها أزود عنك....., روحها الي أستوى بها هب شويه..., دوم تصيح ولا تاكل لها ولا لجمه
بخوف فرك لحيته التي أُشعرت مؤخراً وعينه تلتهم الأرض: أنا...... ماعرف شو أقولك
: شهآب......, أهوه صدق هاليوآز أستوى بالغصب....... وغير جيه بعد أستوى بشرط يخليه يواز بس على ورق
بس هآي أبـــد مايمشي عنديه
رفع رأسه وهو ينظر الي ببطء: شو قصدك؟
: وين نحن لعب يهآلوه شوو؟؟؟........, خلاص الحآدثه واأستوت....., يعني تتيوزها وتظل حاط أيدك على خدك؟......., وتحط ببالك أن هاليوآز أصلاً ماستوى ألا بالغصيبه؟!!!!
..... أسمعنيه ياشهاب وعلم يوصلك ويتعدآك.......... جود هاي أباها تحطا بعيونك..... وماباها تيني شكآيه عليك وأن يآت شكت يآآآآآويلك والله........
أباك تعوضها عن كل حآيه أنت سويتا........, تحببها بك......, تتود لها....., أنا أعرف أن صعب شويه
بس على الأقل حآول وراح تسجل لك أنك حآولت...... هاي لعب اليهآل مايلمسنيه ..وأنا مابلمسا مايمشي... عنديه
أنا صدق قلت لها هيه وشرطج بيمشي ....... بس القصديه أن شرطا بيمشي طول ما أهيه هب راضيه وهب مستعده
بس أنت بدينك تروم تخليها تنسى كل حآيه......, لاتقول صعبه وايد....., لان الحرمه أن حصلت حد مرآعيها ومغرقها طيبه وحنآن....... تنسى كل حآيه حولها........ شغايل عيل حآيه مضت
بصوت مخنوق وهو يمرر يده رآفعاً شعره بضيق: أنـ ـ ا...... ماروم حتا اجآبلها.......,
ربت على رجله بهدوء: مابتروم يوم ... يومين........ بس مع الوقت بيتغير الحآل.....
أباك توعدنيه أنك تغير وضعكم.......أبا أسمع علوم طيبه ....... وشل عن رآسك فكره زواج بالغصيبه
لأن جود أهيه بتبقى زوجــــــتك........ أهيه وبس
فهمتنيه؟
أومأ برأسه وقد أزدرد لعآبه من جديد: هـــيه
: قوآك الله على طآعته ........ وكل البقلبك طلعه لربك أهوه الي يوم يضيج الوآحد يفرج عنه
أومأ برأسه: إن شاء الله
: بس أبا أعرف جم يوم نويت على الأعتكاف؟ عسب أعرف متى تستوي الخطوبه
: ثلاثه بإذن الله
عدت أطبطب على ظهره وأنا أنهض: قوآك الله يآشهآب ...... وإن شاء الله ماتطلع من هنآك ألا وأنت مرتآح إن شاء الله

●•════════════════════•●

رجفه قويه جرت على أجزائه وهو ينظر لإنرآت المسجد ....., تزيده هيبةً... وعظمه
وترسل له رهبه تدب بأوصآله....., أزدرد لعآبه وهو يقف أمام الباب بحيرة
يخيفه خسف المكآن لوجوده...........,
ويخيفه آستحيائه موآجهة ربه الذي عآش على عصيآنيه ......, وقآبله هو برحمته وأمآنه
يحطمه الحيآء ليقف مصفراً أمامه ......,
كم دعاه الآله إليه باليوم خمس مرآت......., فلم يجبه حتى لو مره وآحده!!
وكم من مره رفعه الله وهو من وضع نفسه بوحله........, وكم من مره ستره وهو أفتضح أمره
وكم من مره عصى الله جهراً بعمله!!!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: ولاده جديده
الساعه: 10 ليلا
عزفها:شهآب

♫♪●•════════•●♪♫

ودعت تلك الأيام.... بسوآدها وبشآعتها
ودعت تلك الأيام التي كنت بطلاً في ملحمة عصيآني
ودعت أياماً تباغتني في آحلامي وأيآمي
ودعتها بقلب لاينوي العوده إليها.......
ودعتها من خلفي مديراً إيآها ظهري ... مستعداً لدخول المسجد!!!!
بدت أعصآبي منفعله وأنا اقطع ردهآته....., أنظر للخلف بشك مجنون قد رآودني بأن خطوآتي النجسه
ستُطبع من خلفي وتفتضحني
زفرت وأنا أرفع يدي بسرعه عن أيطآر الباب الدآخلي....., يكفيك لاتدنس المكآن أكثر!!!
عقلي بدى محتاراً ......
كيف لا؟......
وأي حيره لاتصيبك حينما تكن عبداً لمولاك وقد تطآولت بالعصيآن وبنهآية المطآف ستقف توآجهه........
وأي حيره لاتصيبك حينما تكن عبداً لمولاك ولم تشكره يوماً لعطائه وكرمه لك!!.....
وأي حيره لاتغزوك وأنت تترف بنعيمه دون حمده!!... وهو يلهمك بجوده

.......سآحه وآسعه قد فرشت بسجآد عجمي بني اللون ورآئحه طيبه من المسك أستنشقها أنفي وأنا أدلف إلى الدآخل بعينين مذهولتين
نظره منبهرة أخذت تجول حول المكآن ...... المنير بنور الله, حمدته بسري فالوقت لم يكن وقت صلاه!!!
فلذالك كآن المسجد خالياً ألا من أثنين من الجنسيه الأفغانيه
جلس أحدهم مستنداً على الجدآر يقرأ إحدى السور.... وذاك وقف يرتب القرآئين ويصفها بشكل مرتب
.... أغمضت عيني على موجه بآرده لفحتني وأنا أنزوي بعيداً.... جعلتني أحتبس آنفآسي..... تتغلغل بأجزائي ..... ليرتعش قلبي مرسلاً موجآت مرتعشه على أطرآفي..... شيء أقرب للأحتضان ولملمة أحآسيسي هو ما أشعر به.....
شعور قريب ..... يطفي علي جواً من السكينه ...تثير عوآطفي حتى جعلتني أبكي........
أبكي وبحرقه على أيآمي.......أنتحب بألم.....كالضائع الذي يبحث عن من يؤويه
رفعت كفوفي المرتجفه إلى السماء ...... ووجهي أسقطته إلى الأرض حياءً يبلله أدمعي التي ذُرفت بلا شعور

أنت أرحم الرحمـــــين
وأجل وأكرم الأكرمين
ربي لا أرجو من غيرك ملاذاً ......
...أنا الضائع فهدني لسبيلك
أنا التآئه فسوقني لكرم عطفك
أنا الحقير .... فرفعني بعظيم جلالك
ربــــــــي أقبل توبتي مع التوآبين
وأعفو عني كمآ عفوت عن المقصرين!!
ربي ....... قوني على طآعتك.....
وأعني على هجرآن معصيتك.....
وألهمني السير على صرآطك....
يا أجل... ويا أرحم الرحمين

●•════════════════════•●

وقف أمام الجدار الزجآجي لمكتبه بجسده العريض يملئ المكآن بحضوره....., وعلى إحد يديه المستنده جدراً أسند جسده ......, والأخرى أخذت تتقلقل أزرار ثوبه ...., وكأنها تمنع خروج نبضآت قلبه الذي أخذت تضرب بعنفوآن ....., ثلاثه أيام وقلبه يترآقص طرباً.... على دفوف ذكرى صوتها القآدم بالموآفقه
يبعث في جسده عشقاً.....لايهدأ أموآجه
.....أخذت عينه تنظر لسحب التي تطير.... كطيرآن روحه فرحاً....
يغوص.... في عآلم نشوته الهائم به.....,ويتنفس السعآده في محيآها بنهم !
إبتسآمه هادئة أرتسمت على شفتيه قللت من حدة فكه السفلي .....وهو يتذكر وجهها الذي بدى أشد فتنه بذآك اليوم
صخباً يجلجل روحه بتسائل....عن ماغيرته الأيام!!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: غوص في بحر الغرام
الساعه: 1 ظهراً
عزفها:رعـــــــد

♫♪●•════════•●♪♫

أرسم ظلالك الشآمخه في أعيُني.....
..... كوشم سيبقى طيله العمر
وسأصنع من ربيع ندآك شراباً يُسكرني.....
.....يضيعني ويثملني كنشوة خمر
في حضرتكِ حلالٌ وكلي مبآح ....
....ولكي أميرتي يُكتب الشعر
تضيع القوآفي بين تفاعلن وفاعلات .....
.......وعند جمآلك يوزن البحر!
.
.
تباً حذام ... ما أنتي صآنعه بهذا القلب....,
رجفته لم تسكن إلى يومي هذا.....,
زفره عميقه خرجت من جوفي وأنا أعود مستوياً خلف المكتب
_ شو الي غير رآيها......., يعني حست بي يوم سرت ونازعيتها عن وليد!!....,
أنزيه هاي هب أول مره أنازعها....., طيب شو الي يخليها توآفق؟؟!!...., كل هآي شهاب يغمضها !! وزايغه عليه؟!
هيه والله عادي تسويها حذام....., تزيغ على الكل وتحب الكل ألا أنا....!!
هالبنت شرات الخيول الي تدرب البنآت عليهم....., كآنو هايجين ومحد منهم مروض
وبأدينها أهيه روضتم!!....,
وها يآ وقتيه يآحذام....., يا وقت الي يروضج صح

هذا ما أخذ يجول بخآطري .., أخذت أبعد هذه الأفكار عني بعيداً وأنا أُسند وجهي على كفي .... منشغلاً بوجه حذام لذالك اليوم!!
_ بس يآخآلوه أنا موافقه_
إبتسآمه حآلمه تخط طريقها كلما تذكرت تلك الحروف التي وقعت!!
فرحتي لم تكن أقل من فرحتكن......, فقد عاد الدم يُضخ من جديد في قلبي الذي كآن ميتاً يصرخ بالنجاة
كنت في رقبه عآرمه لتخطي الجميع....., وكسر الحوآجز العائقه......, لأحتضن تلك بين أضلعي.....حتى تسمع نبضآت قلبي التي هآجت بسمآعها ...., ولأنظر عن قرب للمعه عينيها التي تثير مشآعري
فتهدأ بقربها نآر أشوآقي الملتهبه.....,وتتعآنق نبضآت قلوبنآ حتى تنخرط ببعضها
.
.
أنتشلني من أفكآري صوت رنين جهآزي ....., أبتسمت وأنا أرى أسم جدتي على الشآشه
: هلا يدووووه ....,شحآآآآآآآآلهم هل الكويت
: هلا أميه هلا الغالي بخير أنت ألا ربك بخير
: الحمدلله وسهاله هااا فديتج وصلتي؟ ... أييج؟
من بين أصوآت عده أحاول تميز صوتها: الحينه أنا أسوي آخر الأجرآت
: هيه يعني على ما أوصل بتكوني خالصه ..., يالله عيل أخليج أنا يايج
: لشو تعابل على عمرك ...., الا الدريول ايي وبس
: لااااااء فديتج يايج مخصووووص....., عسب بعد أخبرج بخبر بتحبينه وآآآآيد

أغلقت الخط وأنا أنهض حآملاً مفآتيح السيآره....., أخذت أعبر ردهآت الشركه وأنا أقطع أي حديث مع الموظفين الذي أخذ كل منهم يعترض طريقي.....,
وبدقائق ليست بالبعيده أصبحت أمام المطآر ...., أرتجلت من السياره حالما لمحت جدتي وهي تودع صحبتها ....., تقدمت هي الآخرى لي وهي تمسح على ظهري بعدما أنحيت مقبلاً رأسها بأحترام
.
.
: شحآلهم ؟
قآلتها وهي تغلق بآب السيآره من خلفها..., أجبتها بعدما أدرت المحرك
: كلن بخيــــــر ومحد يشكي باس منهم
أبتسمت وهي تخلع نظآرتها الشمسيه: شو أطالع الويه منور والأبتسآمه شاقه الحلج......, لاتقول ليه ها الفرحه والخبر الغاوي عن الشركه ولا عن معامله
أخذت أنظر إليها نظرآت متقطعه بينها وبين الطريق: لاااااء شو معامله..........., آآآحم......, حذام ....., وافقت عليه
شخرت بسخريه وهي تشيح وجهها بعيداً: لا لشو بعد توافق مسودة الويه كان بخآطريه أجبرها على هاليواز عسب ينكسر رآسا ...., لو مالك خاطر عنديه جآن من زمآن سويتها
أبتسمت بهدوء: لاااء عاده يدوه لاتقولي جيه....., اهيه وافقت وخلاص والحمدلله هاي المهم صح؟
أومأت برأسها: صح
: انزيه شي بعد خبر حلو بخبرج به
عادت تنظر الي من جديد: شو اهوا؟
: شهاب خطب جود واهيه تقريبا جيه موافقه عليه مبدئيا بس قلنا لها تفكر ليما تردي من الكويت
جحظت عينآها بسرعه وقد تقوسا حاجبيها بدهشه: شووووووووه!!!! شهاب خطب جود!!!
: هيه فديتج...., نحن بعد جيه شراتج أستغربنا بس الأدهم اهوه الي ياي يخطبها له وغير جيه قال أن تحت ظمآنته..., وشرات ماتعرفي يدوه الي تحت ظمان الأدهم أبد مانخيب منه ووعدنا أن بودر المنكر وكل الخيآس عسب خآطر جوووود لأن يحبا
رفعت يدها معترضه: لحظه .. لحظه...., الأدهم شو؟ ... اهوه الخطبها لشهاب؟
: هيه فديتج
وبلهجه أستنكآر: وشهآب يحب جود!!!...
أكملت وهي تنظر الي بسرعه: جود شحالها؟
نظرت إليها بتسائل: بخير!!....
: لااء أقصد يعنيه نفسيتا
: والله نفسيتا هب وآيد لأن دوم بغرفتا هاليومين

أدارت وجهها عني بعيداً وبصمت!!!!
وشيء أقرب لشك موجع بدى يتسلل إلى فؤآدي بخوف!!!!!!

●•════════════════════•●

أنـتظروني في السيمفونيه الثالثه عشر

♫ [[13]] ♫

ملاحظه شرا البعير :بالبدآيه قبل كل حآيه معزوفة غزلان لحد يقوليه عنها مبالغه!!
لأنها حدث مستوي جدام عيني لناس ربيه يستر عليهم ^_______^

أخليكن ألحينه ويا المعزوفات

تحرك بسرعه وبخطا وآسعه لغرفة أخته ......, لا لعزمه لفك الحصار
بل أضطرآره لذالك........, وقف بحيره أمام الباب لتنقلب كل المعادلات في ذهنه بفوضى فيمد يده طارقاً قبل أن يتذكر بأن المفآتيح بجيبه أصلاً
أنشقت عن صدرة زفره حسرة وهو يفتح الغفلتين .....و يدلف بهدوء إلى الدآخل
حمحم وهو يشكل وجهه بملامح الا مبالاة حينما رآها واقفه بجآنب الباب تنظر إليه بإبتسآمتها المشرقه

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: مسآومه
الساعه: 3 عصراً
عزفها:يوسف

♫♪●•════════•●♪♫

: شعندج واقفه عدال الباب؟
قلتها بعدما رمقتها بنظري......., أجآبت وإبتسآمتها مازالت مرتسمه
: لانك نسيت ودقيت الباب أول..., عاده ييت أنا أخبرك أن المفتآح عندك بس أنت فتحت
دلفت إلى الدآخل وأنا أتحاشى النظر إليها: نايمه سلمى شو؟
أخذت تلاحقني بهدوء: هيه
عدت التفت إليها من جديد: المهم أنا ياي أخبرج..... أن بعد يومين بيني وآحد يزورني بالبيت
وشرا ماتعرفي ماشي مكآن شرا الناس أيلسه فيها غير غرفتج.......
أومأت برأسها : طيب شو تبا أسوي؟
: تشلي أقلب قشارج وأي حايه تدل أنها غرفه بنآت ...شليها ويآج
: إن شاء الله......
: وبيب ويايه جم حآيه أباج ترتبيهم ليه عسب الي بيي......, الريال ولد نعمه وأبا ويهي يتبيض عنده
: ويهك أبيض يالغالي
زفرت بعمق وأنا أستعد للخروج رامياً للمفآتيح على الأرض مديراً ظهري لها: هاي المره بخلي الباب مفتوح عسب وأنتي تشلي القشار
بس بعدينه برد أقفله
أبتسمت بإشراق وهي تلحقني معربه بإمتنان: ربي يخليك ليه يا أخويه .... ربي يحرسك من كل شر.... ربيه مايحرمنيه منك ....., أن تبا حتى لو تقفله ألحينه بس هاي دخلتك روحها تسد
توقفت دون أن أدير وجهي : الي يسمع رمستج مايقول هاي الي سارت تشتغل دون ماتخذ شور لأخوها
وقفت أمامي تستعرضني : غلطانه......., وربيه غلطانه وأستاهل الي ياني وأعترف أني كنت متهوره
وهاي أنا أحلف لك بالله العلي العظيم أنيه من يوم وساير ماسمع غير رمستك أنت.... ومااا اتصرف أي تصرف ألا بشووورك
نظرت إليها بطرف عيني وبوجه مازال صامداً: ولاتفكري أصلاً ....,لأن هاي المره عدت على خير بس المرات اليايه بــ
قاطعتني وهي تمسك بيدي: ماااااااشي مره ثانيه تطمن فديتك
سحبت يدي من بين كفيها:لاتتحسبيني بسآمحج بسرعه لأن الي سويتيه كبير
أطرقت رأسها ارضاً ..... وبلهجه مليئه بالأعتذار: أعرف..... بس أنت قلبك أبيض ..... وتعرف أنيه مالي حد غيرك وأنا ماستآهل أخو شرآتك
زفرت بعمق واضعا يداي الاثنتين في جيوب البنطال : حصل خير
أبتسمت وهي تتقدم تقبل رأسي: الخير دوم بويهك
قآومت إبتسآمه خائنه كادت أن ترتسم لشوق بقلبي آثارتها:يالله أنا ساير
أجابت وهي تلحقني وتمسح على كتفي: سير ربي حافظك ....... ربي يوفجك بكل خطوه

إنها تلك الدعوآت التي أفتقدها سمعي في الأيام الأخيره......, دعوآت أتلذذ لسمآعها
وأشعر بصخب الأيام المزعجه وهو يتلاشى أمام عيني على أثرها!!

●•════════════════════•●

شيء يبعثرها من الدآخل...... يشعرها بجنونها ....
نفسُها تُثير حيرتها قبل أن تُحير من حولها....
قشعريرة تجري بسجدها كلما تذكرت موعد الليله ......أغمضت عينيها وهي تستمع لدق نآقوس الخطر!!!
هاهو سيحآول نفض غبآر قلبها بتوآجده الجبري..... وسيقتحم ذاكرتها دائما ......
سيحاصرها برعبه الذي يصيبها بوجوده.........., وسيسرق ثقتها من بين جنبات نفسها
........ أزدردت لعآبها وهي تتذكر رجفتها عند رؤية عينيه
من اليوم لن تفتقد هذه الرجفه حتماً..!!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إنتفاضات وصراعات
الساعه: 7 ليلاً
عزفتها : حـــذام

♫♪●•════════•●♪♫

أخذت تدور حولي وهي تغني بصوتها الرقيق.... تستفزني بنظراتها الخبيثه
: عأبآلي حبيبي......... أغمرك ما أتركك..... أسرأك مارجعك....... أحبسك ما أطلعك من ألبي ولا يوم
أخطف لك نضرآت .... ضحكاتك حركات.... بعلأهون بغرفتي ... بنيمهون عفرشتي....أحلمهن بغفوتي ليحلا بعيني النوم

جلست أمامي وهي تكمل ملوحه بيديها بحركه مسرحيه: عأبـــــآلي حبيبي... ليلة الألبسلك الابيض.... وصير ملكك والدنيا تشهد....... وبجيب منك انت ... طفلك أنت.... متلك أنت... عأبــــالي حبيبي

ضربتها بخفه على رأسها: غزلااااانوه يآآآمضيعه المذهببب ... أبد ماشي مستحى فيكن يابنات هالأيام أون عأبالي..., شويه على عمرج يا أليسا
شخرت بسخريه: ياخيييه يقولج البنآت شرات عقد اللولو إذا طاحت وحده منهن سآرت ورآها الثانيه ... يعنيه ياحذوم خلاص نصيبيه بيي عن جريب
لوحت بيدي بلا مبالاة: سيري عيل كملي الحفله عدال أمايه ... أهي روحه ميته من الفرح ومسويه مهرجان للحينه
ضربتني بخفه على رجلي : بس تعالي شغايل الخطوبه عند بيت يدوه ...., يفترض أهنيه ببيتنا ولا كل حايه حكر وحصري عدها
زفرت بعمق قبل أن أردف: لأن خطوبتين هب وحده .....
: منووه الخطوبه الثانيه؟؟؟؟؟
: شهاب بيخطب جود
تقوس حاجبيها بدهشه: اشووووه!!!!!..... اوووويه متى هاي؟
: بنفس اليوم الي تكلمت خالوه حذالي وقلت أنا موافقه
مدت شفتيها بأعتراض: شغايل ماخبرتونا؟؟؟؟؟
رفعت كتفي بحيره مصطنعه: ماعرف بس عميه قال لحد يرمس بالموضوع لين تيي يدوه
أبتسمت بخبث وهي تدفعني بغلظه لاتناسبها: ماعلينا خبريني بس شغايل وافقتي على رعد وأنتي رافضه قطعاً
هاااا حنينا شو؟
زفرت بقوه وأنا أدير وجهي بعيداً عنها أرتب حروفاً بعيده عن الواقع:نصيبيه لو شو أسوي....., ترومي تقولي تعبت
غمزت بعينها: أووونه ...... حذوم تتعب!!!..., هاي قوليها للبشكاره هب لي ...., قولي أنج حسيتي بحبه على آخر موقف
مالت شفتاي بأعتراض: أي حب دخيلج؟؟؟.... وأهوه شويه وكان بموتني
: حذوم ماتخبرج أن نظرتج سلبيه...., يعني شغايل مافسرتي الموقف أن يغار عليج ولا يبا حد يطالعج غيره
أشحت وجهي بعيداً: حتى وإن...... ما ايي ويسوي جيه
: أنزينه عطييينييي سبب وآحد على رفضج..... بس واحد
عدت أنظر إليها من جديد: والله أحسه شرا أخويه ماااعنديه إحساس صوبه أبببد ما أكرهه بس بعد ما أحبه
: ماعرف يوم تيي بنت وتقول هاي الريال شرا أخويه أحسها خريييط.....يعني ماشي أخوان غير الأخوان نفسهم
رمقتها بنظري وبلهجه مستنكره: حلفي شيخه غزلان....., لاتحكمي على شعور أنتي ماتعيشيه
: طيب خبرينيه شغايل شرات أخوج؟
أخذت أبدأ بمحآوله شرح لمشآعري: اممممم شو أقولج..... يعني يوم كنا صغار ماكان شي حد يلعب فيايه غيره أهوه
الأدهم أبويه دوم ياخذه في طلعآته.... والفهد من صغره خقاق وأون مايتفيج باللعب فيا بنات
وحنان أخته بعد الثآنيه دوم تلعب روحا ولا تلاحق أمها بكل صوب
وماشي حد غيره يلاعبنيه..... ,ماعرف من هآييك الأيام يوم حد يسألني منو أخوانج لزوووم أصف أسم رعد فيآهم
ماعمرييييه فكرت به كزوج أبـــــــد ولا يايه أروووم أفكر
أبتسمت على ذكرى قديمه وأنا أكمل: ههههههه بس تعرفي شو من واهوه صغير قليل أدب
أبتسمت هي الأخرى لإبتسامتي: ليش؟؟؟؟؟؟؟
: أتذكر للحينه يوم كان عمريه جيه سبع سنوات أيلسنيه على ريوله ويحبني
: ههههههههههههههههه حلييييييله يعني من أيام المراهقه وأهوه حاطج بخاطره حراااااام وربيه ياحذووووم قطعتي قلب هالريااااال مسيييكن حاله
أستندت بملل: خلاص وافقنا يعني ماشي قلوب متقطعه
عادت تبتسم بخبث ومن بين غمزات أخذت ترسلها: تصدقي حذوووم ياحظظظج...., أنا بخطاريه ريال شرا جيه
قاسي..... وعصبي.... بس حساس بنفس الوقت.... أوووويلييييه
يكفي بس يوم يزغرني أتروع ههههههههههه
رفلتها برجلي وأنا أنهض بنآحية مكتبي الذي أشتقت له مؤخراً: قومي عن ويهي ورايه شغل
نهضت وهي تختم ضحكتها بإبتسامه: ربي يوفقج يآحذوم

أمسكت بقلمي الحبيب بعدما خرجت .... لألملم الورق التي أمامي بشكل مرتب
بدأت الرسم بعشوآئيه .... لحظات ممغنطة بقوه تجذب آسري في حالة
أضطراب وثقه تكمن بدآخلي في هوآيتي التي ستضبط مزآجي
ولكن هي دقائق لأرمي القلم بتكآسل
تنهيده أسى خرجت من جوفي لتو...... هذه محآوله يآئسه للهروب من وآقعي.... فأعود مصطدمه بأفكاري من جديد
إنتفاضات مسكونه بحالة خوف تستنزف قوآي
لأتجآهل نداءات القلم .... وأضطر للخضوع تحت تساؤلاتي
ماذا يحدث الآن ياترى؟!!!!!

●•════════════════════•●

في ذآك المجلس الفسيح....., توزع في أرجائه رجال و شباب العائله من الذكور....., منتظرين ما ستمليه عليهم هذه المتغطرسة!!
ولأول مره جلس ذاك بجآنب جدته مائلاً هامساً بأذنها بُضع كلمآت نهائيه على إيماءات رأسها الإجآبيه بما يلقيه عليها حفيدها المتمرد , لتطرق هي بعينيها أرضاً وكأنها تخفي شيئاً عنهم
ينظر إليهم الجميع بتسآئل لينتهي هو بإبتسآمته البارده وآضعاً رجلاً فوق رجل
ونظرآت حديديه تسربل من عينيه الحادتين تنصب على الفراغ بهدوء

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: عرقله
الساعه: 7 ليلاً
عزفتها : الأدهــــــم

♫♪●•════════•●♪♫

: شرا ماخبرني الأدهم إن حذام موافقه على رعد يعني موضوع رعد خلصنا منه ...., لأن أصلا ًمن زمان خاطبينها
بس نيي لشهاب وجود.......
أكملت وهي تلتفت بنآحيه عمي أبو رعد: هاااه بو رعد خبرنيه شي حايه عندك؟
نظر عمي لشهاب الذي أنزوى بعيداً بقليل: الرمسه عند شهاب... أبا أسمعها منه
أزدرد ذاك لعآبه وهو ينظر الي....., لأبتسم له مشجعا ...,
فينطق حروفه برجفه بدت بلهجته
: هيه ياعميه أنا أباها على سنه الله ورسوله......., وأي حايه تآمر عليها ..أنا تحت أمرك
أبتسم الآخر لما ألقآه : خبرك الأدهم شو نبا
أطرق برأسه أرضا وهو يمرر يده على أزرار بنطاله حتى أوشك على خلعهم: وأنا عند وعديه ومستعد لكل حآيه
التفت العم ووجهه متهللاً بفرح نآظراً بوجه عمي الصامت أبو شهاب وهو يدخن سيجآرته الكوبي بوجهه صامد: أنت ولد أخويه......, وولدنا ...., وماروم أرفضك
.
.
.
: بس أنا أباها ياعمي

التفت الرؤوس لمصدر الصوت
.
.
خـــــــــــــالد!!!!!!!
صمت الجميع في حيرة ووجوم.....,
هذا مالم أحسب حسآبه أبداً ........, إنها آخر خطوه للمشكله....., وهذا الأحمق قد عرقلها
صررت على أسناني في محآولت تهدأت أعصابي
ولكـــن هنآك ثوره غضب أخذت تشتعل ......., لتشتعل أنفآسي هي الآخرى على إثرها
عبء ثقيل مزق خيوط نسجتها المصيبه
أوشكت على النهوض لتلك الكهرباء التي صعقت بانفعالاتي لأفرق جل ما أحمله بمسبحتي التي بين أصابع يدي المرتجفه بغضب

زمجرت بصوتي قاطعاً لحديثه: جـــــــب.........., أون يباها
وقف ورأسه مرتفعاً بتحدي: هيه أباها ماقلت حآيه غلط ولا حرام
وقف سعود هو الآخر مؤزراً: هيه شو فيها يعنيه أن قال أباها
قررت الوقوف هذه المره لفتكهم تحت يدآي ولكن هوت على يدي قبضت جدتي التي أجلستني : أنطــــــــــب أنت فيآه
نحن ماربينآك على جيييه
هاي خطبه أخ على أخيه........., وياليت أي حد......, ولد عمك!!!!
وأهوه بعده يالس!!!!!!
التفت خالد غير مبالياً لما ألقته جدتي: ياعميه أنا خاطري فيها من زمان وهب حرام أن قلت أباها سيرووو خيروووها بينيه وبييينه وأهيه التختار

وأي مجنون سيحتآر بمن ستختاره جود.........., أي عقل غبي سيرجح شهاب!!!!
ومن هي تلك المجنونه التي ستفضله على خالد!!!!

: خل الأمور تسير الحينه عن المشاكل وجود مابتختار ألا شهاب صدقنيه

همست بها جدتي في أذني بحذاقتها المعهوده ...., حتى أزفر بحده من بين أعصابي المنفعله
سكنت موجه الغيظ بعد عاصفة الغضب ......, لأستجمع الكلمآت .... رامياً إياها كالجليــــــــد

: هييين......, نحن بنخيرها بس حسابك عنديه

●•════════════════════•●

أنسحب بهدوء من المجلس...... , كم يكره هذه المشآدآت والوجود في جوها
هو عآشق للهدوء وللبرود الذي يكسح حيآته.....,
ولكن كعآدتها تلك تقتحم هدوئه ليبتسم بخبث على ذاك الصوت المنبعث من الغرفه طارقاً لمسامعه!!!
وبخطى مسروقه أخذ يشق طريقه إليها..., ناظراً بين كل ثآنيه للخلف بحذر
وبفضول فتح الباب متطفلاً على صآحب الصوت
حآول أن يتجرد من الأحساس الذي أخذ يتملكه ...... يكبح جماحه ... ويوجه شوارده وأحاسيسه لأفكار أخرى
ولكن هاهي الأقدار تعبد له الطريق ....., ليقوده هو بإستسلام

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:برائه طفله
الساعه: 8 ليلاً
عزفها: الفــــهد

♫♪●•════════•●♪♫

التصقت بالتلفآز موليه ظهرها للباب الذي وقفت أنظر إليها منه ...., ممسكه بجهاز التحكم للبلاستيشن وهي تميل بجسدها النحيل مع كل حركه للعبه بكل حمآس وحيويه
تقدمت من خلفها بخطى حذره مديراً يداي حول خاصرتها بخفه.... سآحباً أياها للخلف قليلاً : حتى وأنتي بعيد بتفوزي هب شرط تلزقي بالتليفزيون
شهقت وهي تستدير الي وتخبأ من خلفها الجهاز: فهد!!!
أبتسمت وأنا أنحني قليلاً لمستوى طولها... أقرص خدها الذابل بأصابعي: الـــــ فهد
أخذت تفرك أصبع رجلها في الأرض بخجل..... تردد أسمي من جديد: هههه الفهد
ضربتها بأصبعي على خدها : تصدقي عاده ريما.... فقدت هاليومين شطانتج ...., شو وين الأتصالات الي كنتي دوم تحشريني بها......, أشوفج هونتي؟..., ولا بعد هاي وليد مايطيع
ضربتني بخفه على صدري وهي تنظر الي بطرف عينيها بخبث طفولي: أبغيك تتوله علي أفا عليك
أستويت بالوقوف ضاحكاً: هههههههههههههههه أتوله عليج!!!!!
مدت شفتاها بعتب: ماقلت حاجه تضحك
كتمت ضحكآتي و أنا أرى وجهها المنكمش بغضب ....., لأردف في محآوله تغير الموضوع
: ها ريوم عيل بقي 3 أسابيع على اليواز
أبتسمت بخجل: آحم ...., هيه
: ياحيج والله خلصتي قشارج
رفعت كتفيها بحيره: مدري أهما الي جالسين يجهزو لي
أبتسمت بخبث قبل أن أردف: أنزينه ريما بتخبرج شغايل دسيتي الجهاز عنيه يوم حدرت؟
أخذت تدير بؤبؤ عينيها بحيره: آآآ ...... بس
غمزت لها بعيني: زايغه أعرف... وأقول عنج هب حرمه؟
أدارت وجهها عني بعيداً وهي ترمي بالجهاز على الأريكه: لا
جلست هذه المره على ركبتاي الإثنتين أمامها...... لأصل لمستوى طولها القصير محاصراً إياها بين يداي: ريما أن طلبتج طلب ترومي تنفذيه؟
نظرت الي بحيره : وشو؟
وضعت أنفي على أنفها وأنا أبتسم لها : بوسي ريلج
شهقت وهي تبتعد: ياقليل الأدب !!!!
عدت أسحبها من جديد : أنا ريلج والحرمه تبوس ريلها عادي .., يعني مامره شفتي أمج تحب أبوج؟
أخذت عينيها ترمش بسرعه: ألا أتذكر يوم العيد....., بس تعال ألحين مب عيد!!
مالت شفتاي بسخريه: يعني ألحين مااشي غير العيد الي الناس تبوس فيه
لا عيل جيه فلحـــنا وياج
عادت تمد شفتيها بحزن: لاتتحلطم علي ....., وبعدين أخاف وليد يدخل ويشوفنا
شخرت بسخريه: وليد هب متفيج لنا أهوه يالس هناك بالميلس....., وبعدينه أهيه ألا بوسه حشى عليج تبيني أطرها طراره
هززت رأسي بأسف مصطنع وأنا أكمل: ماتوقعت منج جيه ياريما تحسبتج تسمعي رمستيه
تنهدت بتثاقل : خلاص لاتزعل
أدرت وجهي بعيداً بعتب مصطنع: بحاول
دنت بوجهها إلى جانب وجهي وهي تفرك ببرائه خدها بخدي
: فهــــد سمعت الحرمه الي يرقد ريلها وأهوه زعلان منها تلعنها الملائكه دخيلك لاتزعل
..إبتسمت لعفويتها وخوفها البريء وأنا أشعر بيداها التي تمسك بهما وجهي لتطبع قبله نآعمه قطعتها بسرعه: أأأأأح
: بلاج؟؟؟!!!!!!
أخذت بيدها تفرك شفتيها بحراره: حرررني الشعر الي بوووجهك........ آخر مره تقولي أبوسك وأنت مب شايل هالشعر
:هههههههههههههههههههههه
ضربتني على كتفي وهي تستدير لتبتعد: يالدب
: ههههههههههههههههه وربيه أنج ياريما سوالف
أخذت تنظر الي بطرف عينها: ألحين بينتفخو شفايفي كأني شيماء علي
: ههههههه خيييبه شايفه عارضي حقن سلكون
نظرت الي بتسائل: وشو ذا سيلكون؟
نهضت من مكآني متأهباً للخروج: حايه يفركو بها الويه عسب لايطلع به شعر..........., قومي كملي لعبج يابعلتي العزيزه
أخذت تنظر بنظرات متقطعه بيني وبين جهاز التحكم الملقي بعيداً: هآه ......, لا لبعدين
لوحت لها بيدي: مع السلامه
لوحت هي الأخرى بيدها وإبتسآمه عريضه رسمت وجهها: بااااااااااااااااااااااااااااااااي

يالشقاوه هذه الطفله........, إنها تثير وتقتحم الهدوء مالئه المكآن... بمفاجئاتها التي لاتنتهي
....... ولكن تبقى لانتفع كزوجه!!!!

●•════════════════════•●

عندما يخيرك أحدهم بين الأمل.... والألم.....
فتختآر .....بأرآدتك أنت........ وبكآمل قواك العقليه......
ألم سيــــفتك بك طول الحيآة
تفضله على أمل سيرفرف بك إلى عالم جميل طالما حلمت به في مملكة أحلامك
ليسكنك ألم.... في روحك المعلقه......بين جنآحآتك .... ونبض قلبك المعذب
.....ستودع الكون الذي بنته أحلامها..... وستقف عند حدودها تنظر إليها بنظره أخيره
يمزقها......
ستلف بيديها حبل المشنقه حول عنقها...... لتعربد روحها خارجاً مترآقصه على أحزآن حآصرتها بلا رحمه!
يوم جديد..........., وأحدآث طازجه ستشعل جمراً كاد أن يطفئ

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إلى الموت
الساعه: 1 ظهراً
عزفتها: جــــــود

♫♪●•════════•●♪♫

- أبا شهاب

جحظت عينآه بدهشة وهو يجلس أمامي بهول سقط عليه: شهاب!!!!!......, تختاري شهاب بدل خالد يآجود....!!!!!
أدرت وجهي بعيداً عنه أبتلع غصة تقف بحلقي: هـيه
مسح على رجلي بحنآن وبلهجة هادئة أردف
- جود شو حادج على شهاب؟؟......., شي حايه مستويه وأنا ماعرف......, خبرينيه......, أنا أخوج الكبير وأروم أساعدج
عدت أنظر إليه بثقه مصطنعه ورجفه بدت تسيطر على لهجتي
- رعد......, وحده شراتي مايستوي تاخذ لها حد شرات خالد
أخذ ينظر إلى عيني مبآشره : فهميني شو مايستوي!!!....., الريال أهوه بعد شاريج
زفرت بعمق وآنا أمرر يدي على شعري أرفع خصاله التي تنآثرت : يعني خالد ماشي عيب فيه......, وكامل والكامل الله......, أما شهاب شي ماضي خايس بحيآته ....., وعنده سوآد ويه......, فا مايروم أن أيي يوم يعيرني أنيه معآقه لو حآيه
جمدت نظرته وهو فاغراً فاه: هاي نظرتج لخالد!!!!!!....., مستحيل ياجود يسويها بيوم وعيرج
رفعت رأسي بيأس أنظر إلى السقف بمحآولة منع دموع قد تجمعت عن السقوط
- حتى أن مارمس ولا قال حآيه بيي يوم بحس أن حآيه ناقصته عن بآجي الريايل
مد يده واضعاً أياها خلف رأسي وهو يعيده إلى وضعه نآظراً إلى عيني : أنتي تنزلي من غيمتج ..... وتبي تآخذي شهاب على أساس أنج ناقصه!!......
خذيتي شهاب ولا خذيتي خالد ولو منو يكون......., وتجرأ وحسسج بالنقص ماغير بشلع روحه بدييه
أنتي ورآج ظهر........ ولي يبآج ...... ياخذج حتى لو أنتي معاقه
ومحد جبرهم أيونا خطاب
أطرقت برأسي أرضا وأنا أمرر أصبعي على زخآرف ثوبي برعشه بدت به: ربيه مايحرمنيه منك يالغالي
وضع يده تحت فكي رآفعاً رأسي: رفعي رآسج ولا أبا أشوفه منزل......., الحرمه ياجود يوم يشوفها الريال مستنقصه عمرها أهوه الثاني يستنقصها
بس يوم يشوفها واثقه من روحا يحترما غصب عنه حتى لو شو كآنت
صح كلاميه؟
أومأت برأسي إيجاباً على كلماته: صح
: هاه وألحينه خبرينه شو قررتي؟
أزدردت لعابي قبل أن أجيب: أنا الحينه بقولك رايي بدون ماتنقص عمريه
أنا أشوف أنيه آخذ ليه واحد أحتمال كبير أن أصلح حآله وأهديه بدينيه على الصواب
وأكون أنا سبب هدآيته
أحسن من أنيه آخذ ليه وآحد حبه يمكن يكون نزوه
زفر بعمق وهو يستوي بجلسته: في هاي ماروم أقولج حايه........, عموما خذيتي شهاب ولا خذيتي خالد......., بنفرح لج من قلبنا......., وعرسج وزهابج عليه أنا ......, أما مهرج شليه تستفيدي منه بعدينه
قاطعته بسرعه: لالالالا........ أناااا ان تبوني أعرس ماااباااااا عرس ولا حفلالالات دخيييلكم ماباااا
تقوست حاجبيه بدهشه وهو يميل بجسده ناحيتي: جود شو هالرمسه......., أنتي شو ناقصج عن البنات عسب تقولي مابا حفله
أشحت بوجهي بعيداً: مستحيل تحسو بالأحراج الي بحسبه.... دخيلك يارعد......., دخيلك ياخويه أنت رامسهم وأقنعهم أنيه مابا عرس ولا حفلات
أكملت وأنا أنظر لعينيه من جديد: دخيلك وربيه أحرآآآج ليييه ....., لاتقول أستنقص عمريه....., لاأتنقص ولا حايه بس الناس ماترحم وربيه
أخذ يربت على رجلي في محاوله لتهدئتي: خلاص طيب ولا يهمج....., يعنيه ماتبي ألا ملجه؟
أومأت برأسي بسرعه : هيه وحتى الملجه خبر يدوه أني ماباااا حفله ولا حاايه بس جيه نحن الأهل وخلاص......., فيييي ذمتكم والله ماابااا حد غير الأهل
أبتسم بهدوء ناهضاً من مكآنه: إن شاء الله......., ومايستوي خاطرج ألا طيب
تقدم قليلاً وأنحنى بجسده الطويل مقبلاً رأسي: بالمبارك غنآتيه
أبتسمت وأنا أرى طيفه الذي أخذ يبتعد: ربي يبارك بعمرك
.
.
وقد تحدد المصـــــــــير ............,

أشيع جنآزته بعيداً ...., لأذرف دموعاً على صورة طيفه
علمتني يوماً عشقك والطرب بصوتك.........
فعلمني الآن الهرب من محرآب حبك!!!
علمتني الإدمان في رؤى طيفك
فعلمني الهرب من حشآشة روحك!!!
هل سأبقى ؟؟
أردد أسمك؟!!
أحلم بك؟!!
أسمع صوتك؟!!!
أبتسم لحبك؟!!
.
.
هل ستبقى....؟
حروفك بمذكرآتي....
وروحك في خلواتي؟.....
وهل ستبقى......؟
صورتك في ردهات حُجرآتي
وحبك يتغنى بعزف أمنيآتي؟؟؟
.
.
(( مبروك ياجود......,من شويه وصلنيه الخبر
أنتي أنسانه عاقله وأخترتي الصح....., وعجبني شرطج بدون عرس ولا عوار راس..... عسب المشكله تنحل أسرع, بس صدقيني يا أختي.....
من تتحسن الأوضاع... عرسكم بسويه بنفسي....
ربي يوفجكم
الأدهم))
.
.
إبتسآمه رطبتها أدمعي وأنا أقرأ ما أرسله الأدهم لهآتفي.....
تتحسن الأوضاع!؟؟؟
وأي أوضاع هذه تطمح لتحسن؟
وأي عرس سأفرح به وأنا أُزف لغاصبي
سألبس الأسود ..... وسأتزين بدمائي ..... وسأخضب شعري بنزيف حيآتي
وسأرسم زخآرف على يدي بدموع ستشرف أيامي
إني ألوذ بالحكمة كي تستمر القافله في سيرها..... لتستنزف مني كل قواي وطاقتي

.
.
وعآصفه جديده تقتحم ماتبقى من بوآدر الحيآة
تزلزل المكآن صخباً بصوتها......., وتقتحم الهدوء بعصفها

: ياللللللللجلبببببه..............., كنننننتيييي تخططي على شهآآآآآب......., تعرررفي أنيييه أحببببه وووسرتييي أخترتيه أهووووه بدل خاااالد عسببب تحررري فواااااااااديه
أنتتتتتتي أنااااااانييييه ووووخااااااااينه ووومنااااااااااااافقه
.
.
صفعت بالباب ......وقد رحلت!!!!!!!

●•════════════════════•●

بدلاً عن صوت الزغاريد ....., خرجت من منزلهم أصوآت الصرخآت
بخطى مجنونه أسرع إلى المطبخ ..... وخطى أخرى تلاحقه في محاوله تهدأته
تشتعل في جنابته ثورة العشق المجنون ......, وعروق قد سرى بها دماء في حبها ....برزت وهي ترتجف
رفل كل من تقترب منه وهو يفتش في خزآنآته ......, يزمجر على تلك ويشتم الآخرى
فالحمم المحبوسة في صدره أخذت تغلي غلي الحميم .....,إنها قابله للأنفجار تحت أقل تأثير
وقعت عينآه الجآحظتين بدموع قد تجمعت على سكينه عريضه.... حاده!!
نحيب والدته التي أنهارت أمامه لم يجدي نفعاً......, ودموع أخته التي جثت تتوسل اليه لم تحرك ساكناً لما كان يعزم عليه

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: جنون عآشق
الساعه: 2 ظهراً
عزفتها: غزلان

♫♪●•════════•●♪♫

تعالت أصوات النحيب والصرآخ......., وشاعت الفوضى في الجميع
رفع سكينا حاده بيده المرتجفه ....., وهو ينظر للجميع بدموعه المتسآقطه.....,
يبكي على من سكنت روحه بطهآره ........

أمسكت حذام بيده بتوسل من بين دموع قد تساقطت
- خااااااااالد دخييييلك فج السجييييينه دخييييييلك
التفت إليها وهو يحاول رفلها بعيداً: خذووووهاااااا منييييييييه............ ماتباااااانييييه ... وتبااااا الجللللب ........
أمسكت والدتي بقميصه ومن بين أنفاس أوشكت على الأنقطاع: ولديييه دخييييلك فجهاااا دخييلك برضااايه عليك يالغاااالي
تقدمت بسرعه إليها أحاول سحبها بعيداً: أمااايه خوزي عننننه لايصيبج شييي
أقتحم الفهد المطبخ ويلحقه زايد على أثر الضجه التي تعالت.....
: شوووووووو يالس تسوووي يالمخببببل فجججججج السجينه عنننننك

تقدم بخطا سريعه نآحيته ممسكاً بيده يلويها ورآئه .......,دفعه ذاك برجله بعيداً.... ليعود الآخر من جديد دافعاً إياه إلى الجدار يهوي على يده التي أمسكت بالسكين يرفعها إلى فوق ليدخل معه في تشآبك لم ينفك ألا بتلك الطمه التي وجهها الفهد لوجه خالد........
........مد يده المرتعشه يتحسس خده براحه يده وصدمه قد شكلت وجهه بدهشه
ضم شفتيه بقهر كاتماً شهقآت رجل كادت أن تخرج
لتخونه دموع بدت تتسآقط وهو ينظر لعين الفهد مبآشره
خيم السكون على الجميع ....... لتقتحمه صوت شهقه خرجت من جوفنا لدماء مجهوله تسآقطت أرضاً!!!!!!!!!!!
........., خارت قوى والدتي على أثر الدماء التي لطخت أرضيه رخآم المطبخ ليتلقف زايد جسدهاا الذي أختل توازنه ساقطاً أرضاً
: أماااااااااايه
ركضت بسرعه إلى زايد أساعده في سحب والدتي التي بدت تلفظ أنفاساً أخيره مع نشيجاً وهمهمة من حنجرة منهوكة أستنزفت طاقتها
: مات... مات
أخذت تمرر يدها على صدرها تنشد الهواء الذي أخذ ينقطع
جاءت حذام هي الآخرى تسند والدتي وبيدها الأخرى تفتح أزرارها
: أمايه ... محححد ماااات
تقدم الفهد ببطئ وإيعاء....., يمسك بيده اليمنى ذراعه الأيسر وقد تخللت أصابعه سائلاً أحمر لزج تتساقط منه قطرآت في كل لحظه
ليجلس بوهن جآنب والدتي وبصوت متعب خرجت حروفه
: لاتزيغي هاي جرح عادي
حاولت الأعتدال بجلستها وهي تمسك بالفهد تغسل دمائه بدموعها التي أنذرفت من مقلتيها: ولدييييه شوو صاااببببكم .....متخرررس دم وتقوووليه جررررح عاااادي...... خالللد وووووينه؟؟؟؟؟؟؟... شووو صابه أهووه الثاني
ساعدها بالجلوس وهو يغمض عينيه بتعب على أثر لمست والدتي لذراعه: أنجلع غرفته خلوه يولي ماصابه شي روحه بيهدا
التفتت لزايد بسرعه: سيرررر ألحييييينه أتصل للأدهم

نهض زايد على الفور لتنهض من ورائه حذام تحضر أدوات الأسعاف
بمراره أغمضت عيني مسنده رأسي على الجدار بتعب على أثر أعصاب قد تلفت......
جنون أخ
وجرح شقيق
وأنهيار أم
وهل القادم أكثر؟!!!!!!!!!!!

●•════════════════════•●

إبتسآمه جميله حركت عضلات وجهه
وهو يستمع لوآلدته عبر الهآتف تنقل له آخر أحداث عائلته
دموع فرح قد تجمعت بمغلتيه ليقلبها بضحكآت وتعليقات ساخره
أطرق عينيه بألم ..... وهو يدرك الآن مالم يدرك غيمته ألا بفقده
روحه أشتآقت لرائحه ترآب بلده الخصبه........ لدروبه ... ولسخائه... ولشموخه
ولجمعة أحبته......
لإبتسآمه أخته ......... ولعطف والدته
أفتقدهم جميعاً......, ولو علم بهذا الفقد لتزود منهم أكثر قبل الرحيل

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: أخبار جديده
الساعه: 7 المغرب بتوقيت الإمارات ..... 3 عصراً بتوقيت لندن
عزفها : نآصر

♫♪●•════════•●♪♫

: عندييه لك خبرين واحد واااااايد حلوووو والثاني بعد حلو بس شويه
أبتسمت وأنا أتمدد بجلستي ممسكاً بسمآعه البلوتوث بيدي: عيل قولي أول الحلو شويه بعدين الوايد عسب أفرح وايد
: هههههه أول خبر أن جود خطبها شهاب
: وهاي حلو شويه ؟!!...... المفروض يالسه تصيحي ألحين.... شهاب عاده!
: لااااء فديتك..... اهوه واعد الأدهم أن يودر كل حايه عسب خاطرها والأدهم قال لناأن على ظمانته
: هيه يوم الأدهم بالموضوع عيل لااء على البررررركه زييين والله جيه أثنين في واحد شهاب يستوي آدمي وجود ماتستوي بايره عدكم
: البااااااااااااايره حرمتك يالخايس
: هههههههههه أنزينه شو الثاني فديتج
: حذام وافقت على رعد أخوك
: اووووووووووووووه عييييل أبو برق ألحينه فرحاااان ومنشق نصيييين من فرحته
: ههههههههههه هيه واااايد فديييته ربيييه يتمم له على خير
: خساااااااااااره والله أماااااايه كان بخاطريه أكون موجود أطاالع ووييهه... خبريني بس شووو سواا يوم عرف أنها وافقت وأخيراً
: هههههه أخوك سعود طالبه بكيك بهاي المناسبه ووصدق ياب كيك ووزعه علينا
بلهجه عتب: أماااااااايه لاتقولي عدالي جيييه وربيه يزيغ فواديه لأني هب عدالكم وهو يوزع الكيك
: آه يالخاااايس بسسس عسب الكيك تتمنى تكون حذالنا
: أفااااا يا أم رعوووود ومنو أصلالالا مايتوله عليج يالغاااااااليه ...... أنا بكل صبح يوم أييلس وماشي فطور ياهز أتحسف عليج والله
: هييييه عسب الفطور
: هههههههههه ...., أنزينه أمايه متى بتسكري؟
: طالع مضيع المذهب يروغنيه......, وهاي أوون تدرس....... شو قلت ليييه تدرس؟؟؟
: فن الأتصال فديتج
: هيه فن الأتصال وأهوه خرررريط
:هههههههههههههه والله أنج سوالف يا أم رعووود فديييييت رووووحج والله
تولهت على ريحه شعرررررج وووريحه دخوووونج فدييييت عمرررج أنا
سكتت لفتره قبل أن تقول بهدوء: أنتبه لعمرك فديتك
: لاااااااااااء أمااايه عاده هب كل مره أسكر على نفس الأسطوانه...... دخيلج مابا صياح بعدين أيلس أصيح روحي ويدخلني يني أشقر
: وي بسم الله عليك يالغالي لاتفاول على عمرك جيه
: أن شاء الله أنتي لاتسكري عني وأنتي تصيحي وأنا بستوي بخير
: طيب الغالي...... بحفظ الرحمن فديتك.... أنتبه لعمرك.... تلحف عدل ..... أكل زين...... أنتبه لروحك
: إن شاااااااء الله..... في حفظ الله يالغاليه

أنشقت عن صدري زفره ألم
لأقف
على رصيف الغربه لوحدي...... أشآطر نفسي غربتها
أحتآج لمياه من وطني تطفأ حرارة قلبي المشتعل.....
على ألحانٌ عزفها مختلف...... هو ذاك ألحنين الذي أحمله لأحبتي
فأليك ياوطني الغالي سلآم

●•════════════════════•●

كانت تمشي بخطى يثقلها الغرور ..... تتقدم ذاك الذي حمل بعضاً من أكيآسها يلحقها بخطى بطيئه
تبتسم بنشوه دون أن تنتبه لتلك العينين التي تراقبها من بعيد بنظرات أوشكت على فتكها
للحظه وآحده وقفت بمكآنها مرتعده حتى أوشكت على السقوط وهي تلتقط أنفاسها

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: قيادة عاطفه
الساعه: 7 مساءً
عزفتها : شهرزاد

♫♪●•════════•●♪♫

: شهرزاد!!!!! ......شو ها؟؟؟

أزدردت لعآبي وأنا أنظر بعينين مذهولتين لوجهه المحمر بغضب وعرق متين أخذ يرتجف بجبينه
وبحروف متقطعة: شـــ وو شوو؟
أمسك ذراعي بقوه وهو يسحبني بنآحيته : شو؟!!!...... بدخلي الريااااال وراااااااج للبيت تقولي شووووووووووووه!!!!!!!
وضعت يدي على خدي بخوف من ضربه سيسددها : هو ألا دريول
أخذ يشد ذراعي تحت قبضته أكثر وهو يحني وجهه بمقربه من وجهي: جـــــــــــــــــــــب
التفت إلى يوسف وبلهجه أمر تصدر من صوته المرتعد: أنت سير ألحينه

وضع الآخر الأكياس جآنباً ثم رحل بصمت......
: طووووفي أشووووف طوووفي
دفعني بغلظه أمامه إلى داخل القصر ...... وأنا أتمتم بأنواع الآيات والإبتهالات
أستقبلنا شهاب الذي أخذ ينظر الي بتسائل.....,
: الأدهم؟!!!!!!......, شو مستوي؟!!!!
دفعني رامياً أياي على شهاب الذي التقفني : الأخت كانت بدخل الدريول وراها.........., وتقول شوووو أهوه ألا دريووووول
هاااااه آنسه شهرزاااااد......, صعدي الريال وياج لغرفتج وقولي هو ألا دريوووول
ضممت شفتاي بألم وأنا أبتلع غصة حآره بللتها أدمعي التي أخذت تشق طريقها بإنتظام: كنت أباه يدخل الجياس
تقدم وهو يلوح بيده غضباً: الدريوووووووووول بس يووووصللللج...... ووليي يدخل الجيااااس وشللللها البشااااكيييير ...., لو شفتج ثاني مررره مدخله الرياااال وراج يااااويلج يااااشهرزاد
التفت إليه بسرعه وبصوت مخنوق: أنززززينه قول جييييه بدون مضااارب
دفعت ذاك الآخر بعيداً عني: خوووووووز أنت الثاااااني

ختمت جملتي وأنا اصعد إلى غرفتي المثقله بهمومي......
رميت بنفسي على السرير بعباءتي أجهش بالبكاء..... كدت أن أكرهه ولكن لا أستطيع
حسره تمزق قلبي......., تشعل حرآره غريبه بجوفي....,
يستولي علي أحساس بالخذلان ....., وأتوه في واقع متناقضاً بكل مايحمل من أحباط
في لحظه يذوب بها عقلي لتجرفني العاطفه إلى الهاويه ....., أشعر بإنسياقي نحو حالة الذوبان التي تخبو مهيمنه على مشاعري لهذا..... في رجولته المقدامة ..... والذكورة المتجسمه في شخصه
أحتضنت الوساده بألم واقعه بمتاهات كثيره
موقف لم يكن يحتآج إلى كل هذا الغضب الذي أثاره .........
كآن قاسياً وبشده معي........, ولكن تبقى..... ما أجملها من قسوه
حتى دموعي التي تسآقطت كانت تحمل طعماً حلواً
لن يمر هذا الموقف بسلام........ سأ أخذ بثأري أيها الأدهم
سأستولي عليك بذكاء ومهاره هذه المره.....,

●•════════════════════•●

جلس بالمقعد الأمامي يجآوره بالسياره ....., يبتسم في وجهه ببشآشه هادئه....,
ولخلجات نفسه التي تتملكه بفضولاً عارماً لأقتحآم هذه العائله......,
ينظر لوجهه وهو يستمع لبسآطه حديثه....., لهدوء حواره وكلمآته ....
لطموحه التي بآتت أن تُدثر حينما ألتمس اليأس في حروفه
كآن يرى فيه فخراً ......, محارباً شجاعاً ....., لا يأبى الوقوف بلا حراك

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: جمال الحياه يكمن ببسآطتها
الساعه: 9 مساءً
عزفها: حــــمدان

♫♪●•════════•●♪♫

: شو هالكتآب يوسف؟
أخذت أتصفح الكتآب الذي وُضع جانباً: هاي سوالف طب شو؟
أجاب وهو مايزال ينظر لطريق: هيه
عدت أنظر إليه من جديد بجبين معقود بتسائل: أنت تدرس؟
أبتسم ببساطه: لااء بس أحب اقراء هاي الأشياء الطبيه
أستندت على المقعد بهدوء: أنت حلمك تستوي دكتور صح؟
زفر بعمق وعينه مازالت منصبه على الطريق : وليس كل مايتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
ربت على كتفه بشيء من العزم: ماتعرف يمكن أيي يوم ويتحقق
مالت شفتيه بسخريه: ياريال هاي الدنيا ومحد يآخذ ألا نصيبه
أبتسمت بهدوء: وواحد شرا طيبتك أيي يوم وربي يوفجه
أومأ برأسه : هيه ...., الله كريم

دلفت السيآره ببطئ لحي ترآبي صغير...., تلعب بجوآنبه الأطفال بكوره ممزقه تتبادل بين أرجلهم ...., ومجموعه أخرى أخذت وسط الحي مكآناً للعب ببحيرات المياه الموجوده على أنحائه
أخذ يضرب بمزمار السياره ليبتعد كلن منهم وليبتسم أحدهم ليوسف وليلوح الآخر له بيده على هتآفات غريبه!!!!
أخرج ذاك رأسه من السياره محدثاً أياهم
: بعدو عن السياره يالله
أكمل وهو يدخل رأسه زافراً بتملل: سامحنا عاده يهال الفريج لويه وأزعاج
: أفا عليك بالعكس أنا أحب هاي الأجواء
أردفت وأنا أنظر للأطفال الذي اأخذ أحدهم يلمس السياره من الخارج وهو تدلف إلى الحي ببطئ: أحسهم بريئين
: هههههههههه بريئين !!!! مخدوع وايد فيهم تراك........, يالله الغالي وصلنا

ختمها وهو يشير لي على إحد البوابات الخشبيه التي خُرم نصفها!!!...
: أرفع كندورتك وأنت نازل
أغلق باب السياره من خلفه... لأتبعه أنا بالنزول رافعاً طرف ثوبي عن الطين والمياه الموزعه....
: هوووووووود...... هوووود ,
أكمل وهو يلتفت الي ممسكاً الباب سامحاً لي بالدخول :تفضل الغالي
: زاد فضلك وعلى قدرك
تقدمني في باحتهم الترآبيه وهو يشير إلى السلم ماداً يده كي يقدمني بالصعود أولاً
: تفضل
: تسلم
قطعنا السلم إلى غرفه صغيره فارغه من الأثاث ألا مارحم ربي
أنزوى بها سريراً مغطى من بعيد ...., ووضع جآنباً وسآدتين تستندا على الجدار
جلست بهدوء وأنا أبتسم ليوسف كي أنتشله من الأحراج الذي يبدو على وجهه
: سامحنا الغالي المكان هب قد المقام
: يوسف أن بتيلس كل شويه سامحنا وسامحنا بسير أرد
جلس بجآنبي وقد ثنى ثوبه تحت رجليه: لاااء خلاص هاي أحنا بنسكت
قطع حديثنا دخول إحد الأولاد وقد إبتسم إبتسآمه واسعه تظهر جميع أسنانه التي تهالك بعضها: يوسف تباك شهد
نظر إليه بطرف عينه وقد رسم إبتسامه تداري حرجه: سير وألحين بيي
وبنفس الإبتسامه: لااء تقولك بسرعه
زفر بملل وهو ينهض من مكآنه ... ليتقدم الآخر هامساً له بصوت مسموع: منوه هاي؟؟؟!!!
دفعه بنآحيتي وهو يبتسم: سير سلم عليه أول
تقدم بخجل وهو ينظر بنظرات متقطعه بيني وبين يوسف لينحني ببرائه ضارباً أنفه بأنفي بخفه: مرحبا الساع
أبتسمت له وأنا أحييه بحراره: مرحبا ملالالاين....., شو أسمك؟
عاد لإبتسامته الواسعه: حسن
: حيااااا الله أبووو علييي... أنت أيلس عدالي وخل يوسف يسير روحه
جلس بدون تردد : هيه أهيه تباه أهوه هب أنا

هز يوسف رأسه وهو يستدير خارجاً.......,
عدت التفت إلى حسن: هاااه بو علي شو حال الدراسه فياك
أرتفع صدره بثقه: أنا دومي الأول
: مشااااء الله...., أن شاء الله دووم جيه...., المره اليايه أن خذيت الأول هديتك عليه
دخل يوسف علينا من جديد حاملاً صحن الضيافه واضعاً أياه أمامي: حسون يالله سير ذاكرألحينه
نهض بتأفف متوجهاً إلى إحدى الخزنات الموضوعه جانبا: أول باخذ حايه تباها شهد من كبتها
أطرق يوسف رأسه أرضا بحرج .... ,وهو يحك لحيته بشيء من التوتر
أبتسمت له في محاوله لرفع الخجل الذي تسببه هذا المشاغب بعد خروجه: ألا بسألك يوسف...., هاي حسن يطلع أخوك من أمك صح؟
رفع رأسه بسرعه : هيه وشي واحد بعد أسمه سلمان بس ألحينه أهوه مابلبيت وشي بنتين بعد
: ربي يحفظهم أن شاء الله ...., بس زين جيه أحس علاقتكم حلوه ابعض
: الحمدلله قلبهم أبيض ومتوالمين حتى فيا أختيه الي من أبويه
: أنتو حياتكم مسالمه...., تعرف لو هاا مستوي عدنا ؟؟؟ كان كل واحد حاقد على الثاني بأسباب ماهي معروفه
هاي أن ماحقد على أخوه نفسه....., أما أنتو قلوبكم بيضه كل واحد يحب الثاني
: لااااء جيه بتخلينيه أتخقق عليك شويه وتسوينا ملائكه
: هههههههههههه تخقق وأبويه مافيها شي
أشار بيده لصحن الضيافه: أقرب ياريال

أقتربت إليه وهو يقدم الصحن ويرتب الآخر......,
أسترق النظر بين كل لحظه لوجهه السمح....., حتى هنادمه وتسريحة شعره المرتبه .... تبعث لك إيحاء ببساطه هذا الرجل وهدوء نفسه.....,
فمن يحدق بعينيه ملياً يقرأ في بريقها حزن مختبأ في ذاته تضللها ظروفه...لا يقاسم أحداً بها
ليتذوق لذاعة مرارة أوجاعه لوحده
...... أفكار عده تقتحم رأسي.......
وفكره واحده أُلهمت بها لتو قد أخذت تدور بخلدي!!! لأحملها على محمل الجد!

●•════════════════════•●

●•════════════════════•●

♪◄ المعزوفــــات القادمه ►♪

●

•

•

-
: أول مره أشوفج ياحذوم زايغه جيه

●

•

•

- : سئل عنهم ويقول أنهم ناس زينه

●

•

•

- عمي يابر يااااااا

●

•

•

- عسب حب كنت بتذبح أخوك... وبتموت أمك

♫ d]14]] ♫

صور مشوشه تفيض حدود الإستيعآب النفسي.....
.....و تشتتها حالة التوتر إلى بقعه تجرفها في تصادم
فقد تكون اللحظآت القآدمه مشبعه بالإضطراب والإنفعال ... لتقف عند بوابة مخآوفها التي أخذت تنشط تدريجياً عند بلوغها للحاضر
هذا هو حآل تلك التي جلست على أريكتها تطلق حمم من معآناتها ....
تعرف جيداً إن لهذه الزيجة عواقب عده تخيفها...., ويتطلب منها بناء وآقعاً جديداً يُشيد بأحاسيس وإنفعالات من وحي إرادتها وإختيارها ....
...حوآس ظاهريه تعبر مرغماً عن أعمآقها المخبوءة... فتتشكل ملامحهآ عن ماتسربل في ذآكرتها الآخيره
لتجلس تلك الآخرى نآظره إليها بخبث عن ما أكتشفته في سرها

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: ليله الملكه
الساعه: 9 مساءً
عزفتها: غــزلآن

♫♪●•════════•●♪♫

- أول مره أشوفج ياحذوم زايغه جيه
رمقتني بحنق وهي تمسك بوسآده الأريكه تضعها فوق رجلها التي أخذت تهتز على أثر التوتر -جب
جلست بجآنبها أرضاً رافعةً رأسي أنظر إليها: شو شعورج والملاج يالس يملج بكم ألحينه
تقدمت شهرزاد هي الآخرى تجلس بالجآنب الآخر: هيه والله حذوم خبرينا شو شعورج عسب ناخذ كورسات
أخذت تتقاسم النظر بيننا نحن الأثنتين : بتنطبن لا أطبكن أنا ألحينه
أكملت وهي تحزم يديها إلى صدرها عائده للخلف تستند بيأس: أنا روحي متروعه
تنهدت شهرزاد وهي تلف خصله من شعرها حول أصبعها: سمعت اليوم أن جود ماتبا حفله عرس ومن جيه بيدخل شهاب عليها بنفس ليله يواز الفهد
نظرت إليها بجديه: يعنيه جيه الفهد وشهاب عرسهم بنفس اليوم
أجابت على مضض: هيه ...., بس الفرق أن جود مابتسير للقاعه وبتتريا ليما يرد شهاب من قصر الريايل
حولت أنظاري إلى حذام: طيب حذوم شغايل أنتي بعد عن العواز تعرسي فياهم بليله وحده
أعترضتني شهرزاد التي نهضت مؤخراً تنظر من النافذه: سيريييي له .... نحن نباااا أعراس وايده
شخرت حذام بسخريه: لااء عاده أنا الي بسمع رمستكن .... وين أبا أعرس فياهم والعرس ماباجي عليه الا أسبوعين ....وجهازي للحينه ماستوى به شي .... وغير جيه بعد نفسيتي ماتهيأت
- عيل شغايل جود تهيأت
- قلتيها جود هب أنا ... وبعدينه بتخبركم يامضيعات المذهب وحده منكن تسير عدال جود حليلها إذا أنا متيبسه خوف أهيه شو....
قاطعتنا شهرزاد التي أختبت وراء ستار النافذه تنظر منها: ياااااااااااا... الطووويل.... ياااااااا
نهضت أنا الآخرى بنآحيتها أدفعها بعيداً بقليل كي تتسنى لي الرؤيه : أمنووه فيهم؟؟
أبتعدت قليلاً وهي تشير للفهد :أمنوه بعد غير قلم العائله.....
- هههههههه سكتي لايسمعج .... ماتذكري للحينه يوم سمعج هاييك المره
أخذت تنظرني بطرف عينها وهي تقلد صوته: أنا قلم العائله يا ممحآة دائريه ......, أون دكتور ومثقف ومايقول عنها محايه

دقائق هي حتى بدأ طرق الباب ..... لترتعش أطراف حذام على أثرها
فتحت الباب وأنا مازلت أنظر إليها بخبث

: تفضل الغالي ماشي حد غريب

لحقته بسرعه بعدما تقدم بالدخول حاملاً بإحدى يداه دفتر عقد القرآن .....
واضعاً إياه على الطاوله المقابله لحذام مشيراً بأصبعه
: وقعي اهنيه
رفعت عيناها إلى وجهه بتسآئل....وهي تفرك كفيها بإضطراب: شو؟ ....
أبتسم حتى بانت احدى غمازتيه : رمستيه عربيه
أمسكت بالقلم الذي توسط الدفتر العريض .... لتخط توقيعها بسرعه... وترمي بالقلم حالما أنتهت
نظر الفهد إليها وقد تقوست حاجباه بدهشه: خيبه!!!........ هاي الي ماكانت تباه وألحينه أمرره من يودت القلم شخطتها
لوحت يداها بضجر : أبا أفتك.... لعوزني هالتوتر , طول هالفتره وأنا قايله موافقه بيي على آخر دقيقه والعوزك على التوقيع لشو؟!!.... مصاخ بس؟....,
أبتسم وهو ينحني مقبلاً لجبينها: بالمبارك عقبال ماتسيري لبيته ونفتك منج
كتفت يداها وهي تستند بلا مبالاة: مابرد عليك لأنك أكبر عني
أغلق الدفتر وهو يحمله من جديد : أنا بسير لمايه تتريا تحت.... واحليلها زايغه أكثر عنج ...., تقوليه أن ماطاعت توقع وخبلت بك أزقر لها الأدهم
- خيبه أمايه ماعندها وقت ...., غريبه أصلاً مايات فوق راسي
- هههههههه روحها ضغطها وسكرها مرتفع خلها يالسه مكآنها أحسن
- بتخبرك ملجتو على جود وشهاب؟
أجابها بعدما فتح الباب خارجاً: هيه قبلج....
زفرت برآحه وهي تغمض عينيها بشيء من الهدوء :..... هم وأنزاح
جلست بجآنبها وأنا أقبل خدها بسرعه: مبرووووووك أختييييه قولي عاده عقبالج
ضربتني بخفه على كتفي: ويعه يامضيعه المذهب
تقدمت شهرزاد هي الآخرى تقبلها بقبله طويله: امواااااااااااااح مبرووووووووك ياغنآتيه أنتي
أبتسمت بهدوء قائله على مضض: ربي يبارك بعماركن....., عقبالكن فديت أرواحكن
شهرزاد: بسألكن ألحينه كل هاي جرح يوم أن الفهد مايحرك أيده الثانيه ؟؟؟
- هيه تتحسبي شويه جرحه؟! .... كبير وايد
- واحليله أنزينه وخالد ألحينه شحاله؟
أجابتها حذام هذه المره : تعبت فيآه ....., لايسير لاجامعه ولا إذاعه ولا تيلفزيون
وقافل عليه هالباب ولا يطيع يرامس حد...., وهاي أمايه من كثر المحآتاه هالضغط والسكر مرتفع
شهرزاد: أنزينه بتخلوه جيه؟
- أمنوه قال ؟...., أنا بس كنت أبا أخلص من هالملجه ووومابفكه ألا يوم يطلع من هالغرفه
شهرزاد: بس واحليله غمضني ......,أحسه الحينه مغفط من الكل
- لااء أعرفه أنا ...., يوم ينصدم تكون ردت فعله قويه بالبدايه...., وبعدينه عادي...., أنا قلت بخليه جم يوم عراحته وخلاف أرامسه!

●•════════════════════•●

الشعور الذي ينآديها الآن أشبه بضوء يسبح في فلكها الخآص الذي تتوق للانغمآس به دائما...,
يضيء لها أمآكن العتمه التي تغزو روحها وينتشلها منه...., لتنبهر من جديد بحب يوقظ قلبها بخفقآت حيآة لم تشعرهآ من قبل....,
تشرق ضحكته المائله في روحها كشمس تبعث الدفء الذي تستفقده طوآل هذه السنين...., لتمسك عن الكلام منبهرة و محتآره ...., في جمآله......في صمته.... في نطقه السآحر...., في سحنته السمراء بسخونه....., أم في نظرآته الشآرده التي يصبها على الفرآغ دوماً
وهآهي تبقى خلف سرآب الأحلام...., أحلام عذريه مع خفقآت قلبها التي تحدثها برجفه لذيذه حين رؤيته ....., فتبحث بين تقآسيم وجهه الحآده عن رونق حب يضفي على حيآتها عذوبه ....,
مدت أصابعها المطليه بنسيج أحمر لتتعبث بزهور اليآسمين الموضوعه على المنضده جآنباً
لتلتفت إليهم بين كل لحظه وشيء أقرب بأحساس دفين تفتقده لهذه الجلسه العائليه....يتسلل إليه مكروب الحسد فجأه...

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: أحلام عذريه
الساعه: 12 مساءً
عزفتها: شهرزآد

♫♪●•════════•●♪♫

إنحنيت بجسدي هآمسه لغزلان الذي جلست بجآنبي: اووووويلي طالعي ..طالعي شيخكم بس
أخذت عينيها تجول حول المكآن بتسائل: أمنوه؟؟؟؟
- أمنوه شيخكم غير الأدهم ....., طالعي أول مره أطالعه متعصم
أجابت وهي تلتهم قطعه من المكسرآت :هيه والله فدييييته اخوويه دومه بالعقال...., بس طالع ستايل مو؟
أرفدت بعدما تسللت أنظاري لحضوره وهو ينحني مقبلاً رأس وآلدته : في ذمتيه أن رحيييم ...,الكركمي عليه طررررررررررر
أبتسمت بحمآس: تعرفي شوو؟؟؟....,لو أنيه أدرس بالجامعه أسميني بتخقق بخويه عند البنآت
نظرت إليها بطرف عيني: هيه عاده أنتي ياحبج بالتخقق بأخوآنج
- يحق ليه فديتج...., بذمتج مايحق ليه أتخقق بالوكيل...., ولا بالدكتور الوسيم فهاد المغرووور...., ولا بخلود فديت عمرررررره ...., روحهن البنآت يوم يعرفن أن أخويه بيتلصقن فينيه ...
- أنزيه وزايد ؟ ولا هاي نسيتي أمره
- هاي خليه عنج ..., مراهق..., يوم يكبر بتخقق به....
- من نآحيه تتخققي بالأدهم... يحق لج...., يكفيج عيونه الذبآحه...
دفعتني بكَتِفها بخفه: شوووو شهوره حالج مسكين
أجبتها وعيني مازالت تراقب الأدهم الذي أحاط كتفي حذام بإحدى ذراعيه مباركاً لها..., لتقف تلك بوجهها المحمر: بلاه حالي؟
- يعني واايد أشوفج على الأدهم
عدت أنظر إليها من جديد: شو وايد بعد؟!!
أبتسمت بخبث: أنتي أعرف
دفعتها أنا لهذه المره: جب خلينا نسمع شو يالس يرمس به الأدهم
أنصتنا نحن الأثنتين لسمآع ذآك الذي أمسك بقلم أبره قيآس السكر وآضعاً أياه على أصبع وآلدته بعدما فركه بمنديل التعقيم: هاه الحينه يفترض أن الضغط والسكر وكل حايه زينه
أجابته بتعب بدى بلهجتها : والله طول ما أخوك بغرفته أنا مابكون بخير...., قلبيه ينغزني كل ما أشوف الأكل يرد شرات ما أهوه...., أخاف أيله شي
مسح نقطه الدم بالورقه الخآصه للجهاز: خليه عنج ....,أهوه ريال هب ياهل عسب يستوي به حآيه... خالد ونعرفه يومين ويرد شرات قبل ...,بس يباله أييلس روحه شويه
وبعدينه تعالي........,ألحينه كان ترتبشي من الفرحه على ملكه حذام ....
أبتسمت تلك معآتبه وهي تجلس بالجآنب الآخر: ولا أنا ماستاهل الفرح منج يالغاليه؟
تنهيده بآئسه أنزآحت عن صدرها: والله أنيه فرحآنه لج من قلبيه...., بس ماروم أطالع حد من عياليه بهاي الحال
ربتت حذام على رجلها بهدوء: أوعدج باااكر بطالعيه نآزل من غرفته
أردف الأدهم بعدما نظر لجهاز القيآس : هيه جيه نبآج ...., الحمدلله السكر عندج 150 يعني نزل عن قبل بوآآآآيد
زفرت برآحه : الحمدلله....
نهض من مكآنه مآسكاً بإحدى يدآه هاتفه المحمول وبالآخرى يرتب بها عمآمته: يالله الغاليه أترخص عنديه شغل .... , شي بخآطرج ؟
أبتسمت له بحنآن: سلامه رآسك يالغالي....

خرج من المكآن ومسآمعي تترنم بصوت ثوبه الصادر على أثر تحركه....,
زفرة عشق أخذت تخرج من أعمآقي ..... وعيني ترآقب طيفه المتبآعد

- حوووووه وين وصلنا شهرزاد خانووم؟
التفت إليها ببطء: أهنيه
- أهنيه ولا عند أبو الكركمي
أجبتها مغيره لمجرى الحديث: بتخبرج ..., غريييبه يدووه ماسوووت حفله لحبيبها ررعد
بالعاده ذبايح وماعرف شوووه وناس طالعه وناس داخله
- حذام ماطاعيه ..., بس منوه قالج ماسوت ذبايح..., سوت ووزعته على الفقراء
- أوووون على الفقرااااء....
- مامصدقه يعني؟؟لو شو...., يدوه على مساوئها بس ماتقصر فيا حد
لاحت يدي بلا مبالاة: المهم بسألج رهف الجلبه شو بلاها يوم نزلت أهيه صعدت؟؟؟...,
- يعني ماتعرفي؟؟؟؟......., حاقده علينا كلنا...., ياخيه شهاب يخطب ونحن نبتلى
- أختج هاي مخبل... وغبيه... وساذجه.... وزباله بعد
- شو هاي زباله؟
- يعنيه يالبقره... درام بس صغير
- هههههههههههههههههههه ياحليلج وأنتي تشرحي ....., المهم خبريني من متى شهاب يحب جوود...., خبريني عن قصصصتم
دفعتها بعيداً عني بضجر: اففففف ياحبج لهاي السوالف
أمسكت يدي برجاء: يالله عاده خبريني
- شو أخبرج......, أنا حالي من حالج ماعرف حاايه...., ولا نسيتي أنيه أصلاً ماشوفه
- صدق الريايل حالهم غريب......, ماعرف هاي الكائنات الغريبه بأي طريقه تفكر؟؟؟؟؟..., يعني البارح تطالعيه قآسي....., جآف......, حقود..., وكل حايه خايسه فيه
وبيوم وليله يحب ...., وتطالعيه .. حنون..., هادي..., وماشي أحسن عنه
- قلتيها بنفسج......., كائنات غريبه....., بتخبرج على طروى الكائنات الغريبه تذكري شي مره موقف فيا الأدهم وشمه.....؟؟؟..., أحس الأدهم مابيوم أستوى فيه حنون ولا رومآنسي دومه قآسي
أكملتُ بألم على ذكرى لتلك الليله السوداء: ودومه يضارب ويزاعج
- اوووووووويه أسميج ماتعرفي حايه......., الي أتذكره أن كانو الاثنينه طيوووور حب......, فدييييتم والله......., الأدهم أصلاً ماكان جيييه أبد...., كآن وايد حنون فيا شمه...., يحباااااا واااايد ... وااااايد...., يمكن بشكل ماتتصوريه...., يعنيه فرق كل مرآهقته بأم بآسل ..., بس يوم مآتت أنجلب حآله وايد...., ومانرد نشوف الأدهم أيام أول ألا يوم نطالعه وأهوه يالس فيا باسل
- تتوقعي مابيي الأدهم يوم يحب حد غير شمه ؟
- يمكن ......, ماشي حآيه عن الله بعيده...

أنتآبتني مشآعر مختلفه ...., شيء يشآبه الذعر..., وأحآسيس مبهمه تستدرجني لأكتشاف المجهول .....,
شيء وآحد أتمتع به وبقوه ....- الجرأه-....., وهذا مايجب أستخدآمه أمام هذا الصلب
لأكتشآف سكناته وحيآته....

●•════════════════════•●

تقف أمام البآب وهي تتمسك بآخر حبآل الصبر...., يرهقها أعتكآف أخيها....,
لتجلس بيأس أمام باب دآره تنشده الوصآل..,
تحاول جاهده في تجديد طاقته وكيانه المتفتت على أثر هزيمته العاطفيه التي خسرها مؤخراً
وبددت كل بارقه في أعماقه يدفعه إلى الحياة ... لينكمش حاجباً مشاعره التي أنهدرت ... في وحدته وخلوته بنفسه...., يتبلور بعيداً عنهم من بعد ما بصم في جوآنب المنزل من روحه وهويته .....,وحيويته المتدفقه ....التي أُفتُقدت مؤخراً

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إفراج عاشق
الساعه: 7 صباحاً
عزفتها: حذام

♫♪●•════════•●♪♫

-فج الباب أقولك
أتنآني ثوره صوته الغاضب من خلف الباب: خلوني روووحي ......مابا أشوف حد.... ولا أسمع حد
- خااااااالد....., وبعدينه يعني...., لمتى هاي حركات اليهال....., يعني ألحينه يوم تيلس داخل بتتغير حايه؟؟؟
بصوت مخنووق: لااء مابيتغير.....بس خلوني روحي
عدت أضرب الباب من جديد وبصرآمه أقوى: خلود..., والله...., والله...., والله وهاي أنا حلفت بها ثلاث ..., إن مافجيت الباب وربيه أن أززززززعل منك...., وأنت أعرف بزعلي شقايل عووووود

دقائق عديده حتى فتح الباب.....,
صمت للحظآت مبهوته لوجهه المصفر والمشعر كسجيبن خارج لتو من سجنه....,
أنسحب للخلف وعينيه الأثنتين الآتي لفهن لون غاتم .... أطرقهما أرضاً...., يخبأ بين جنابتهما حروفاً سريه....
تقدمت بخطى بطيئه إلى الداخل وأنا أغلق الباب من خلفي على غرفته التي بآتت كقطعه ثليجيه يذيبها نيرآن مشاعره الملتهبه بين طيآتها التي أنسدلت بظلمه في آرجائها...

- أنت ياخالد تسوي جيه؟ !!!!
رمى جسده بوهن على أقرب أريكه تصادفه: أنا بعدني أنسان...., ليه مشاااعر....
جلست بجآنبه مقتربه منه أكثر أمسد بيدي شعره الكث : وأنا ما أقول أنك بلايا مشاعر....., بس أنت خالد..., الفاهم... العاقل...., تسوي جيه؟!!....,
- شو سويت....؟؟ غير أنيه أباااها على سنه الله ورسوله... غلطان أنا؟
- لااء هب غلطان...., بس البنت أختارت وخلاص... سارت بحال سبيلها وملجوو..., أنت تيلس معتصم لشووو؟؟؟..., ياليت لو حايه بتتغير بالموضوع جان مالومك
ضرب صدره بقبضه يده : وهااااي الي معوووور فوااادي....., أهيه بنفسا رفضتنيه ..., وفضلت شهاب عليه...., خبرينيه... أنا شو بلاني ... شو العيب الي فيه يخليني أخيس عن شهاب؟!!!!!
ربت على كتفه بهدوء: نصيب....., ونصيبها شهاب...., يمكنها فكرت في موضوع أنها بتصلح حاله...., أنت مافكرت أن رفضته جود شو ممكن يستوي فيه؟
- شو بيستوي أكثر عن جيه؟؟...... ماشي أكثر عن مصاخه...., نحن الشباب أعلم بحاله ..., أنتن ماتعرفن حآيه
- أمنو قالك مانعرف....., كل حايه مكشوفه ومعروفه.....,بس فرصه وياااات بأن ينصلح حاله شقاايل تباها ترفض؟؟؟....
- وشقايل مافكرت أن بيجذب عليها لأن واحد شراته مايعرف حايه أسما حب..
- مستحيل...... أنت نسيت أن الأدهم أهوه الي خاطبها له
أطرق برأسه أرضاً واضعاً أياه بين كفيه بتعب: بس أنا أباها!
أخذت أمسح على رجله وأنا أتأمل وجهه التعب: شو هالحياه الي أستوت شرات الغابه؟؟..., ماحيدك أناني ياخالد...., أصلاً ًروووحها وقفتك بويه شهاب حركه خايسه
ترضاها ياخالد مثلا على سعود؟؟...., أيي يخطب وحد من عيال عمومي يوقف بويهه ؟؟
شهاب شرات أخوكم .... ولا حد منكم فكر أن يطلعه من الي أهوه فيه....., أهوه صدق مايسمح لحد يدخل..., بس كان بأمكانكم تكونوا أقوى عنه ....., والمشكله الأكبر عن جيه أن يوم يا بيتصلح حاله وقفتو بويهه أنت وسعود.!!!..., وجنكم تعطوه رساله أن حالك تصلح ولا ماتصلح نحن مانقبل بك...., أن مابتوقفو فياه ... على الأقل لاتوقفو ضده...., لاتقول ليه أنا أباها...., أعرف أنك تباها بس هب لدرجه أن يوم تستوي بذمه ريال ثاني تيلس تفكر أبها...., هاي جلستك روحها تعطي للكل أنك ها....., أنا بعدني أفكر أبها وحزين عليها
ولا أحيد أنك ترضاها على حد من خواتك تكون بذمه حد ويفكر فيها حد ثاني..,
وأعرف بعد أنك تحبها..... بس عسب حب كنت بتذبح أخوك.... وبتموت أمك
زفره بآئسه خرجت من جوفه وهو يرفع رأسه ببطأ: دخلتيني بمواضيع وايده
- أنت مافكرت بالنتايج من جيه تقول مواضيع وايده...., بس كل هاي المواضيع نتايجها وحده... صح ولا أنا غلطآنه؟؟
- صح
عدت أربت على كتفه بشيء من الراحه: أنا مابا أضغط عليك بحآيه.....,بالعكس أنا الي أقولك لاتضغط على عمرك بس صدقنيه لو أهيه تناسبك جان أستوى أمبينكم نصيب....., صدقنيه بتيي الي تستاهلك
أزدرد لعآبه بضيق وهو يغمض عينيه بوهن: صعب أنسى بسرعه ...., لاتستعيلو عليه
- وأنا ما أقولك أنسى بسرعه......, بس فكر قبل لاتصرف...., فكر بموقف شهاب وبموقف جود أن ممكن الي سويته يسبب لها أحراج...,
- أن شاء الله
إبتسآمه شقت طريقها لمحيآي : فديتك والله....., جيه أباك...., والجامعه ووين الطمووح ياخالد؟؟؟..... والإذاااعه أكييده الحينه متولهين على صوووتك...., وتدريباتك بالتيلفزيون الي كنت تترياها؟!!!
أطرق بعينيه أرضاً وضاعاً يده خلف رأسه: بسير من باجر
ضربته بخفه على كتفه: أنزينه ترانيه مانسيت أنك ماباركت ليه على الملجه
التفت الي بسرعه وعينيه تبرقآن بفرحه صآدقه: ملجتي؟!!!!!!
مددت شفتآي بعتب مصطنع : هيه وييتك أخبرك بس أنت ماطعت تفتح ليه الباب ...., وملجت بدون ماتكون أنت عدالي .....
زفر بندم قبل أن يردف: آآآسف ....., والله لو أعرف جان طلعت...., فديتج حذوم
يعنيه ألحينه أستويتي حرمه رعد؟
ورجفه ناعمه تترآقص بقلبي لذكره: همم... هيه
أبتسم بهدوء طابعاً قبله أخويه على جبيني: بالمبارك....., وآسف مره ثانيه
ضربته على رجله بخفه: أنا ماخبرتك عسبب تتأسف...., خبرتك عسب أقولك أن أشياء وايده طافتك....,ومنها أن أمايه تعبانه هاليومين ودوم ضغطها مرتفع....,والفهد حليله روحه متعبل بجنآحه وترتيبه اليديد..., وألحينه تعبل زود بسبه أيده الثانيه مايروم يحركها من الجرح
أطرق عينيه وهو يحك رأسه بإضطراب: .... ماكان قصديه أجرحه أصلاً أنصدمت يوم شفت الدم......., خبريني جرحه كبير؟
- هيه واحليله ...., خلود لزوم تساعده ماباجي على عرسه ألا جم يوم.....
- أن شاااء الله
- وأباك تسير فيا الشباب تفصل لك ثوب شرا الناس للعرس
- أن شاء الله
- وأباك تحلق هاي الحيه الي جنها لحيه مطوع مطور
- أن شاء الله
- وأباك بعد...... امممم للأسف ماشي حايه أباها حالياً أخبرك خلاف
أبتسم وهو يضرب بيده رأسي: عطيتج ويه!

●•════════════════════•●

وغمامة سوداء عآصفه قد مرت بسلآم...., هدأ رعدها وأنطفأ برقها
أبتسم بوجه إبن عمه القآدم إلى السياره... وقد رسم ذاك الآخر إبتسآمه هادئه تضفي جواً وحياه على محياه الذآبل .... , تقبل الجميع صمته بإحترام...., مع محآوله إخرآجه من دوآمه أفكاره دون أن يشعر

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: ترتيبات
الساعه: 10 مساءً
عزفها: حآرب

♫♪●•════════•●♪♫

- من ألحينه أخبرك ياوليد أنت بتفصل شراتنا كندوره إمارآتيه
أجابه ذاك معترضاً: أكل هوا .... أنت وياه بتفصلو مثلي ثوب سعودي
شخر سعود ملوحاً بيده وبالأخرى يدير بها محرك السياره: سير لــه..., أنا أبا آخذ راحتيه بالحركه مابا حايه تعيقنيه ولا شو تقول ياخلود؟
أردف بشرود وقد عقد كفه أمام شفتيه: ...., هيه
أخذ ينظر إليه من المرآة الأماميه: هيه؟؟؟؟..., والله أسميك مب فاهم حايه
أكمل وهو ينظر بنظارت متقطعه بين وليد الذي يجاوره والطريق الذي يسلكه: أسمعنيه أنتو شي حايه بتصميكم تلعوز هاي المعاقم التستوي فوق الحلج ماحبها وغير جيه مالكم مخصر
أجابه الاخر بتلقائيه: عادي تقدر تحط لك بس على معقمين أو واحد أن تبغي... وبعدين تقدر تطلب أن مايكون مخصر عقولتك
قاطعتهم قائلاً وأنا أتمدد برآحه: بصرآحه يا أخوان شمه.... أنا روحي بسوي تصميم خآص ..., بسوي لي كندوره سعوديه وبحط ليه عند المعاقم طربوشه ... وجيه أدمج بين الحضارتين
وليد: هههههههههههههههههههه أتخيل والله أسميه بيستوي شكلك خطير
- شو يعرفني يالسين تتنازعو أنت فيآه وجنه ألا غصب كل واحد يسوي شرا الثاني
أعترضني سعود بحنق: جب يالله جب....., كلنا بنسوي شرا بعض..., وكلنا نفس اللون...., يمكن جيه شي عين تيينا ويموت حد منكم
- محد بموت غيرك
وليد: هههههه بقولو منو هذا الدبدوب أبو وجه أحمر
نظر إليه بطرف عينه: هب هباك الله لاتصكنيه عين وأستوي أخضر
أكمل وهو يوقف السيآره جآنباً في إحدى الموآقف: هيا أنتشروا يا أحفاد بني قحآفه
وليد: أنزين سعود وش اللون الي نلبس؟
دفعت وليد بغلظه ونحن نستأنف طريقنا للمحل المطلوب : أبا أعرف أنت لشو عاطي سعودوه حجم زياده...., ألحينه ينفخ راسه علينا وييلس يسوي عمره يفهم....., بنلبس أبيض وبس ولا أبا رمسه زياده عن جيه
أنا أكبر واحد فيكم وسمعو رمستيه
نظر الي بطرف عينه: وين تبغي يالاخو؟....... أنا الأكبر لاتحرج نفسك رجائاً
شخرت بسخريه قبل أن أقول على مضض: أهم حايه الأخلاق
أردف خالد وأخيراً: شقايل مايا عميه حمدان؟
أجابه سعود وهو يلف يده حول كتفي خالد: بطراان عميه حمدان...., كناديره بتتفصل فيا المعاريس
أكمل وهو يفتح باب المحل منحياً قليلاً: تفضلو بريولكم اليسار
رفلته برجلي إلى الداخل: أون باليسار حمام شو؟
وليد: والله أنت ياسعود سوالف شكلي بحطك بشنطه السفر
- هيه عسب ترده بأول يوم وعليه بيزات بعد..., أنت ماشفت الويه الآخر لسعود ولا جان تلعن الساعه الي عرفته فيها
أمسك ذاك بأول قمآش وقعت عليه يدآه وهو يردف بلا مبالاة: بتخبركم عميه يابر متى بيوصل باجر على الساعه جم؟؟!

●•════════════════════•●

ثمرة حب غاضب يأسرها في حلم مستحيل... , حلم كم كآنت تتمنآه
تزف فيه كأميره في حفل أسطوري لأمبرآطور حبها...., كآنت كرهينه حب بقى مشتعلاً لاينضب
تتصلب فيها مشاعر تجيش بوجع الفرآق.... تبتسم بشرود وعيناها ترحلان عبر شواطئ الحزن
تتسائل عما فضلها عليها هذا الرجل
أنكمشت روحها بوجع..... وهي تنظر لتفآصيل وجهه التي باتت متغيره تماما بعدما قصر من شعره الطويل ..... لتصبح ملامحه أقل تمرداً مما سبق....., حتى عينيه التي كآنت لاتكف من أرسال نظرات أحتقار للجميع....., باتت بعينها منكسره بنظرآت حزينه تزيده غموضا عن مايتبطن في روحه......,
سر ...حطم روحه وكبريآئه الذي يصد به الجميع...., لتقف هي بحيره عما جرت به الأيام

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:شواطئ حزني
الساعه: 1 ظهراً
عزفتها : رهـف

♫♪●•════════•●♪♫

قهر ينهش بمخآلبه روحي...., وعيناي الأثنتان تفر بعيداً عن ذاك الذي جلس في حلقه الشباب المجآوره لنا في الصاله الفسيحه لقصر جدتي....,
أصارع كل رغبه تجري بجسدي.....,
فأضطر للعوده إلى تحليل كل الموآقف والأحداث التي حدثت بيننا...,

- غنآتيه-.......,- فديت الغرشوبه أنا-....., _ شي مره حد قالج أنج حلوه وايد؟-

حمم من الألم تتصاعد في قلبي على ذكرى تلك الكلمآت ....., وتلك النظرآت التي كآن يغمرني بها....., وهآهو الآن يجلس بعيداً مطرقاً بعينيه أرضاً بهدوء وسلام لاتنآسب شخصيته التي عهدتها
نهضت من مكآني بضجر ....,أولي هاربه من حضوره....., لأقف بعيداً أمام النآفذه الزجآجيه الطويله بأفكار تتقلب في عقلي....,

- عمي ياابر ياااااا

أستدرت بسرعه لحارب الذي دخل فجأه يخبرنا بقدوم العم...., عدت من جديد أنظر من النآفذه بعدما جآورتني غزلان التي أبتسمت لرؤيا عمي صآحب البنطال الجنز والقميص الأبيض المرتب بوقار منحنياً ليقبل رأس جدتي التي أستقبلتهم أولاً في السآحه الخارجيه للقصور....

- اويليييه على هالعم الغآآآوي ...., فدييييت السكسوكه الكستنائيه أناااا
نظرت إليها بازدراء : الحمدلله والشكر ..., ألحينه ودرتي ولده ومالقيتي ألا تطالعي به أهوه ..., طالعي بس بهشام
أكملت وأنا أنظر من جديد عبر النآفذه لصاحب الوجه المستدير الممتلئ حمره على أثر حراره الشمس : هاي لو ياخذ شهرزاد عيالهم بطلعو دوائر
- هههههههههههه هيه والله صدقتي
التفتت لشهرزاد وهي تردف: شهوووره تعااالي
تقدمت تلك الآخرى وهي تتحاشى النظر الي: بشو يالسه تطالعي
غمزت لها بعينها: طالعي بهشام ....., نقول لو ياخذ شهوره أسميييهم فروخكم بطلعو دواوير
شخرت الآخرى بسخريه وهي تنظر عبر النافذه: وحى لكم تيوزو الريال وتيبو له عيال وأهوه حتى مابعد يدخل الصاله
غزلان: اووووووويه طالعن أسيل وهدييييل
شهرزاد: عااااااااشن الكشششخه بنطلون جنز بعد...., أسميهن مضيعات المذهب
غزلان: حرام عليج هاي أهما لابسآت قميص طويل..
- حتى لو لابسات طويل هاي أهي ريولهن مفصله ...., بتخبرج ألحينه أهما جم أعارمهن
- تقول أمايه بعمريه...., بس ماشاء الله بالعلم أنهن تووم بس أسيل أجمل
قاطعتهم بسرعه: سكتن هاي أهما داخلات

باب عريض يتوسط الصاله بين جلستين تقعآن في أطرافها... أحداهم رجاليه والآخرى نسآئيه
أنتفح بهدوء كاشفاً عن ثلاث نساء تتقدمهن زوجه عمي الطويله! مع أبتسآمتها المشرقه وهي تخلع نظارتها السوداء....

- السلام عليكم
وقف الجميع لدخولهن....., لتتقدم لجدي الذي توسط الجلسه المجآوره للرجال بخطا رشيقه تلحقها خطوآت آخرى من إبنتيها

- شحالك الغالي..., ألا ربك بخير
أبتسم لها بعدما قبلت رأسه : الحمدلله بشوفتكم قلبيه بخير
تقدمت كلاً من أسيل وهديل مقبلات لرأسه : شحالكن بنآتيه؟
أجابت أسيل بصوت هادئ كآد أن يُسمع وهي ترتب بيدها وشآح شعرها القطني المنسدل برآحه : بخير...
لتتبعها شقيقتها بصوت عكسي ممتلئ بالثقه: بخير يالغالي
.
.
- مرحبا الساااااع بالجميع.....

التفت الجميع مبتسماً لروح الشبابيه والمرحه دوماً للعم _ يابر_
ليستقبله العم أبو رعد بحرآره
- مرحب...., مرحب الساع بالغااااالي

أخذ يسلم هو وابنه على الجميع لننشغل نحن أيضاً بالسلامات والمجملات لزوجه العم وأبنتيها
......, نبهتني غزلان بشهقتها وهي تهمس بأذني

- طالعتي عميه يابر شقايل سلم على عميه بو شهاب؟
عدت التفت من جديد لجلسه الرجال وأنا أجيبها بهمس مماثل: شو سوى؟
- بس جيه سلم عليه بأيده ولا طالع حتى بويهه..., ولا تخاشم فياه شرات الباجي
- أنا قلت لكن من قبل أن أهما مايحبو بعض بس أنتن تقولن ليه يتهيالج...., ياخيه واااضح أنهم الأثنينه مااايبلعو بعض من زووور
أجابت قبل أن تجلس على الأريكه :أكيد شي حايه أمبينهم ...., بسأل حذام بعدينه
قاطعتها متسائله وأنا أجلس بجوارها :المهم بتخبرج .........., امممم جود وينها مايات؟
- تقول خالوه أن قالت لها خبري يدوه أنيه تعبانه وبتعذرنيه

أدام الله ياجود هذا التعب الذي سيخفيك عن عيني!!!!

●•════════════════════•●

أبتسآمه جميله خطت محيآها وهي تنظر لعروسة أخيها التي مدت رجليها المنقوشه بحناء مازال رطباً...., وأرخت يديها الأثنتين بتعب بعدما جف جزءاً منه وبقي الآخر
ألقت نظره أخرى لعروستهم الثآنيه!!! ...., التي مدت يداها ( للحنايه) وعينيها تلمعآن ببؤس وآضح بمغلتيها الضائعه في ذاكرتها العتيقه .....,
أصطدمت عيناها بها ليتوارى لها فرط أضطرآبها النفسي...., الذي يكابد عناء حادثه لاتُطمس أحدآثها بعقلها البآطني....!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: ياناقشه الحنا
الساعه: 10 مساءً
عزفتها : حذام

♫♪●•════════•●♪♫

- حذوم أبغي عصير أحس أني هلكآنه بموت جووع
أبتسمت لريما التي أنهكها التعب : ههههههه هاي وأنتي هلكانه يوع وتبي بس عصير
لاحت إحدى يداها بلا مبالاة: الي يجي بس أهم شي تسكت معدتي تعبوني من مساعه وأهيه تخربط
رفعت تلك رأسها الذي كبته على يد جود بإندماج .., ترمق بعينيها ريما محذره: أنتي وايد تتحركي...., أنا قلت لج من مساع أيدينج لاتحركيها ...,الحنا بعده رطب ..., تبيه يخترب يعني؟
صرت الآخرى على أسنانها متأهبه للهجوم: لاتجلسي تصارخي علي..., أنا عروووس ..., والعروس مايصارخو عليها يمال الوجع أن شاء الله
كتمت ضحكه كادت أن تخرج وأنا أقدم لها العصير ..., أقربه أمام فمها : خليها عنج وشربي
أخذت تشرب العصير بشراهة لتختمه بالحمد وهي تسند ظهرها من جديد: الحمدلله...., كنت عطشانه واجد
- طيب ماتبي حايه ثانيه؟...., لأني بسير لعميه حمدان يباني من مساع
- لا حبيبتي خلاص روحي لعوزتك وياي واجد الليله
- هههههههه أفا عليج أنتي ألا حرمه أخويه
أبتسمت على أستحياء : أحم...., شكراً يافديتك
التفت برأسي لجود الصامته والمستنده على عده وسائد من خلفها تساعدها بالجلوس براحه : غنآتيه شي بخاطرج قبل لا أسير لعميه؟
رفعت راسها ببطئ وهي تنظر الي: لااء خلاص سيري
- برد لكن بعد شويه ...., أن تبن حايه أزقروني أنا بغرفه عميه بسمعكن
- إن شاء الله

أستأنفت طريقي إلى غرفه العم حمدان ..., أطرقت الباب بهدوء
لأبتسم قبل أن افتح الباب مطله برأسي أولاً

- بووووووووووه ...
التفت برأسه نآحيتي ضاحكاً مع نوبه كح تعيق ضحكته: لااء زيغتيني ...., سمعتج وأنتي تبطلي الباب
دلفت داخلاً وأنا أغلق الباب من خلفي: ههههههه جيه يعني تحطمني ..., جان سويت عمرك متروع..., خبرني شو يالس تسوي
أشار بيده لبجامته الموضوعه على الأريكه جانبا: سلامتج بس أيهز قشاري بنتقل من أهنيه عن ريحه الحنا الي حشرتني
- خلاص فديك سير بيتنا أرقد بغرفتيه لأني بيلس فيا البنات ليما يخلصن
- لااء سبقج الأدهم وخبرني أني أسير له بجنآحه أرقد فياه
أبتسمت بخبث وأنا أجلس بجانبه :بتردووو أيام أووول هااااه؟؟
- هههههههه هيه والله ياحلاتا من أيام
- تذكر منازع يدوه إذا ييت بيتنا ورقدت فيا الأدهم ؟
- ياخيه أمايه عاده على كل حايه كانت تنازعني ..., ماتبانيه أتحرك من يدام عينها
- ههههههه وياليت تتوب ماتيلس اليوم الثاني ألا وأهيه متروعه عليك لأنك مايالس بغرفتك
- شو أسوي لأخوج الأدهم أبلييييس أييني لعندي ويوسوس براسيه ويسحبني فياه عسب نلعب بنص الليول
- ههههههه ماتولهت على هاييك الأيام؟
وضع يده على صدره وهو يسعل بألم: ..... هيه وآيد
أمسكت بيده وأنا أنهض عاقده جبيني بخوف: نش بس نش...., أخاف يستوي بك حايه على هاليلسه في هالريحه
لو يدوه خلتهن يتحنن عدنا بالبيت أحسن
نهض من مكآنه ساحباً بيده الآخرى بجآمته: شي وايد شباب عدكم مايستوي
فتحت الباب أولاً أستطلع الطريق: تعال فديتك ماشي حد
أجاب وهو يتبعني بخطاه إلى الخارج: بتخبرج حذام..., أسيل وهديل حذالكن؟
- لااء حليلهن تعبانات وآآآيد سارن يرقدن
- ياحيهم والله ...., الشباب مسكو بهشام وسارو به للمسبح
-المسبح!!!...... لشووو
أجاب بعدما وقف بالحديقه الخارجيه :ليش خالد ماخبرج؟
_ بشو يخبرني؟
جلس على العشب وهو يتنفس براحه مشيراً لي بيده بأن أجلس: أول خبريني أنتي شو سويتي بخالد؟
جلست أنا الآخرى بجآنبه: ماسويت حايه!!!
- اهوه وسعود وحارب ووليد مسكو به يسبوحه بالمسبح بما أن عرسه باجر
نظرت إليه بسرعه وعيناي جحظتا بانشداه: اشوووه!!!.... متأكد يسبحوه .... أخاف بس يغرقوه
- ههههههههههه لااء والله يسبحوه
أبتسمت بهدوء : حليله أخوويه... صدق قلببببه نظـــــــيف...., غنآتيه هالولد ماتوقعت بحس بتأنيب ضمير جيه
- أنتي شو قايله له؟
- قلت له إن مابتوقفو فيا شهاب عسب يتصلح حاله...., لاتوقفوا على الأقل ضده
بس الله يهداه أنا خبرته أن لايضغط على نفسه ....., أنا ألحينه زايغه عليه أكثر عن قبل
- ليش؟...., هاي اهوه واحليله ساير وراد فياهم ..., ومتعبل فيا الفهد
- أعرف....., مب أهيه هنيه المشكله...., يضغط على نفسه وايد عسب يوضح للكل أن واقف فيا شهاب من بعد الي سواه وهاي هب زين لنفسه
- لااء خالد أن شاء الله أقوى عن جيه
أبتسمت وأنا أضرب رجله بخفه: عقبال مايسبحوك بعرسك
بادلني الأبتسامه ليفاجئني بقوله: جريب ...., لأنيه خلاص قررت
أستدرت بجسدي كاملاً وأنا أنظر إليه بإندهاش: أحلللللللللللف!!!!!!!
اومأ برأسه إيجاباً: هيه...., جان بخاطريه أنتي تختاري عروسي...., بس أنتي ماتعرفي غير البطرانات....., وأنا شرات ماتعرفي ... أبا حرمه مالها ولا عليها..., وعلى باب الله
-أنت بعد أخترت العروس؟!!!!!!!!
- هههههههه ..., تقريباً تقولي جيه
أردفت بحمآس بدى بلهجتي: خبرررررررني ألحيييينه...., أنا حذاااام يعنييي هب علييه تقريباً وهاي الحركات..., يالله أعترف منوووه وبنت منوووه
أستدار هو الآخر بحماس ليقابلني بجلسته: تعريفي يوسف الي يشتغل عند أبو شهاب؟
- دريول شهرزاد؟!!
شخر ساخراً: هيه أون دريول شهرزاد
- هيه شو بلاه؟
- شي أخت عنده من أبوه..., يعني أمها غير عن امه
- اووووويه متى فكرت بكل هاااي؟!!...., ولا يخبرنيه عسب أفكر فياه
- هههههههههه أنا للحينه ماخلصت بعدني أفكر ...., وأباج تفكري فيايه
- أنزينه فديتك أنت تعرفهم ؟؟..., يعنيه لزوم حد يسئل
- هيه خبرت عبد العزيز ربيع رعد عسب يسئل عنهم بس ماخبرته عسب أن الموضوع جيه لأن محد يعرف عن الموضوع للحينه غيرج أنتي
- أنزينه وشو صار؟
- سئل عنهم ويقول أنهم ناس زينه....., أهيه تشتغل بمشغل خياطه بس أنقطعت خلاف....,وأن الي بحارتم الكل يمدح فيها وبيوسف وأخلاقه ..., ووبعد شي حايه عرفتا وماخبرني عنها يوسف
- شو اهيه؟
- يقول أن يوسف يسدد أجار يلسته أهو وأخته لأمه وريل أمه
- واحليله!!!!!!.., أنزينه تاخذ على أخته بس أهوه لشو!!!..., ألا ولدها
- هيه هاياك اليوم يوم أقوله هاي أن يدل أن أمك قلبها نظيف أنها قبلت بأختك
قال ليه هيه ولاخبرني بهاي الموضوع
- أكيد مابخبرك هاي أمه ومايحسها حلوه أن اييلس يرمس عنها
- بس وايد كبر بعينيه....., أهوه روحه كبير بدون حايه ..., من أيلس فياه أحس براحه..., ناس شرات هايلا تحسي أنهم طاهرين
- يعلم الله ياعميه أن مايوم رفع عينه علينا على كثر المشاوير الي أيبنا ويودينا لها ...., وولا حتى ينطق بحرف غير أن شاء الله...., حتى يستحمل هزاب شهرزاد بدون مايناقش ولا بشي
عقد جبينه بإعتراض: شهرزادوه تهزبه؟!!!!
أخذت أدير بؤبؤ عيني بحيره: اووويه شو هالطيحه الطحتا
- خبريني الصدق شهرزاد تهزب به؟
- هيه...., بس دخيلك لاتخبرها أن خبرناك..., أصلاً حتى أن رمستا يمكن تهزب يوسف وتتحسب أهوه الخبرك
- لاااء اأخبرها ولا تخبرينه أنا بروم أتصرف
- المهم الغالي خبرني ألحينه عشو قررت؟؟
- قررت أنيه أخذج لهم يوم وتشوفيها وتتعرفي عليها عن جريب!

●•════════════════════•●

قصر رجآلي ...., أنتشرت في أرجائه عبقاً من رائحه العود الأصيل....,
وتوزعت في سآحاته المفروشه بسجآد عجمي صبيآن بزي موحد...., يحمل أحدهم دله القهوه والفناجيل ..., ويجاوره الآخر بصحن من الحلو ....,
أعتلت في وسطه أصوآت الفرقه الحربيه تردد الحآن شعبيه يطرب بها الجميع...., وفي صدر السآحه وقف العريسان ببشتهم الأسود... يجاورهما والديهما .., مستقبلين التبريكات من الحضور المتدفقة بلا أنقطاع

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: ليله الزواج
الساعه: 4 عصراً
عزفها: سعود

♫♪●•════════•●♪♫

بحضر زفآفك يآحيآتي بحضر زفاف الي هويته
وبرزف عشانك لاتحاتي وبهديك كل الي بغيته
بهديك دمعي وعبراتي والهم الفيني رميته
وبحضر ولو بعرسك مماتي شايل معي قلبن نسيته
وأجمل قديم الذكريات والضيم الي منك خذيته
وبذكر ليالي الماضياتي كنت الوليف الي اهتويته
كنت الذي لجله هباتي ساهر ونومي ماهتنيته
بهديك في ليله وفآتي حلم الليالي الطويته
وأعطيك من قلبي أمنياتي تلقى الهنا بدرب مشيته
وتعيش في راحه وسبآتي ويا الذي عقبي لقيته
بحضر زفآفك يآحيآتي بحضر زفاف الي هويته

هاذآ ماستحضرني وأنا أنظر لخالد الذي أخذ يتراقص بوسط ذالك الصفين من الرجال المتقابلين بعصآهم ....., يدير سلاحه بين يديه بحرفه...., مع إبتسآمه ألم أرتسمت محيآه...., يرميه عالياً كما رمي مشآعره ...., ليعود يتلقفه من جديد كتلقف أحاسيسه التي لم تذهب بعيداً ...., يرآقص أحزآنه بعينين لآمعتين بما تجمع بهما من دموع...., يصارع أحاسيسه بقسوه ...., لتتقلب عليه ملامحه التي بآتت تظهر مايضطرم من عذآب في خلجآت نفسه
تشتعل ناراً...., تحرق عروقه التي سرت في أوصالها حب طاهر....,
كل رذاذه من قواه أخذ يفرقها على سلاحه الذي يتقلب بين يدآه بإنفعآل وآضح
.
.
- بـــــلاك؟؟؟؟!!
سحبته من خلفي خارجا من وسط الفرقه: تعال أباك
- شو تبااا؟؟؟
أدرت وجهي إليه : بس جيه ماباك ترقص
لوح بيده غضبا: ياخيه أنا حرررر...., أرقص ولا مارقص هاي مايخصك
- أنت طالع ويهك شويه وبينفجر...., خالد بلا خبال....,
من بين أسنانه التي رصت :الخبال أنت..., هاي عرس أخويه وبنت عميه
- شفت قلت عرس بنت عميه هب ولد عميه....., أنت يالس تكابر ..., أنا ماقولك أيلس حزين بس لاتيلس تسوي عمرك مرتبش على الآخر
سحب ذراعه من يدي بشده وهو يردف بغلظه لم أعتدها بلهجته : برتبش وبرقص..., وماعليه من حد...., عليه من نفسيه وبس

ختم جملته وأستدار عائداً حيثما كان...,!!!!
- شفيك أنت وخالد؟!!!! صوتكم مرتفع
نظرت لوليد القادم مؤخراً: مابلانا حايه...,- حورت الحديث قائلا- هاه خبرني يا أخو العرووس ألحينه أنت مكانك هب هنيه..., مكانك عدال الفهد
شخر بسخريه: ياخي تعبت
- هههههههه أصلاً طالعت هاي المعازيم ثلاث أرباعهم ياين للأدهم ....
أكملت وأنا أشير لذاك الذي وقف ببشته السكري مبتسما كعادته ببرود مستقبلاً لتبريكات: طالع بس طالع.....,لله دره..., الناس يوم تسلم يفترض تبدأ من المعاريس...., وأهما من يدخلو على طوول سايرين للأدهم
- ههههههههه تحسد ولد عمك على محبه الناس؟
- هاااي أسمه تملق هب محبه
- هههههههههه وربي مثقف!!!..... تملق أجل!
قاطعنا ذاك صاحب الوجه المستدير بملامحه المنكمشه بملل: هاي شباب
تأففت بغضب مصطنع: ياربيه...., من البارح يالس أعلم بك ..., مرحبا الساااع هب هاااي
لوح بلا مبالاة : مرحبا من الحين لبكره....,
أكمل وهو يشير لغترته: بس تعال أعدل هذا
نظرت لوليد وأنا أردف: طالع .... تعال أعدل هذا!!!!....,
عدت أنظر إليه وأنا أكمل : ههههههه لله درك بتاني شو!!! ....,الغتره ياحبيبي أنثى يعنيه هذه ..., تعال أعدل هذه وأن تبا تقول هاذيه بكسر الياء وسكن الهاء
وليد: أنثى فوق راسنا!!! ..., يالله!!! توني أدري!!!..
حزم ذاك الآخر يديه إلى صدره: بتجي تعدل ولا أدور أحد ثاني ...., محد قال لكم تلبسوني هذا
- لا إله إلا الله رد وقال هذا
- اففففففف هاااذيه بس تعال أعدل
- شوف أنا لي راي...., أنك تتعصم أحسن لك ولا بتتلعوز بهاي العقال
- أتعصم قصدك تسويها عمامه؟
- هييييييه عليك نوووور ...., يالله أيلس أهنيه
جلس على الكرسي الجآنبي ..., لأبدأ أنا بلف غترته حول رأسه: بسوي لك حمدانيه يخقن عليها بنات الإماره كلها
وقف وليد جانبا وهو ينظر بتدقيق: أنا قبل لا أسافر بخليك تعلمني عليها
أجبته وأنا أهز رأسي بأسف: أنت وهذا الثور يبالكم دورات تعليميه على الرزيف وعلى التعصم وعلى الرمسه .....,عيل هذا ههههههههههههه
أردف هشام بعدما ضربني على صدري بقبضة يده: أنا أعرف دائماً بتعيدها
- ههههههههههههههه لله درك...., عيل دائماً بعد!!!
نهض من مكانه فور ما أنتهيت وهو يستدير عائداً: ما شكراً
أستدرت لوليد بعدما تقوست حاجباي بدهشه: سمعت شو قال!!!!!!!!

●•════════════════════•●

شعر أسود مزرق بلمعآنه...., أنسدل على طول ظهرها بأريحيه..., لينتهي عند نهآيه خصرها الذي فصله فستآن غزآلي ....., مع مارسمته من إبتسآمته مشرقه كأشرآقه وجهها الذي وُزع فوقه مسآحيق خفيفه تُعطي من إسمرارها لوناً برونزياً يحبس الأنفآس!...., ترفع بين فتره وآخرى خصل شعرها المتمرده بيدها التي نقشت عليها زخآرف الحناء ...,
وترفع بأظافرها الحمراء طرف فستآنها لتتحرك واقفه بجآنب والدتها تستقبل تبريكآت النساء القادمات لقآعه الزفاف

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: خفقه قلب
الساعه: 11 ليلاً
عزفتها: حــــذام

♫♪●•════════•●♪♫

جلست على إحدى المقاعد جآنباً...., وأنا أزفر بتعب
رفعت رأسي أنظر من بعيد لريما التي جلست بصدر المسرح كطفله يعيقها حجم فستآنها الكبير
الكوافيرات اللاتي أستلمناها بالأيام الآخيره حولنها إلى واحده أخرى!! وبحرفه ليس بجديده عليهن ...,بدت ملامحها هذه المره أكبر..., ولكن بقيت مسحت البرآئه على محيآها
تكمش بين كل دقيقه ملامحها بتعب..., لتعود من جديد مبتسمه على أثر تنبيه من وآلدتي لها
.
.
- شهرزااااد تعالي

تقدمت تلك من بعيد وهي ترفع طرف فستآنها الأزرق : هاه شو بلاج
- متى بنسير؟
- وين!!!؟
ضربتها بخفه على رأسها: وين بعد لجوود ..., لزوم نستوي حذالها..., أحسها بتموت من الزيغه
تأففت وهي تحزم يديها إلى صدرها: الله ياخذك ياشهاب...., حتى فرحه عرس الأخو مااا حسيت بها
- ههههههه صلي على نبيج
أمسكت بهاتفها المحمول وهي تطلب إحدى الأرقام: ألحينه بتصل على يوسف أيي يشلنا
- أوكي
وضعت السماعه بإذنها لتبتسم بعد دقائق وهي تهمس لي: مخبل يرفع الفون ولا يرد
- هههههه طيب قولي ألو يمكن يسمعج
- لااء لحظه خلني أسمع
عقدت حاجباي بعتب: شهرزاد عيب
- ألووووو....., شقا ترفع الفون ولا ترد....., لا والله!!...., أنزين يالله تعال..., اأنت عدال الباب؟!!..., هيه طيب دقايق وبنطلع ترقبنا
أغلقت الهاتف وهي تكمل: يالله اهوه يرقبنا بالسياره خاري

دقآئق عديده حتى أصبحآنا عند باب القصر ...., ترجلت من السياره لتلحقني شهرزاد بعدما ألقت كالعاده بعضاً من الأوامر على يوسف

- أنا أتوقع ألحينه ندخل عليها وأهيه يالسه تصيح
أجبتها وأنا افتح باب بيت العم أبو رعد: لااء أهيه بالفتره الأخيره واييد تغيرت..., أحسه دوم صاخه حتى صياح ماتصيح
- يمكنها تقبلت الوضع
- ماتقبلته...., بس تعبت

أطرقت باب غرفتها بهدوء قبل أن ندلف إلى الداخل: نحن ييينا
أستقبلتنا بإبتسآمتها الذابله وهي تستوي جالسه على سريرها: ياحيكم
أبتسمت وأنا أرى وجهها الذي زينته بعض المساحيق متناثر على أطرافه خصلاً من شعرها المفتوح بنعومه : شقايل خالوه طاعت تخلي شعرج مبطل؟
- قلت لها راسي يويعني ومالي بارض على التسريحات
- زين سويتي فديتج
جلست شهرزاد بالجانب الآخر: كل الحريمات يسئلن أمج وينها ووينها
جود: وأمايه بشو تجاوبهن؟
- قالت لهن ريلها مب طايع يشوفوها الحريمات!!! هههههه خطيره خالوه
زفرت بأستماته تبدو في روحها: ضايج صدريه
مسحت على شعرها ببطئ: غنآتيه هاي المكتوب..., وحايه وأستوت لاتضايجي عمرج عليها ...., خلج قويه وواجهي كل حايه ضدج بهاي الدنيا....
اومأت برأسها بألم: قويه....., أن شاء الله!!!!
طبطبت شهرزاد على رجلها بمرح: يالله عيل خلينا نلبسج الفستان عسب يوم تيي خالوه تشوفج ياهزه
أحطت جسدها النحيل بيدي أساعدها على النزول من سريرها إلى الكرسي المتحرك : فديت العروسات أنا ...., لو تطالعي ريما ياجود
أكملت شهرزاد بعدما أمسكت بالكرسي تدفعه أمامها إلى غرفه الملابس: ههههه هيه والله لو تطالعي ويها تعبااانه وايد..., أحس الفستان ثجيل عليييها ...
أبتسمت بهدوء لما ألقيناه : ياحيها...
حملت الفستان الأبيض بين يداي أضعه جآنباً بمقربه منها: أحسن حايه سويتيها أنج ماخليتي الفستان منفوخ شرا ريما ولا صدق جان تلعوزتي
شهرزاد: هيه والله لعواز
- يالله فديتج غيري لبسج ويوم تخلصي أزقرينا
أغلقت الستار من خلفي وأنا اجلس بالمقعد المجاور لغرفه الملابس: اليوم تعب وآآآيد
جلست بجآنبي وهي تقلب بهاتفها بحركه دائريه: هيه والله ..., ألا بتخبرج شحال الفهد ههههههه أحسه متحمس لليواز من ريما
- ههههههه واهوه في حد مايتحمس لريما...., اليوم الظهر خرب مزاجه بالمضارب فيا راعي الكنادير مسوي أيدين الكندوره قصيره
- هههههههه صدقيني أهيه ماقصيره بس أخوج بعده يروح بالطوول ..., وكل يوم يطول عن اليوم الثاني ..., آخر حايه بيضرب بسقف البيت
- ههههههه خسج الله أهـ ـ

بتر حديثنا طرق الباب الخارجي لغرفه جود ...., مع ذاك الصوت الخشن القادم من الخارج
- جـــود-

- هلا هلا..., هاااي رعد
ختمت جملتها بغمزه وهي تبتسم بخبث
أنتفضت روحي بخوف على خفقآت قلبي الذي أخذت تدوي بسرعه
- ويعه شو هالمطالع أنتي الثآنيه
- نشي حبيبتي..., طالعي ريلج شو يبا
لاحت يدي بلا مبالاة: مايبا شي
عاد طرق الباب من جديد...., لتردف جود هذه المره ومن خلف الستار
- حذام ربي يهداج..., سيري طالعي رعد شو يبا
بدى الجفاف يغزو حنجرتي وأنا اأنهض بتأفف: وين الشيله بعد
تقوست حاجبي شهرزاد بدهشه وهي تنظر الي مسدله للوشاح على رأسي: وابووويه!!!!!...., هههههههه ريييلج بتلبسي عداله شيله مصخااار صراحه..., لااء بعد تغشي عنه
رمقتها بنظري وأنا أستدير عنها... أسحب قدمآي المرتجفه نحو الخارج.....,
فتحت باب الدهليز للغرفه وأغلقته من خلفي ...., لأتوقف عند الباب الآخر للحظه وأنا أرتب الوشآح الذي لافائده منه !!!
أبتلعت ريقي بحذر وأنا أسحب الباب بيدي المرتجفه ...!!
أغمضت عيني ببطئ وكأنني أمنع نفسي عن رؤى وجهه ....,
ولكن سيطرة ظلال جسده العريض أجبرتني على فتح عينآي الذي أطرقتهما أرضاً في حضوره
فركت يداي المتعرقه ببعضهما وأنا أنسحب عائده للخلف على أثر تقدمه هو الآخر مغلقاً للباب من ورائه
أقترب مني أكثر وجسدي المرتجف مازال يقف بمنتصف الدهليز بأنفآس هائجه تفضح عما بداخلي
وأضطراب يلوي بأمعائي أخذ يمزقني حينما لامس أنفي رذاذ عطره القوي لقربه مني
...,وقف صامتاً وعينيه الأثنتين تتفحص جسدي بنهم ....., ليمد يده ببطء بعد لحظآت ساحباً لوشاحي رامياً أياه بعيداً
أغمضت عيني وأنا أضم كفاي إلى صدري الذي أخذ يعلو ويهبط بإضطراب وقدماي تسحبني للوراء حتى التصق بالجدار
قرعآت قلبي المجنون أوشكت على تهميش صدري...., صوتها أخذ يملئ المكان ضجيجاً
يزلزل وجوده ثبآتي...., وقربه يحبس أنفآسي بسيطره
مد يده من جديد يمررها على شعري حتى ينتهي إلى مؤخره رأسي ...., ضاغطاً بأنآمله عليها لأرفع رأسي إليه بمرقمة عني ...., ضممت شفتاي على أثر أنفاسه الملهوفه
ولو كان لجسدي مقدرة الأختراق..., لخترق الجدار هارباً من بين يديه
وبنظره خاطفه مرت على عينيه الآمعه ببريق نادر يخترق بها أعمآقي
أنحنى برأسه إلى وجهي وأنفآسه السآخنه أخذت تلفحني بحراره ...., ليلامس بخشونه ليحته الحليقة بترتيب, نعومه خدي الذي توسعت شعيرآته بتدفق الدماء بعروقه
مد يده الآخرى ليفرك برآحه كفه الجآنب الآخر من وجهي
لتنطبق أهدآبي برعشه قويه وشهقه سريعه تخرج من جوفي على أثر ما طبع من قبله رطبه
.
.
وقــــد تسرب الهواء من حولي......, ورجفه غريبه فتكت بجسدي حتى الأطراف
على صوت همسه الذي أطرقه في أذني
- عقبآلنا!!

●•════════════════════•●

وقف أمامها وهو حازم ذراعيه إلى صدره بتملل...,يستمع لما تلقيه عليه من تحذيرآت
ليتحنط بمشاعر غير مباليه أخذت تختلج بنفسه...., وجد نفسه غير قادر لإستيعاب ثرثرتها..., تلقي بتحذيراتها بنبره حآسمه دفعة واحدة دون تردد

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: عش الزوجيه
الساعه: 2 منتصف الليل
عزفها: الفــهد

♫♪●•════════•●♪♫

- شووو أنت وعدتنيه أشوفك ياي تخلف الوعود
- يدوه تخيلي ويايه أسد يوعان ويحطو عداله بداخل السجن قطعه لحمه...تتوقعي شو يسوي بها..., يقلب أبها بدينه؟!!!!
دفعتني جآنبا وهي تهمس من بين أسنانها بغضب: الفـــــــهد...., بلا هاي الأمثله ...., البنت بعدا ياهل خاف الله فيها
رفعت كتفاي بلا مبالاة: ألحينه ياهل؟!..., قبل عادي عندج
- هب عادي بس كان أمبينا أتفاق أنك تاخذ حنان وهاي الي بيستوي .., شو تبا أكثر عن جيه؟؟؟..., لو البنت أخوها مابسافر كان مايوزناها وياك
زفرت بملل بعدما مالت شفتآي بسخريه: خلاص عن الحشره الزايده...., الي تبي فطناه
بس هاي أنا اقولج شهر وتيوووزيني حنان ..., لأنيه ماظمن لج نفسيه
رمقتني بناظرها وهي تستعد لرحيل: والله لو أنك هب معرس جآن كسرت لك هالرقبه

أستدرت أنا الآخر فآتحاً لباب الجنآح الذي تنتظري ريما بدآخله...., وإبتسآمه أستهزاء خطت محيآي على ما أثرته في أعصاب جدتي...., هذه العجوز تستحق ما يأتيها
وبنفس هذه الأفكار
وقفت خلف ريما التي بدت تسرح شعرها الرطب أمام المرآة
- شقايل تسبحي قبلي؟
أستدارت تنظر الي وهي تبتسم بإشراق: خفت تسبح أنت أول وترقد قبلي
تقدمت بنآحيتها أكثر لأمد يدي رافعاً سير قميصها الحريري الذي أنسدل عن يدها: وأن رقدت قبلج؟
- أخاف
- أنتي حرمه شو يخوفج
- حتى الحريم يخافو
تجاوزتها وأنا أسحب فوطه السبآحه بشفتان مائلتان: هيه أتذكر
.
.
وماء بآرد شد عضلات جسدي بقسوه....., وأنا أغمض عيناي على أثر المياه التي تدافعت على قمه رأسي
لو إن حنان هي من كانت تنتظرني خارجاً لكآن الأمر أكثر تشويقاً!!....,
وإبتسامه سآخره تلوي شفتاي على حديث جدتي
شهر واحد فقط!... , وإن لم يتحقق مرآدي
تحمل هي وزر طفله مطلقه!!....
على هذه الأفكار خرجت من تحت المياه ساحباً لأحد الفوط ألففها حولي
و فوطه أصغر وضعت على كتفي بأريحيه....,
.
.
.
- أستغفر الله !!!!!!!!!!!!!!

أدرت رأسي لريما التي شهقت ما إن رأت صدري العاري
لاااا تبا!!!...., ليس الآن تبتدأ افلام الأطفال هذه

- وووجع شلون تطلع مفصخ كذا!!!!
زفرت بملل وأنا أرمي الفوطه جانباً عن كتفي : ريما عن الخبال..
أخرجت عينيها من تحت الفرآش : ألببس بسرعه...., أنا ماني متعوده على ذي المناظر
أتجهت نحو السرير بلا مبالاة : أنا مايخصنيه غمضي عيونج
- وبظل طول عمري مغمضه؟
دفنت جسدي تحت الفراش مستنداً على الوسآئد المتناثره بإغراء: هيه أنا شو يخصنيه
أكملت وأنا أمد يدي لزر الأنوار ..., وبضغطه واحده أنطفأت جميعها : وهاي الأنوار وطفيناها مايحتاي تغمضي...., رقدي وخلينا نرقد
وشي أقرب لمخالب القطه أمسكت بكتفي ...., وبصوت مرتجف: الفهد ..., الله يخليييك ولع الأنوار أخااااااااااااف وربي أخاف
أحطتها بيدآي مهدئاً من روعها: خلاص أنتي بترقدي عدالي لشو الزيغه
وبرطوبه توحي لدموع متسآقطه على كتفي :الله يخليك لاااء أخااف
بنبره يملأها التأفف: لا إله إلا الله...., ربي يكون بعووونييي بس

أنرت الأضواء من جديد..., ووليت لها ظهري بعدما رمقتها بغضب ..., دافناً رأسي تحت الفرآش
وإبتسآمه كبتت ضحكه كادت أن تخرج لما ألقته من بين شهقآتها
- تصبح على خير !

●•════════════════════•●

- تترياك العروس داخل-
وموجه هآئجه جرفته للبعيد....., لحآدثه كانت بمقربه من كوآبيس تورقه
صور مشوشه تفيض حدود إستيعابه
و حروباً نفسيه قد أضطرمت ...., مشعله للنيران في جوفه
ألسنه تتصارع في نوازع روحه رغماً عنه...., وكأنها سكاكين تقطع شرآينه ألما على وقع صرخآت أخذت تضجه برأسه
ثمة ضغط يشد جسده إلى الأرض...., وألم يفقده السيطره على مشاعره المتضاربه

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إنكســـــار
الساعه: 2 منتصف الليل
عزفها: شهاب

♫♪●•════════•●♪♫

وقفت عند الردهة المؤديه للغرفه...., وقد لفني صمت مخيف... وشرود بصم وجهي ببصمه كئيبه....,
أغمضت عيني وأنا أضع رأسي بين يدي ...., أهزه يميناً وشمالاً
أحاول طرد تلك الصرخات......,و تلك الصور التي أخذت تندفع أمام عيني
تبدأ بجود......, ولتنتهي بوالدتي
ثقل كبير هبط على صدري....., يضيق قوآي ويسد أنفآسي لألهث وأرتجف بخوف يسري بأوصالي
.
.
.
- شهاب بلاك
أنتشلني صوتها لأجيبها من بين فم مطبق: مابلاني حايه خالوه
- سير عروسك تترياك
- إن شاء الله

وأرتجت كل أوصآلي بذعر ..., وكل خلجه في نفسي ترتعش
ويكبر في الألم وأنا أطرق برأسي أمامها لا ألمح سوى فستآنها الممتد على طرف السرير
تستحوذني الموآجع عندها....., إنها تستحضر الحآدثه أكثر مني
ستعيد شريط الذكريآت....., لترمي بي عند مزبلتها !!!
تسمرت بمكآني دون أن أنبس ببنت شفه ...., وصمت مخيف أخذ يجول فيما بيننا
قبضت أطرافي الذي أخذت ترتعش على إثر أنتفاضه جسدي الذي بات أن يذوب من الحرج
أجاهد بها جبالاً من الهم بنت صروحاً عاتيه تزحف على كيآني ....
لا أعرف ما أريد ....., ولا أعرف أين أقف
إنها ليله موحشه تطفئ شمعه الأمل...., لم يعد شيء في هذه الدنيا يعنيني
سوى حلمك يارباه
تبددت كل الخيوط الرماديه أمام عيناي وأستعدت بعضاً من قوتي التي لملمتها من شظايا روحي الممزقه أمامها
رفعت عيني ببطئ متأهباً للحديث ولكن صدمه ألجمتني لتتسمر أنظاري على جسدها بفزع
- جوووووووووووووووود!!!!!!!!!!!!!

♫ d]15]] ♫

عشب أخضر رطب ممتد بأسفلهم على تلك التله المرتفعه ....., وغيوم بيضاء تخترق جسديهما بخفه ......,
ينظر بعينيه التي كسر حدتها شوقه لشعرها الأسود المتطآير على أثر رفيف الهواء النآعم...., ويدآعب بأصبعه الطويل وجهها بخفه ...., يمرره بنعومه الحرير على هدبيها المطبقين برآحه ..., ويمسح به قطره أحتلت أنفها المرتفع برقه على إثر مانثرته الغيوم التي تخللت بين جوآنب جسديهما المتقابلين
يبتسم بروح خفيفه أخذت تحلق...., ويروي عطشاً كاد أن يقحل أحاسيسه من ندآها الذي لاينضب....... لتتبلور مشاعره بذائقة شهية لايستشعرها غيره
....., يطوقها بذراعيه لتقترب أكثر....,يضمها إلى صدره فتنكمش إليه ...., لتنخرط روحيهما في ضمه واحده مع تعانق قلبيهما فتنصهر تلك الأرواح حتى يكونا مخلوقاً واحداً
...., ينحني برأسه قليلاً يقبلها قبلاً مطعمه بالقدسيه التي يحملها بين جوآنبه لها
ويشتم بأنفه رآئحه يآسمينيه تشع من شعرها المنسدل....., ويستمع لهمس صوتها الممتزج مع تغاريد الحياة
فيغمض عينيه بحآلميه لايستشعرها إلا بوجود هذه الإنثى!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: وحلــــم يجدد الموآجع
الساعه: صباحاً
عزفها: الأدهــــــــــم

♫♪●•════════•●♪♫

لازال عبقها عالق بروحي....., كوشم حُفر منذ سنين ...., بسحرها...., بروحها..., بخفتها..., أفآق أضيع بين عوآلمه ..., لأستفيق من حلم لذيذ يحضرني نادراً
على ضجيج لا أفقه يجعلني أمد ذراعي أقطي بها عيناي للهروب عن الوآقع

- شمه بعدينه
ليعود الضجيج من جديد
- ابويــــــــه

وأعود أنا لرقم الصفر.......,وبسرعه أسحب ذراعي بعيداً .., أنظر من بين جبين قد أغبط لبآسل الذي جلس على طرف السرير الفسيح
- شو يلسك بهاي الوقت؟ تعبان فديتك؟
رفع إحدى حاجبيه مستنكراً: خيبه!!...., الساعه ست يعنيه مدارس
أستويت بالجلوس وأنا أجيبه: هيه قول جيه
أبتسم وهو ينظرني بنظرات غريبه: حلمآن بأمايه؟
أستدرت لطرف السرير واضعاً قدماي بوسط النعال القطني...., فارداً ظهري بالوقوف وناشراً ليداي الأثنتان بتمدد : همم ماذكر
بدأ يلاحقني إلى دوره الميآه ليقف عند طرف الباب ناظراً إلي من الخارج: بس أنا أتذكر أنك قلت.... شمه بعدينه...... يعنيه كنت تحلم بها
ختم جملته بغمزه من إحدى عينيه...., لأرفع رأسي الذي بدت قطرات الماء تتساقط من أسفله ناظراً لوجهي من المرآة : هيه ....,تحسبتك أهيه
- أبويه تحبا؟؟؟
زفرة أستياء خرجت من جوفي سببها هذا المشاغب..., لأمد يدي بلا مبالاة مصطنعه لآلة الحلاقة منشغلاً بتنظيف لحيتي وأنا أجيبه

- كانت حرمتيه أكيد أحبا
- خبرني أبويه عن شكلا ...., شقايل شكلا...؟؟... حلوه؟؟؟..., شعرها طويل شرات عموه حذام؟؟...., وبيضا شرا غزلان؟؟؟؟
وإبتسآمه هادئه شقت محياي : هههههه شعرا طويل بس هب شرات حذام...., وكانت سمرا بعد
تنهد بأسى : ياليت شي صور الها ..., ابويه يعني أبد أبد ماشي صوره لها ضايعه أهنا لو أهناك؟
عدت من جديد أغسل وجهي على ذكرى تلك الصور المخبأه بعيداً: هيه
أخذ يلحقني بخطاه من جديد... بعدما سحبت تلك الفوطه الموضوعه عند الرف الجانبي للباب: طيب ابويه خبرنيه عنكم
أجبته من تحت الفوطه التي أخذت أجفف شعري بها: شو؟؟؟
- أهيه كانت تحبك؟

وتوقف كل شيء عن الحراك
يدآي.....
......., ونبضي...., والزمن....., وصوتي...., والمكآن....,
صور تستعرضها مخيلتي بسرعه....,
ضحكه شمه
عبق رائحتها
إبتسامتها البريئه
حنآنها
روحهآ وقلبها.... ....وقبلها التي تطعمني أياها كل صبآح مع كلمآتها الذائبة على شفتيها القرمزيتين
وأخيراً......................, دموعها
دموع سببت لي الجرآح...., رمتني على بوابه الأوجآع
أتسول الألم...., وأبتلع الغصه لمفردي!!!

- ابوووويه أرامسك أنا
وبصوت جليدي : باسل........, عن المصاخ وأنزل أفطر وسير لمدرستك
- ابوووويه أنت ماسئلتنيه شقايل أنا يايك
رميت الفوطه جانبا وأنا أتجه لغرفه الملابس: شو تبا؟
- أباك أنت التاخذنيه للمدرسه
- أنا شرات ماتشوف مشغول ماروم
أتآني صوته المعترض: ابوووووووووووويه وربيييييه مابسييير ألا بك ...., كل ربوعي ابائهم يشلوهم صوب المدرسه ألا أنا
- هاي عمك زايد شراتك يسير فيا الدريول
حزم ذراعيه لصدره: وأنا أباك
أخرجت إحدى الثياب وأنا أستدير بناحيته من جديد: مره ثانيه فديتك...., أنا متأخر
ضرب برجله أرضا: الحينه
أغمضت عينآي وأنا أزفر بيأس: بآآآآآسل....., يوم أقولك مره ثانيه يعنيه مره ثانيه
أشاح بوجهه بعيداً: دوم مره ثانيه ...., وآخرتا بخلص دراسه وأنت ماقد مره وصلتنيه
تقدمت ناحيته وأنا أطوق جسده بذراعي: حبيبي باسل...., أنت أكثر حد يعرف عن أنشغالاتي..., وأنت أكثر حد يعرفنيه لأنك شرات ربيعي صح؟
أومأ برأسه: صح....., بس لأنك شرات ربيعي وصلني
- بوصلك يوم الأحد الياي
- قول وعد
- وعــــــد
- انزينه لاتقول بعد مابتسير فيانا
- وين؟!!!
- بنسير الشاليهات... إن شاء الله بعد باجر ......, ماخبرتك يدوه؟
تأففت في وقفتي وأنا أزفر بملل: لااااء فديتك شو يسيرني لهناك ماروم والله أشغال
أمسك بيده برجاء: ابوووووووويه اهيه ألا ليله وحده ورد ...,ماشي حايه بتستوي بشغالك أن وقفت شويه
اومأت برأسي بيأس: خير أن شاء الله
- قول وعد
- هههههه وعد
أبتسم وهو يرتفع على طرف أصابع رجله مقبلاً لجبيني: ترانيه مابنسى
بادلته الأبتسامه وأنا أضع مبلغاً من المال في جيبه: ولا أنا...., يالله سير تأخرت وايد

وزفرة أرتيآح أنشقت عن صدري.....,
كم يتعبني هذا الإبن!!.....كتعبي عند ذكرى والدته!

●•════════════════════•●

ما إن فتحت عيناها بتعب ..., حتى أمسكت بجهاز الهآتف....,
أرهقتها تلك الكوابيس التي أخذت تعيق نومها...., ضاق صدرها ... فاندلعت ناحية الشرفة تلتقط أنفاسها أولاً....., تلك العاطفه المنكسره أخذت تتعبها كلما تذكرت إبنه العم ...,
لتضغط على زر الأتصال وهي تزفر بيأس

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: بدآيه
الساعه: 12 ظهراً
عزفتها: حــــــــذام

♫♪●•════════•●♪♫

- هاااااااااااه خبريني شو أستوى.؟؟؟؟
أتآني صوتها المتحشرج من أثر النوم: دقايق حذومم
- بلا دقايق ولا حايه خبريني الحييينه يالله ترانيه على أعصابي حتى رقاد شرات الناس مارقدت
همست بهدوء: لحظظظه أقولج
دقائق هي حتى عاد صوتها من جديد: هاه شو بلاج يابنت الناس؟
- أقولج خبريني شو صااار..., شحالها جوود...؟؟ شفتيها بعد ماشافت شهاب؟
- شو اقولج ياحذوووم...., يوم دخل عليها كانت خالوه موجوده بس واقفه برع وقالت له أدخل على حرمتك..., اهوه ظل يطالعنيه يتريا أسوي حايه بس مارمت صراحه لو يايه أنتي فيانا جان رمتي تتصرفي ..., روحي ماعرفت
- شو بلاج الفهد بعد كانت دخلته لريما ..., المهم شو صار
- دخل عليها روحه......, وبعدها طلعت خالوه وحنان وسارو ...., وأهيه دقايق ياحذوووم ماطالع لج ألا شهاب طالع ليه بعينه المحمره ويسحبنيه للغرفه..., سرت فياه ألا أشوف لج جود متمدده على السرير مغمي عليها...., أنا حزتها ماعرف شو صابنيه يلست أكافخ بشهاب وكل سبه حفظتها يلست أفرقها عليه...., وأقوله يالجلللب شو سويت بالبببنت ..., كنت حتى بفصخ نعولي وبضربه عراسه هههههههه
- طالع المخبل الناس بحالها واهيه تضحك
- هههههههه انزينه أسمعي....., ضربنيه عراسي واهوه يقولي يالبقرررره البببنت من دخلت عليها واهيه طايحه جييييه ..., تحرررركي أنا زااايغ أخاف يستوي بها شي
- انزينه شو سويتي؟؟؟؟
- مارمت أسوي شي روحي جان أقوله تعال أحملها لغرفتيه...., وصدق شلها لغرفتيه وسدحها عشبريه..., جان أقوله خلاص يالله أذلف برع
- حرام عليج طيب شو سوى؟
- بالبدايه ظل شرات العامود واقف واهوه يطالعها وعيونه ياحذوم ممزوره دموع وأووول مره يغمضنيه أخويه جان أسير وأدفه لبرع
- هاي واهو غامضج وأنتي رغتيه
- هههههههههه ماروم أنا على المواقف الروماسنيه جان أروغه
- انزينه وجود الحينه شو وينها عنج؟؟؟... وشو حالها
- يلست أمسح عليها بالماي وشممتا عطر والحمدلله يلست..., سرت يبت لها بجامه عسب ترقد والحمدلله هايهي راقده
- فديتا والله كنت متوقعه جيه لأنها كانت داسه أعصاااابها وايد

قطع حديثي طرق الباب...., الذي طل من فسحته رأس عمي حمدان وهو يبتسم
بادلته الأبتسامه وأنا أهمس لشهرزاد

- شهوره أخليج الحينه بعدين أرامسج يايني الغالي حمدان

أغلقت الخط وأنا أنظر لقدومه
- مرحبا ببنت أخويه
- مرحباااااا الساع بالعم الغالي

قبلت رأسه وأنا أجلسه بجآنبي عند الشرفه: هآآآآه كنتي ترامسي أمنووه بهاي الوقت...., رعد؟
ختم جملته بغمزه خبيثه لم أعهدها منه...., لتتوسع شعيرات وجهي بحمره أستشعرت حرارتها
- أونه...., كنت أرامس خطيبتك اليديده
ابتسم بمرح: جريب أن شاء الله........, أنا يايج بهاي الخصوص
وبحماس أردفت: هااااااااااه يالله خبرني شو من يديد
ضرب ركبتي بخفه: باجر بعد المغرب بتسيري لهم
- صدق؟؟؟
- هيه يعني يهزي عمرج
- من الحيييييينه أإفا عليك التجهيزات على قدم وساااق بيلس أطالع أبها لييين ما أقول بس مابخلي حايه فيها ألا وبعرفها بستوي فضوليه عسب خاطرك
- هههههههه لااء جيه أنتي بتنقلي صوره سيئه عني
- لا أفا عليك هاي حقك..., خبرنيه بس...... أنت حاط بعقلك شكل معين للي تباها؟
- لااء فديتج....., ماشي حايه محدده ..., ويوم تعيبج أكيد بتعيبني ..., طالعي أسلوبها وأخلاقها ولا عليج من الباجي .....مابعترض
- فديتك والله....., ربيه ينولك على قد نيتك يالغالي
أطرق رأسه أرضا مردفاً بصوت عميق: بس أنا زايغ أن يوسف ....., يعنيه أنيه أنا...
قاطعته بسرعه: عميه بلا هالرمسه...., وشو فيها يعني يوم أنت مريض؟؟..., تيلس ماتتيوز؟!!!..., تحط أيدك على خدك تتريا الموت الي ربي يبعده عنك أن شاء الله...., يمكن أنت التعبان تعيش أكثر عنا..., ونحن الي فينا صحه وعافيه نموت بغمضه عين
وأي حد يمكن يكون بمكآنك وبوضعك في أي لحظه ......,
أنت إن شاء الله بس تتحسن حالتك ويخوز عنك هالألتهاب وتسوي زراعه رئه ونرتاح
..., يالغالي مابا هالحماس الي أنت فيه يخوز...., تيوز ويب العيال الي تشل أسمك وأبعد هاي الأفكار عنك..., وأهيه أن كان شي لنا فيها نصيب ..., بتاخذا حتى لو فيك مليون مرض
الي كاتبه الله بيستوي ..., أنا الي خايفه منه صدق... يدوه تسوي لنا حايه وتعترض هالمخططات كلها
أبتسم ببشاشه:ماعليج من أمايه كحه وكحتين منيه وبطيع
- ههههههههههههههه أسميك راااااعي سوااااالف عيل كحه وكحتين هااااااه
- ههههه شو نسوي بعد....., المهم هاي أنا قلت لج من الحينه عسب تاخذي أحتياطاتج لسيره السريه
- شرات شو الأحتياطات؟
- شرات أنج تتصلي و تستأذني من رعد
رفعت إحدى حاجبي بإستنكار: أستأأأأأأأذن!!!!!
اومأ برأسه : هيه شي حايه غريبه بالموضوع؟
حزمت يداي إلى صدري بإعتراض: ماعنديه رقمه عسب استأذن
أخرج جهازه من جيبه وحمل بيده الأخرى جهازي الذي وُضع فوق الطاوله : وهاي رقمه بنقله عندج
وبنبره رجاء: عميييييييييييه
رفع عينيه بناحيتي: حذام!!..., ماحيدج ياهل أنتي أعرف بالأصول
- بس عميه منقووود أتصل له واهوه ماتصل لي قد مره أحس عيب
- ماشي عيب بين الحرمه وريلا ...,وخلج من هاي الرسميات الماتودي ولا تييب ..., أهو أتصل .. أنا ماتصل..., هاي كلها بعديها عنج ..., يعني وين الأحسن تتصلي ولا تاكلي لج أهزاب من رعد لأنج سرتي بدون أستأذان..... , وين الأحسن أن يحسج مهتمه وطلعتي رقمه عسب تستأذني ولا أنج سرتي وأنتي ساحبه عليه ..., خلي عنج هالخمبقه وسمعي الرمسه ..., زين؟.؟؟؟؟؟؟
أطرقت رأسي أرضاً لمحاضرته التي ألقاها :زين!!!!!

●•════════════════════•●

زفرت زفره حارقه وهي تدفن رأسها بين كفيها...., لترى بعين مخيلتها حيآتها المتقلبه بين الوحده والمراره...., كانت منذ نعومه أظافرها وقلبها لاينفك بالنبض بأسم ذاك الفهد....,
كآن مايميزه عن شباب عائلته غروره...., أنفه المرتفع دوماً...., وثقته وعزته بنفسه التي يستحقها...., لايأبه لقول أحد..., ولا يتألم لسخريه الآخر...., كجبل لاتهزه الريآح
ومن بين فتيات عائلته......, أختارها هي...., هي من نالت على أستحسان ذائقته الصعبه التي لايرضيها أي شيء....., هي من أنزل من نفسه وعزته وأختارها ....., هي من كان يردد على مسامع أخوته بأنها هي من ستكون نصفه الآخر عند زوآجه .....,
والآن !!!........, رحل ...., لتجلس بغرفتها..., وحيييده..., منطويه عن الجميع...., تقتسم حزنها بوحده......,
رنت إلى الأفق وهي تصرخ بألم..........., لن تبقى على هذه الحاله ....., وإلا ستصاب بالجنون بكل تأكيد

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إنقلاب
الساعه: 4 عصراً
عزفتها: حنـــــــان

♫♪●•════════•●♪♫

من سيشآطرني الوجع؟؟؟......., جود؟!!!..., التي رحلت بعشها الزوجي
أم بنات العم اللآتي بعدت عنهن بإرادتي؟!!!....,
أم أظل أعتكف الوحده بمفردي......,
بزواجه الذي قد نكأ في قلبي جرحاً كبيرا ..., أضطربت نوياي ببعضها وأنا أتنهد بتثاقل...,
أتصفح أسماء جهاز الهآتف .. أسماً .. أسماً...., أبحث من بينهن عن لا أحد...,
فقط أبحث!!!!

_ موده_

هو ذاك الأسم الذي وقعت عليه عينآي.....,
لتلمع فوق رأسي فكره أتخذتها سريعاً
....... هذه الوحيده من ستسمع لي دون تذمر
هي التي سترافقني لهذا اليوم حتماً
وعلى هذه الأفكار لبست عبآئتي بسرعه...., وووأسدلت ذاك الغطاء حول رأسي
قطعت درجات السلم على صوت والدتي ..., لإجيبها على أستعجال

- بسير فيا موده المول ......, باي فديتج

ركبت السياره من الخلف... وأنا أأمر السائق بالتحرك ...., العذاب الذي أعيشه سيفتك بي
ويجب علي التحرر من هذه العذابات بسرعه

- مراااحب موده شحالج؟
- مرحبببب الساااع بالغاااليه....., وووينج مانسمع حسسسج ..., شحالج فديتج
- بخير......, سمعينه مووده ضروري الحينه .... الحينه أباج تسيري للمول.؟؟؟ بلتقيج أهناك
- اوويه صدق؟!!..., الحينه عاده؟
- أن تبيني أمرج عادي
- لااء فديتج أشويه وأييج....., ترقبيني

اغلقت الخط وأنا أزفر براحه......,
موده هي تلك إبنه الخادمه التي خدمت والدتي لمده 20 سنه ..., فتربت موده وعاشت طفولتها بقصرنا...., لم أنخرط معها دوماً لإنطوائي الشديد
ولكن كآنت مفضله بالنسبة لي عن غيرها..., خصوصاً ذاك الاحترام الذي تكنه لي دوماً
وذاك الشعور الذي تخصصني به بالأهميه عن غيري ...., أعتزلت والدتها الخدمه ولكن لم تعتزل التواصل فيما بيننا ...., ليتبقى حبل الأتصال الذي يُنعش بين فتره وآخرى
..., أرتجلت من السياره ...., لأدلف إلى داخل المول واقفه بإحدى البوابات الرئيسيه
هي لحظآت حتى رن جهآزي بأسمها.....

- هيه فديتج عند هاي البوابه يالله أترياج

دقائق حتى لمحت وجهها الأسمر من بعيد ...., وإبتسامه ناوشت شفتاي وأنا أرى جسدها الممتلئ قادما نحوي بخطى سريعه لتقف أمامي وهي تلهث
- مرحبااااااااااا حناااااااان تولهنا على شوفتج والله
قطعت ثرثرتها وأنا أمشي بنآحيه إحدى الكافيهات: شحال أمج؟... من زمان عنها
- والله أمايه على حالها ..., بس متولهه عليكن والله ...., أسميها أرتبشت يوم عرفت أنج متصله بي..., واهيه طلعت لي سياره من تحت الأرض عسب أييج
- غنآتيه والله أم عمر
جلسنا على إحدى الطولات المنزويه بعيداً عن الأعين : بتخبرج حنان شحال جود سمعت أنها عرست....., وسمعت أن الفهد بعد عرس...... بس ....
قطعت حديثها وهي تتصفح وجهي: بس يعنيه شقايل عرس وانتيه الحينه يدامي....., مب لهاي الدرجه بتفضلي يلستي على يلست الفهد
وتتجدد الآلم لذكرى هذا الرجل...., أغمضت عينآي ببطء: آآآه يآموده يتيني على العوووق
شهقت وهي تنظر الي بتسائل: خبريني !!!...., لاتقولي بس أن الفهد عرس على حد غيرج؟!!!!
- وهآي الي أستوى......., أنتي عشتي فيانا وسمعتي رمسته....., من صغري واهوه يبآنيه أنا....., وبأسبوعين ياموده....., يات بنت عميه راشد وووخذته ..., بأسبوعين بس!!!!!...., ونسى كل حآيه ... فضلها عليه وماعترض على يدوه
- بنت عمج راشد؟!!!!!
- هيه عميه راشد الي كان بالسعوديه...., توقعي بس جم عمرا
- جم؟؟؟؟
- يمكن 12 جيه أن ماكان أصغر ....
وبلهجه مستنكره: بصراحه طاح من عيني..., أتحسب له راي ووكلمه مسموعه
رمقتها بعيني غضبا: موده أنا أذمه بس أنتي لااء
مالت شفتيها وهي تعتذر: آسفه بس من قهري...., ياخيه محد يتوقع هاي الشي..., فديتج شقايل تحملتي؟
- تحملت....., وروحي بعد
- لو أنا مكانج ما أسكت
- شو بسوي مثلا؟؟؟؟ هايهو عرس وسار لسبيله
- أنا ماأعرف لمتى وأنتي ياحنان جيه....., بسج طيييبه خلاص عاده ...., تغيييري شويييه
نظرت إليها بتسائل: مافهمت
- يعني أحسج دوم يائسه...., ودوم تسكتي عن حقج ولا تطالبي به
- وضحي رمستج
- أقولج شور........, الولد مسحور
شهقت قبل أن أردف: شو هالرمسه بعد
- صدقينيييي والله مسحوور...., ولا شقايل بأسبوعين بس يفضل بنت السعوديه عليج...., ولالالا بعد ياهل..., لو حرمه ماعليه
- انزينه يالمخبل أن مسحووور ..., بكون من أمنوه ..... من ياهل؟!!!
رفعت كتفيها بحيره: مب أنا الأعرف من منوه
- عيل منو؟؟؟؟
أبتسمت بهدوء وهي تقترب أكثر ..., هامسه بصوتها: أم عون
- أم عون؟!!!....., منوووه هاي؟؟؟
- شي حد مايعرف أم عون!!...., هاااي التفج الطبوب والسحووور يافديتج ..., ماقلتج طيبه من يومج ولا تعرفي حايه
رفعت إحدى حاجباي مستنكره: تفج الطبوب!!!
- هيييه وأزيدج بعد..., تجمع بين المرء وزوجه وأن تبا بعد تفرق بينهما هههههههههههههههه
أخذت أفرك شفتاي بحيره: لاااء..., ما أعتقد مسحور..., شو هالخمبقه مودوه
رفعت كتفيها بلا مبالاة: كيفج..., أنا الي عندي قلته لج....., وأنتي مابتخسري حايه...., ألا اهوه ماي ولا تراب ولا من هاي الأشياء وترشيها على باب الدار وكان الله غفوراً رحيما ..., ولا من سمع ولا من دري يافديتج
أزدردت لعآبي بخوف: بس هاي حرام
لوحت بيدها ساخره: اون حرام......, هاي حقج ..., أنا قلت لج من اليوم لباجر طيييبه زياده..., خلاص عاده لمتى يعني هالطيبه مالتج ...., وأنتي مابتسوي سحر..., أنتي بس بتفجي السحوور
بنت عميه ريلها عرس عليها...., وبليله وحده سارت لأم عون وفجت لللها السحور كلها ..., ورد لها ريلها واهوه مكبوب على ويهه
- حلفي؟!!!
- والله ماجذب عليج...., وأن تبي بعد سئلي امي
- لاااااااااء شو أسئل امج تخبلتي؟.؟؟؟؟ الي أمبينا ماباااا حد يعرف به ولالالا أنتي أعرف شووو بيستوووي بج أن طلع حرف
- سرررررررج ببيييير...., بس أنتي مارسيتي على حايه عسب ما أطلع رمسه
عضضت شفتي السفليه بتوتر: انزينه...., اممممم أن عطتنيه تراب عقولتج ولا جيه .....أخاف حد يشوفنيه
- ماشي جيه وقت الكل رقود؟
- حتى لو الكل رقود أخاف جيه حد أييلس وينتبه ليه
- طيب اممممم خلي حد من البشاكير
تناهت أفكار شتى في ذهني حتى أستقريت على أحدها بسرعه: لاااااء تعااالي...., الأهل جيه على بعد باجر بسيرو الشاليهات...., بسوي عمري تعبانه وجيه ووبظل يالسه بالبيت ..., وجيه بسوي الي أبا براحتيه
- هيه جيه أباج يافديتج...., لالالاتسكتي عن حقج ....,
- بس سمعي أنا مابا أسير لها....., أخاف حد يشوفنيه ويعرف
- لاتحاتي هاي الأمور ميبالها انج تسيري..., عطيني بس أسمه وأسم أمه..., وأسم الخايسه وأسم أمها
- بس؟؟؟؟ !!!!
- هيه فديتج سهااااله بس أنتي مستعسره الأمره .....,ولا تنسي البيزات يافديتج...., لأنها مابتسلمني حايه ألا بالبيزات...., وأي حايه غير جيه تباها بخبرج وبيبه لج بالوقت الي تبيه
أبتسمت براحه وأنا أنظر إليها: فديتج ياموده أنتي وينج عنيه من زمان!!!!!!!!

●•════════════════════•●

رجفه تدب بأوصآلها وهي تعيد قراءة الرقم..., أوشكت على حفظه ولكن أبت!
جمد أصبعها بالفضاء وهي ترتعش بخوف يعربد بفوضويه في روحها
مدت كفها تتحسس حلقها الذي جف وهي تتسائل عما هذا الأضطراب الذي يفتك بها...., وشعور غآمض يشدها ويشق لها طريقاً جديداً....., ويخنق أنفاسا ساخنه تلفظها بثقل
أغمضت عينيها وغاب بريقها...., لتزدرد لعآبها تبلل به ماجف بجوفها.....,
يطغى وهجه بعنفوآن في نفسها ويسلب منها كل طآقه تشتعل بها
وبإنقباض قلب رعصت على ذاك الرقم...., بأصبع سخنه الحياء ....,

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:ألم رجل
الساعه: 12 منتصف الليل
عزفتها: حـــــــــذام

♫♪●•════════•●♪♫

- مرحبا حذام

وخآرت قوآي ما إن تسلل لمسآمعي صوته الدفين....., ألقيت بنفسي على الفرآش أتمدد وأنا أغمض عيناي على أهتزازت صوته...., تغلغل في كل خليه بنفسي لألتقط كل نفس أخذ يهرب من جسدي بذعر..., ولأمسك بيدي الآخرى صدري الذي أخذ ينتفض تحت ضربات قلبي القويه

- أنتي ويايه شو؟
وبصوت بدأ مرتعش: هـ ... هيه ......, أنت ... ., أنت من متى تعرف رقميه؟!!!!
وصوت تنهيده قويه خرجت من جوفه وهو يهمس بدفء أقوى: من يوم أنخلق فونج
شهقه ناعمه أنفلت من صدري بلا إراده...., ليكمل قائلاً
- حرام؟؟...., لاتتروعي ماكليت ولا رقم منه..., بس كنت أطالع به كل ليله ...., وأتخيل نفسيه أرآمسج
زفرت براحه وأنا أنقلب على بطني مستمعه لهمسآته التي أشغلتني عن حرج الأتصال: مينون
وتنهيده أخرى تصل لمسامعي قبل أن يردف: فيـــــج
أخذت أشد بتوتر أطراف الوساده التي وقعت أسفلي...., وبنبره تحذير: رعــــد
آتاني صوته منخفضا كاد أن يسمع: عـــيونه
أزدردت لعآبي وأنا أغمض عينآي على مسمعه....., أحآول جمع شتآت بعثره حروفه
ولملمت أنفآس هآجت لسمآع صوته الذي يربكني دوماً كوجوده
- الوو حذام..., خلاص مابرمس بحرف...., أنتي ويايه؟
وبشرود: هيــه
- امممم تآمري على حآيه .؟
أستويت جالسه وأنا أتذكر سبب أتصالي من جديد: هيه
- آآآمري تدللي
- اممممم...., بس كنت يعنيه بخبرك...., امممم أنيه باجر المغرب بسير مشوار فيا عميه حمدان
بتسائل أجاب: يعني أنتي تستأذني؟
- هيه
وبعدم تصديق: منيه أنا؟؟!!!!
أبتسمت وأنا أكتم ضحكه كادت أن تفلت: هيه
صمت لفتره قبل أن يردف : فديت عمرج......, مسمووووحه غنآآآآتيه
وبنبره خجله: شكراً
- أفا عليج؟!...., ماسوينا حايه
- طيب......, أخليك الحينه شي بخاطرك؟
- هيه
توسعت عيناي بدهشه: شو؟!
- لاتقطعي
- هههههه...., طيب ...., تصبح على خير...., مع السلامه

أغلقت الخط وأنا أخبئ وجهي بالوسآده...., وكأن عيونه قد أحتلت مكاناً بغرفتي ترآقب تصرفآتي
ومن تلك الأفكار فلتت مني ضحكه أنتآبتني بهستريه كالمجنونه...., قطعها دق ذاك الباب
لأنهض وأنا أمسح دموع تساقطت على إثر ضحكآتي....,
فتختفي إبتسآمتي تدريجياً ما إن رأت طيف هذا الواقف بوجهه المحمر ...., ينظر الي بعينين أنحصرت في محجريها الدموع

- خالد!!!!!!!!! شو بلاك غناتيه....,
.
.
.
- مخنوق وآيد

هيه الكلمه الوحيده التي خرجت من صوته المتهدج برجفه متقطعه...., حتى رمى بجسده الطويل في حضني....., يشهق كطفل لا يعرف مؤوى لألآمه وأوجاعه ...., يبكي روحه التي أرتحلته...., وعذابه الذي استوطنه....., يبللني بدموعه...., لأشاطره أوجاع رجل!!!
رجل يبكي بحرقه دون توقف.....,ويخترق بأنين صوته كل بادره قوه ...., كل عاطفه إنثى
يفرق كل ماكبته في هذه الليله......,يمسك بقبضته قميصي خائفاً لما تخبأ له الأيام
فأمد يدي أمسد شعره الكث برجفه خوف على قلبه الذي أخذ يصدر منه ونيناً زآد من رنته صمت الليل الموحش....,

- ألم نشرح لك صدرك وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ
مددت يدي أمسحها فوق صدره وأنا أردد بهمس
- ألم نشرح لك صدرك
ألم نشرح لك صدرك
ألم نشرح لك صدرك

●•════════════════════•●

ألتفت ليمينه ماداً يده مسلماً على تمتمات أعتادوها بعد كل صلاة
_ تقبل الله_
ألتفت للذي يجلس بيساره عائداً لجملته...., ما إن انتهى من سلامه حتى لحق بأبناء عمومته الذي وقف كلن منهم أمام تلك الأحذيه التي أنتشرت عند باب المسجد

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:جمعه مباركه
الساعه: 12 ظهراً
عزفها : حارب

♫♪●•════════•●♪♫

- ياشباب لونه أسود
التفتنا جميعاً لسعود الذي وقف ينظر لتلك الأحذيه المتراميه بفوضاويه عند الباب ..., لأرمقه بنظري وأنا أجيب
- واثق ماشاء الله...., كل واحد يطلع نعاله شو يخصنا فيك
أبتسم وليد بهدوء وهو يخرج حذائه الذي وضعه جانبا بشكل مرتب : الحمدلله أنا دومي أحطه أهنا ولا يضيع بالزحمه
وضع سعود يده على خاصرته وهو يزفر بملل: ياخيييه شو هالحاله كل يمعه هاي سالفتنا لله درهم
أردف هشام الذي أوشك على غلق عينيه من شدة أشعه الشمس المتسلطه: ماعندكم هذا الي أسمه- أكمل وهو يفكر- اممممم
شخر سعود بسخريه: ونحن بنتريا على ماتذكر؟؟؟ وياليت بتقول أسمه صح بعد
أخذ يفرك خالد بنظارته الشمسيه قبل أن يحجب بها عينيه الغائرتين بتعب واضح: ونحن بنظل جيه نتصرنخ تحت الشمس؟
شهق سعود وهو يلتفت لنا بسرعه: طالعوووو ......, طالعوووو من عدااال الأدهم
التفتنا جميعا لبوابه المسجد الذي وقف الأدهم جانبا مسلماً على أحدهم يجاوره شهاب منتظراً له : مشاء الله شهاب بعمره؟!!!!
هز سعود رأسه بلا تصديق: شو ها!!!! مفعولها قوي بنت عيسى لله درها ..., خيبه يوم واحد وخلته ايي المسجد..., عيل شهر واهوه الي بأمنا بالصلاة
تأفف خالد وهو يقطع الحديث: افففففففف أنا ساير الي بيي ورايه حياه ......,الشمس حرقتنااا ومحد منكم متحرك
سعود: ونعووووووووولي!!!!
زفر بأستياء وهو يجيبه: أنصصصصرق يعنيييه بالله وينه أن ماحصلته من أمساع
تأفف وهو يلحقنا بخطاه: جيه يعني أمشي حافي جني ألا بتاني
التفت إليه وليد: مواقف السياره ماهي بعيده
أخذ يرفع رجل وينزل الأخرى بسرعه بكذب : لله دركم أنتو مصدقين أن الشتا جاي؟؟..., ياخي الأرض حاااااااااره ..........., حروب عطنيه على الأقل فرده من نعالك
رمقته بنظري وأنا أكمل خطاي خلف خالد: جب اون عطنيه نعولك
- لحووول جنيه ألا ... أرقص حافيه القدمين...., وأرقص حافيه القدمين بمدخل شريآني يبتها على العوق ياكاظم
أستدرت من خلفي كاتماً لضحكاتي وأنا أنظر للأدهم الذي وقف خلف سعود وعينه أخذت تقدح شراراً ....
- ماوحى صعدت صلاتك ....,
التفت إليه بسرعه وقد أرتعدت أوصاله وهو يزدرد لعابه: هآآه....., هلا بو باسل..., تقبل الله!!!..., شحالك...., عنك من زمان..., وين ياريال؟
رمقه بنظره الذي مرره من فوق إلى أسفل :الناس يوم تطلع من المسيد تستغفر...., وأنت ترقص حافي القدمين
أخذ يحك شعره وإبتسامه ملتويه ناوشت شفتيه: هيه..., هاي التشوف بعد شو نسوي
وبنبره حاده قطع حديثه: ذلفو البيت يالله...., اون ياين صلاه جماعه ..., أنت مكانك المراقص يوم ترقص حافي

قطعنا طريقنا بسرعه إلى سيارة خالد الذي أخذ يطلق مزمارها بتذمر ...., ما إن أستويت بالجلوس حتى أنفجرت عما كُبت بداخلي واضعاً يدي على بطني لتلك الضحكات التي خرجت بتواصل
- ههههههههههههههههههههه وربييييه تحفففه ويهك ياسعود والأدهم يالس يعطيك من الهزاب الزين
صر أسنانه وهو يجبني بحنق: جبببببب....., لله دره عووووووووف ....., كلامه يجرح .......يآآآآآآي جرحني
هشام: هههههههه
التفت إليه سعود بإستهزاء: الحينه أنت عشو تضحك ...., تبا تقنعني أنك فاهم بشو أرمس؟
- أكمل وهو ينظر لخالد- أبا اعرف هاي أخوك يفطر بفلفل شو؟؟؟
خالد: ههههههه لا والله عادي يفطر شراتنا
- ياخيه جنه ألا الحياه بعمرا متضاربه فياه ...., لله دره
- نحن بالبيت الي صدق ماشي أعصاب فيه اهوه الفهد نااااادراً ماتسمع صوته مرتفع
شخر سعود بسخريه: عاااااااده كلهم كووووم والفهد هاي كوم ثاني......, ياخيه أحس هاي الأنسان كتله ثليجيه تمشي على الارض......, شو عليه من أعصاااب باااارده....., لله دره بخاطريه أفول به جيه..., أببببد ماشي أحساس ولا عصب عنده...., هاياك اليوم أقوله بنشغل بعرسك...,ليك الواوا بوس الواوا خل الواوا يصح عسب ريما ترتبش..., جان يقول ليه ببرود
– أكمل مقلدا للهجته- وبخليك تيول عليها!!!......, لله درررره
وليد: ههههههههه ياحمار
غمز له بعينه: لا عاده وليد لاتغازلنيه حذال الشباب
- والله تستاهل هزاب الأدهم ياليته عطاك زود عييل يحمار بوس الواوا وأنت طالع من صلاه جماعه
تمدد بجلسته وهو يجيبني: يآآخيه هالفديو كليب خلانيه أتمنى انيه أكون الياهل الي أمبين هيفا لك تأبش عزامي شو مهزومي
هشام: من هيفا؟
سعود: خطيبتيه فديتك... من خالتيه اللبنانيه
- جذااااااب ماعليك منه هاي شرات أنجلينا جولي بس على أوصخ
وليد: ههههههههههههه هيه والله صادق
سعود: تخيلو ويايه صدق لو عدنا جيه خاله لبنانيه ...., يايبه بنات وايد ...,اوووويل فواديه جان آخذ من عدها ثلاث
وليد: على أي مذهب الأخ؟!!!!!!!
التفت لسعود بسرعه بعدما أستحضرتني ذاكرتي: ألا بتخبرك سعود......., رعد ماشفناه بالمسيد!!!!

●•════════════════════•●

يطبق أهداب عينيه بحآلميه ...., ويلقي بجسده متمدداً على الأريكه الجآنبيه بصالتهم الفسيحه
صورتهآ المعلقه بمخيلته أصابته بالأرق ...., حتى صوتها الدافئ أخذ يعاوده بكل لحظه
ذآك الشعر الأسود المنسدل بعث بريقاً لامعاً بعينيه....., ليمسك بالوسآده يغطي بها وجهه
يخفي عن الجميع تلك المشاعر التي لايستطيع كبتها
نظره نقيه واحده من عينيها كفيله لهيجآن مشاعره....., وذكرى رجفه جسدها بين يديه كفيله هي الآخرى لجفآف حلقه من جديد!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:غرق الغرقان أكثر
الساعه: 2 ظهراً
عزفها : رعـــد

♫♪●•════════•●♪♫

إبتسآمه تشق محيآي من تحت تلك الوسآده....., مازالت رائحة عبيرها عالقه في جوآنبي
أشتمه بنهم...., لأروي به ماجف مع أيآمي...
أغمضت عينآي من جديد مع تنهيده عميقه أنشقت عن صدري......, تكشف عن مايتضارب بداخلي

- أسمممممع الريال أمرررره ذاااايب
- هههههههههههه ولا بعد يتنهد
- لله دررره الناس يمعه وأهوه متمردق بهالصاله
- خله عنك الريال أملج خلاص يعنيه نسى الإيمان وطاعة الرحمن ...., يبا بس يخدع عميه أبو الأدهم عسب يوافج عليه يوم يطالعه كل يوم ساير للمسيد

أنصت لتعليقآت حارب وسعود القادمين موخراً بلا مبالاة أصطنعها تحت الوسآده
ليكمل كلن منهم في محآوله أستثارة غضبي

- ياريال شو بلاك مخيل جيه عادي طلع ويهك لله درك ...لادسه
- ههههههه ألا بتخبرك سعود شقايل تحملت الخبر المفجع بملجه حذام لرعد
- آآآآآآآه ياحروب يبتها على العووق كل ليله أصيح.... هلي لاتحرموني منه ...هلي لاتبعدوني عنه... أموت... أذوب... أدوخ.... والله وميتن فيه
- الله ياسعووود ....الله ياكبير....,الله يامعلمهم..., ولعيونك ياعقيد ...آيه عليك ياكثر صبرك...., أسميه حالك مسكين يا اخويه ...
- بس تعرف شو مصبرنيه ياحارب .., تعرف شو المسكتنيه؟
- شو أخويه خبرنيه؟...., فضفض يالغالي ولا تخلي حايه تعور لك فوادك... ياعيوني
- المصبرنيه إن حذام بتيي لبيتنا...., يعني بشوفا كل يوم وبكحــ ـ

لم يكمل جملته بسبب تلك الوساده التي سددتها على وجهه ...., ما إن رآني واقفاً حتى هب هو الآخر بالوقف يهرب بعيداً.... لأنظر فقط لأثر غباره

- سنفرووووووو بحيااااتكم
- تعااااال يالجلب عيييل بتشوفا كل يوم

لحقت به بسرعه وتلك الوسائد التي يسددها بنآحيتي تعيق حركتي عن الوصول إليه....,
توقفت فجأه للأصطدام المفاجئ عائداً للوراء ...., ويدي تحك شعري بتوتر

- اوووه آسف أمايه

أخذت تنظر الي بعينيها المدهشتان : اويلي عليك يارعد!!!...., أستخف الولد وقعد!؟؟؟ ..., تلاحق بسعود المخبل؟!!..., زين انيه أنا الشفتك هب أبوك
رفع ذاك صوته وهو يقف بعيداً بأبتسامته الخبيثه : طالعي ولدج ماوحى ملج ألا وباع المذهب
رمقته بحنق: جب يالهرم
أخذ يراقص حاجبيه بسرعه: هااااااه رعووود..., بتجذبني بعد؟؟؟...., وبتقول أنك سرت للصلاه بدل مايالس تفكر بالقلب
قاطعته والدتي لهذه المره: وأنت يالله جب هاي أخوك الكبير ويالس تفالعه يالخايس
تقدم بنآحيتها منحنياً لتقبيل رأسها: اهيه ألا دعااابه يأم رعد ...دعااابه
- لاتداعب فياه ثاني مره ..., لله درك الحين أنت قادي ريال عيب هاي السواه
- هههههههههههههههههههههه حتى أنتي أمايه حفظتيها؟؟
ضربته على كتفه قبل أن تكمل طريقها للخارج وهي ترتب وشاحها: لعوزتنا بهاي الكلمه بعد شقايل مانحفظا..., يالله فديتكم تلبسو وتعالو لبيت يدتكم لاتتأخرو عن الغدا ... ؟

- إن شاء الله

●•════════════════════•●

وقفت بجآنب الباب تنتظرها...., تزفر بتذمر فيما أوقعها أخيها
لا تعرف لها شكلاً.... ولا حتى أسماً...., ماتعرفه فقط هي إبنه تلك العائله التي
يكون فيها أخيها دريولاً خاصاً لهن....!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:زيآره جديده
الساعه: 9مساءً
عزفتها: شهـــد

♫♪●•════════•●♪♫

- يامرحبا الساع ....., تفضلي

فتحت لها باب الغرفه وأنا أنحني جانباً فاسحه لها مجالاً لدخول: مرحب بأصلج...., وزاد فضلج حبيبتي
أبتسمت بوجهها وأنا أشير لها بيدي لتجلس عند تلك الوسادتين ...., جلست بهدوء وهي ترتب وشآحها حول رأسها....,
أنف طويل...., أعتلاه عينين لوزيتين ... خطتا بكحل أسود بشكل محترف ...., وبشفتين رفيعتين أبتسمت لي

- شحالج ألا ربج بخير... يا.....؟
أومأت برأسي بسرعه وأنا أجلس بجآنبها:شهد فديتج......
- عاشششت الأسماء والله
- امممم و أنتي أسمج شهرزاد صح؟
أتسعت أبتسامتها أكثر: لاااء أنا حذام..., بنت عم شهرزاد
- السموحه منج فديتج بس يوسف ماخبرني عن حايه تحسبتج أهيه
- بالحل فديتج....., شهرزاد أنشغلت شويه من بعد العرس ولا كان يبتا فيايه
- هيه صح.., مباركين إن شاء الله
.
.
لحظه صمت محرجه مرت...., وأنا أفرك بأصبعي زخارف ثوبي....,
أبحث عن حديث يقطع هذا الهدوء
- وأنتي متزوجه؟
رفعت رأسها تنظري الي: أملجه فديتج
أجبتها وأنا ألتفت لساره التي دخلت بالضيافه التي حملتها بين يديها: عقبال العرس فديتج
وضعت الصحن أمامها ومدت يدآها مسلمه ...., لتعود حيثما كانت بعد دقائق
- هاي ساره أخت يوسف من أمه
- مشاء الله عليها ..., ربي يحفظها أن شاء الله..., أحسكم متوالفين فيا بعض
- وااايد ..., فديتم ماروم أستغني عنهم..
أشرت إلى الصحن وأنا أكمل: تفضلي
مدت يدها لكأس الماء الزجاجي: انزينه وأنتي متزوجه؟
أجبتها وأنا أقدم لها الصحن أكثر: للحينه مايا النصيب
رفعت نآظرها الي: ربي يرزقج بولد الحلال أن شاء الله
- تسلمي ليه يالغاليه
أعادت كأس الماء في مكآنه بعدما أرتشفت منه القليل :
- أنتي تشتغلي شو؟
- امممم كنت أشتغل في مشغل أم سيف العدالنا
- تخيطي؟
- هيه وأصمم الموديلات
- ياحيج والله يعني مصممه أزياء......, عيل جيه لزوم يستوي أمبينا مشروع بالمستقبل
نظرت إليها بتسائل: أنتي بعد تصممي؟
- أصمم بس هب موديلات...., أكسسورات وجيه يعني
- والله؟!!!
مدت يدها لتريني إحدى خواتمها: هيه,.....طالعي هاي من أعمالي
أقتربت إليها بحمآس وأنا أنظر لذاك الخاتم الناعم: مشااااء الله....., بصراحه غرام..., حلووو يوم الواحد يبدع بحايه نادره
- صح بس لزوم يكون عنده عزيمه ولا مابيخطي ولا خطوه
- صادقه والله
ضربت رجلي بخفه وهي تبتسم ببشآشه: هاه ترانيه من الحينه اقولج..., دبلتج وكسسورات عرسج كلها عليه!!

●•════════════════════•●

رمآل نآعمه تعآنق المياه الصافيه لذاك البحر المزرق بلمعآن ماسلطته الشمس من فوقه....,وصخور كبيره صُفت حول المكآن بإبدآع لتفصل مبآني الشاليهات عن ملعب الجولف الواقع بيمينها...., وعن الشمال حوض السبآحه الرخآمي الذي أخذت تتدفق بوسطه مياه البحر المصفاة والمدفأة أكثر مع ماوقع من حوله من تلك النخيل الطويله بروعه طبيعيه
..., وقف أطولهم تحت إحدى المظلات الموضوعه بجآنب الساحل ...., حازماً يديه إلى صدره مستمع لثرثره زوجته بتأفف عن ما أخذت تنويه

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:أنا والبحر وأنت
الساعه: 3 عصراً
عزفها : الفهـــــــد

♫♪●•════════•●♪♫

- لاااااء يعني لاااااء
- الفهـــــــــــد الله يخلييييك
رمقتها بنظري الذي حجبته النظاره الشمسيه: المااااي باااارد عليج شقايل تسبحي .., سيري داخل وتسبحي بالمسبح مالكم
حزمت يديها إلى صدرها بإعتراض: واحنا جاين البحر عسب نتسبح داااخل ماهي حاله ذي...., أبغي أتسبح بالبحر الله يخليييك البحر غييير عن داخل
من بين أسناني التي رصت بغضب: يعني أنتي ماسمعتي رمسسه وليييد أخوووج؟؟؟..... تبي تطيحي علينا مريضه؟؟؟
- وأنا وش دخلني بوليد..., أنت ريلي ولا وليد؟؟؟؟
نزعت النظاره الشمسيه بضجر: ريما خلي أعصابي هاديه ...., وخلي الجو امبينا حلو...., سيري داخل وقرري بمكانج شرات البنات أحسن لج
فكت يداها وهي تلوح بتذمر: كلا جنب البنات أففففف
أبتسمت على وجهها المنكمش بقهر: وين تبي عيل؟
أمسكت بقميصي وهي تلتصق بي وتمد شفتيها بملل: أبغي جنبك
أنزلت يدها بهدوء وأنا أتلفت من حولي: حوووه يالمخبل مايستوي هاي الحركات برع
رمشت عيناها ببرائه: وأنا وش سويت ألا هي مسكت قميص!!
- أنتي تشوفيها عادي...., بس الي امبينا لااء
دفعتني بغلظه وهي تبتعد للوراء: أصلاً أنت مب رومانسي
- ههههههههههههههههههههههههه وربي ياريما أنج سوالف....., ولا يهمج أوريج الرومانسيه بعدينه يوم نستوي روحنا
أبتسمت بخجل وهي تعود بخطاها وتلوح بيدها مبتعده: طيب....بااااااااي......., انتبه لنفسك...., ولا تسبح عسب لاتغرق

أبتسمت لتلك التوصيات التي ألقتها ...., لأعود حيثما كنت لملعب الجولف
على صفير وتصفيق الشبيبه الواقفين جآنباً للأدهم الذي خرج لتو من المبنى الجآنبي للشاليه

سعود: اووووووووه بو بااااسل كااااشخين عيل......
حارب يشير بإحدى يداه الممتلئه بالفستق: أسسسمع بعد شووورت ...
أخذ يغني سعود بصوت فظ : الي بأصر الشورت بتلحأه عيون البنات ... هو بحالو مغرور
ضحك خالد وهو يحدث سعود بصوت منخفض: ههههههههه عيل بأصر الشورت والله أن بييك الحين وبيخربط لك ويهك
أردف هشام بعدما فرد يديه لحارب الذي أخذ يفرق له فستق بوسطها: سعود صوتك جميل غني
أكمل وليد وهو ينظر للأدهم الواقف عند كور الجولف ممسكا بأحدها ومسنداً فوق كتفه عصاها مكملاً طريقه لمنطقه البدآيه بلا مبالاة: أصلاً ولا ماخذ لكم بال
سعود: والله بو باسل يباله صوره ...., وجيه ننشرها بالبلوتوث ..., وكيل الوزير ...., بشورت في إحدى الشاليهات المشبوهه
الفهد:هههههه يالسبال شاليهات مشبوهه مره وحده ..., أنت أبد ماشي حد يسلم منك
ألتفت الي وهو يغمز بإحدى عينيه: ترااانا بعد شفناك فيا القلب عند البحر وحركات رومانسيه وكلام فاحش وقله أدب
أكمل حارب على كلامه: هيه صح بس نحن ماحبينا نحرجك عدال بنت العم
قاعطنا دخول العم جابر للملعب وهو يشير للأدهم رافعاً صوته: ها بو باسل تتحدى؟
أبتسم ذاك من بعيد رافعاً صوته: هيه خذ عصاك وتعال
أعتلت تصفيره هشام بعدما وضع أصبعيه بين شفتيه مشجعاً لوالده الذي أخذ ينحني بمرح لتصفيق الشبيبه: Go Dad Go
سعود: ييي ياداده أكسسح الأدهم...., وأووووه يا يابر يالغالي وسط العين وافوادي

●•════════════════════•●

منديل كحلي رسم عليه جماجم وعلامات أكس رُبط فوق شعرها....., وسلسال طويل تدلى من رقبتها ينتهي بجمجمه أخرى مرصعه بفصوص زرقاء....,حتى أصبعها زينته خوآتم سوداء إحداها مطاطي والآخر يكمل طقم الجماجم
هذا الوك الذي فاجئها عندما ظهرت به إبنة عمها وهي تجلس وسط حلقتهم بمرح منخرطه بالحديث مع البقيه

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: جلسه أحباب
الساعه: 7 مساءً
عزفتها: غزلان

♫♪●•════════•●♪♫

- خيبه هالهديل !!!...., معلقه جماجم خلق الله فيها
همست بها لشهرزاد التي دهشت هي الآخرى وهي تجيب: تحسبتها شرات أسيل...., طالعيها هايك مشاء الله كل النعومه تقول هاينا فيها
- هههههههه بس تعرفي شو هديل في السوالف مشاء الله تحسيها يعني جيه بشريه وتتخالط بس أسوله وايد هاديه حليها وبس تسمعنا و تبتسم
قاطعنا صوتها القادم : الووووووو يالي يالسين هنآك وطايحات مساسر
رفعت رأسي أنظر اليها: ههههههه والله يالسين نرمس عنج
رمقتنا بطرف عينها: عشووو يالله أعترفن
- هههههههه بتخبرج هدوله شغايل أنتي وأسيل ترمسن إماراتي مزبوووط وهشام لااء؟؟؟ ..., خالد أخويه يقول أن سعود ماسك هشام مصخار ودوم يمسك عرمسته
أجابتني وهي تلتقط قطعه بسكوت من عند حذام الذي قدمته لها: والله هشام أخويه حتى نحن مانفهم له خصوصاً أن هاي اليومين يتفلسف ويرمس اون عربي
شهرزاد: انزينه شغايل مايعرف عربي؟
- الله يسلمج نحن دوم فيا امايه..., وامايه هنآك معارفها واااايدين وكلهن عربيات وإماراتيات بعد وحتى مدارسنا عربيه وربوعنا شي من بو ظبي وشي من الشارجه وشي راس الخيمه عكس هشوم حتى ربوعه أجانب ودراسته فيا أجانب ولا ييلس وايد بالبيت
حذام: ههههههه ياحليله بس والله سعود مامقصر فيه لعوزه ليما قال بس
نظرت لنا بتسائل: منوه سعود فيهم؟ هاياك الجميل ؟
أبتسمت جود بهدوء : كل أخوانيه جميلين ههههههه
هزت رأسها بإعتراض: لالالا هاي غير اهووه امممم الي نزل فياكم من السياره
غزلان: ههههههههههههه هاي شهاب ريل جووود..., ولااء بعد تتغزل به عدالها
وضعت يدها على شفتيها بدهشه: اووويه سوري جود لو كنت أعرف مارمست هههههه
أجابتها تلك بتسامح: عاااادي فديتج ماقلتي حايه
قاطعنا دخول رهف وهي تلهث بتعب مستنده على ركبتيها: بناااااات نزززلن بسسرعه طالعن شو مستوي
حذام: بسم الله الرحمن الرحيم شو مستوي ؟؟؟؟؟
أستوت بالوقوف وهي تجيب: ماااااابصدقن عييينكن أن شفتتتتن منو الي يالس يظرب الهريس
هديل: هههههههههه هريس وبالبحر؟؟!!!!
لوحت إحدى يداها بلا مبالاه: هاي سوالف خالوه..., بس مب هاي موضوعنا تووقعن منوووه الي يالس يظربها بملاس الهريس
شخرت بسخريه: خلصي علينا وقولي امنوه
- الأدهم!!!!

ختمت جملتها وأستدارت عائده للأسفل؟!!!...., نهضنا جميعاً بسرعه
فهو حتماً مشهد لا يحتمل أحداً تفويته !!!
وقفنا عند ذاك الحاجز القصير الفاصل بين المطبخ والصاله المفتوحه للشاليه ...,
ننظر بهدوء ومن الخلف..., للأدهم الذي وضع القدر بين رجليه ..., وبالمضراب أخذ يهرسها بحركه مرنه

- اويلييه غزلانوه أول مره أطالع الأدهم يتواضع لدرجه يضرب لنا الهريس
أبتسمت لما همست به شهرزاد: جب أخويه من يومه متواضع بس محد يفهم له
زفرت بقوه وهي تنظر لبروز عضلات ذراعيه العاريتين: في ذمتيه لو حد ايله طراق من هالأدين لينشلخ ويهه ويتقسم تقسيم
- ليش شهرزاد..., خاطرج بواحد يصن ويهج؟
ضربتي بخفه على رأسي: ويعه فال الله ولا فالج
.
.
- ربيه يعطيك العافيه يالغالي..., شقايل متعابل على عمرك
ألتفتنا جميعاً لحذام التي دخلت إلى الداخل تقف بجآنب الأدهم الذي رفع رأسه مجيباً لها
- ربي يعافيج... والله مشتهي أضرب هريس
ختم جملته ثم أستدار ناحيتنا ببغته..., لأرى غبارهن من حولي على أثر نظرته الجامده التي سددها لنا...,
وقفت وحيده وأنا أحك شعري بتوتر مبتسمه في وجهه ..., ليردف هو بحنق
- أبا أعرف الحينه أنتن شي حد قال لكن أن مهرجان مدهش اهنيه؟!!!

●•════════════════════•●

جلست بصاله الجنآح المخصص لهم ..., تقلب صفحآت المجله بملل...., تحآول تشتيت عدة أفكار تعشش في رأسها لتزفر بقوه بعدما ألتفتت لتك التي تجاورها بؤساً بكرسيها المتحرك....,

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: إعترآف
الساعه: 11 مساءً
عزفتها: شهرزاد

♫♪●•════════•●♪♫

- اووووف ملل هاي يدوه تيب الجلطه...., أحيد الي ايي البحر يساهر لصبح عادي
بس هاي عليها أحكام غريبه....., اون سيرو رقدو عسب يلست الصبح ..., اوف بس لله درها عقوله أخوج سعود
أجابتني وعينها مازالت تنظر لتلفاز: وأنتي شو عندج تبي تساهري
تمددت بجلستي ويدي مستمره بتقليب صفحات المجله: بس عايبتني اليلسه فيا هديل عليها سوالف هالبنت
أبتسمت وهي تلتفت الي بسرعه: سمعتيها يوم قالت......

أبتلعت جملتها بسرعه مع تجعد ملامحها بخوف على أثر دخول شهاب المفاجأ لها....,لترتد في هوة سحيقة من الأضطراب والجزع......,
أزدردت لعآبها لتمد بسرعه يدها ممسكه بيدي كي تحتمي بي ...,
- الله يهداك شهاب الناس تظرب الباب أول جيه تخرعنا
وقف صامتاً في مكآنه .., ينظر بنظرات متقطعه لجود التي أنكمشت بنآحيتي ترتجف
يتذوق كرهها ومرآرتها ....,ويرى بعينه أرتعآش أوصالها بسببه ....,
مسحت بيدي على يداها وهي تغمض عينيها ببطء تطرد بذالك وجوده في حيآتها ...,
ألتفت إليه وأنا أشير له بعيني كي يذهب بعيداً بسرعه...,
تراجعت خطواته ببطء ... بعدما أطرق رأسه أرضا ..لتطوف من فوقه غمامه من سحب داكنه ...,يسترجع بما نفح من ذكرى تلك الليله
يستنشقه بأنفآس أخذت تستوطن صدره الذي أخذ يهبط ويعلو على أثرها
....أزدرد لعابه و أستدار متجهاً إلى غرفته بنفس الصمت الذي لازمه من ليله زواجه!!!!
- خلاص فديتج دخل
أنفلتت يداها براحه بعدما هدأت وساوسها وأستقرت هواجسها على أثر صوت غلق الباب الذي خارت له قواها: شهرزاد أنا برقد فياج بالغرفه
- أخاف حد من البنات في الصبح يوم يطلع شهاب من الجناح تطب علينا وتشوفج
- بنغفل باب الغرفه
- اوكي
أخذت تنظر لباب غرفه شهاب بقلق: خلينا نسير داخل أخاف هاي يطلع لنا الحينه
نهضت من مكآني بعدما رميت المجله جآنباً: مابسوي بج شي وأنا عدالج
أكملت وأنا أدفع كرسيها أمامي : تعرفي شو جود...., الحمدلله انج تيوزتي شهاب..., مب عسب شي ..., بس أنتي سويتي لي حركه بحيآتي بهاليومين
أبتسمت بهدوء وهي ترفع يدها ليدي الممسكه بكرسيها: فديتج وأنا بعد المهون عليه الموضوع اهوه وجودج
دلفنا إلى الغرفه لأغلق الباب من خلفي على صوت ضحكاتي..., لتلتفت الي مستنكره بعدما وضعتها على السرير
- شي من رمستيه يضحك؟
وبخفه رميت بنفسي بجانبها وأنا أشد نفساً عميقا: لااء فديتج..., بس أنا هاي الرمسات تضحكنيه ...., أحس جيه ماعرف شو أقولج...., بس هاي الرمسات الشرات جيه أحسه خريط
- يعني أنتي يوم قلتي أني سويت حركه بحياتج تخربطي عليه؟
التفت إليها بسرعه: لاااااء.., أبد صدق أنتي سويتي حركه بحيآتيه ..., قبل أيلس روحي ومارمس فيا حد طول ما أنا بالبيت ..., بس أنا أقصد أن حد قالي جيه اهوه الماصدقه
- أنتي يوم تكوني صادقه برمستج.., صدقينيه غيرج يصدق فياج..., أنتي جيه تناقضي بمشاعرج
نهضت من مكآني ببطء وأنا أتجه للشرفه المطله على البحر: أنا....., يتي على العوق ياجود...., أنا أكثر حد متناقض بمشاعره....., بخاطريه مشاعري تهدأ...., أبا حايه تنعق عليها كل مشاعريه وأرتاح...., أحس كل حآيه ضايعه ..., تعرفي شو...., أحس نفسيه جني جيه بسفينه في بحر هايج وااااايد
آتآني صوتها الرقيق من خلفي: فديتج ياشهوره كل هاي بقلبج؟
أبتلعت غصه أوشكت على فتح صنبور الدموع ...., لأبتسم بمكابره على مشاعري وأنا ألتفت إليها :ههههه خلينا من هاي ورقدي عسب تيلسي الصبح عن تسوي لج سالفه يدوه....,أنا بخليج بسير برع أطالع يمكن يطلع شي فلم في هالصنم
- مابترقدي؟
- رقادي شويه مايحتاي أرقد من الحينه ...., شي بخاطرج قبل لا أطلع؟
- يسلم ليه راسج..., بس غفلي الباب وياج ..., أبا أسمع صوت الغفل بأذنيه..., ولا يتبطل ألا يوم بتيي زين؟
أومأت برأسي وأنا أخرج: زين فديتج
.
.
.
صخب بداخلي يظل محبوساً بين ضلوعي...., وحمم من الأستسلام لفظته أنفاسي
لأقف عند الجدار الزجآجي للصالون...., أنظر لذاك البحر المظلم الذي هدأت أموآجه بشده..., ألا عدداً من الموجآت المتمرده التي أخذت تصدر صوتاً عذباً بين فتره وأخرى
تقطع بصوتها حدة سكون الليل الموحش...., حتى أستمع إليها بنشيج ملتآع يثيرني
لو كآنت لدي أخت وآحده...., وآحده فقط تشاطرني وحدة أيامي
أو أماً ...., أمٌ تبدد مخآوفي..., وتلملم شتآت مشاعري
توجهني..., تربيني...., تخآف علي..., تنآم بجآنبي إن ضاقت بي الأفاق
تمسح على صدري إن فاضت به الأهات...., وتمسك بيدي لأرمي بجسدي في حضنها الدافئ
لا أعلم أهو دافئ حقاً كما يقول الجميع؟!!!
إني أطوق شوقاً لتذوق ذاك الدفء الذي ناله أحدهم يوماً
أهناك أحد جرب هذا الأحساس الضائع؟؟!!
هذا الأحساس الذي جمد أوصالي بذالك اليوم
ذاك الوقت الذي ساقني فيه والدي وأنا أبكي لخالتي أم رعد ...., طالباً إياها تعليمي عن مايلي الفتيات بسني
وقفت حينها كالضائعه أنظر لهما بعينين شاردتين عن ماتسرب بخوف مفزع لذالك الذي لم أفطنه بوقتها
إبتسامه سآخره راودتني على هذه الذكرى الحرجه...., لو كآنت والدتي بجانبي لرفعت الحرج عني بسهوله
.
.
.
وبريق خآص لاح لي مبدداً لكل هذه الأفكار...., لذالك الذي وقف بالأسفل أمام البحر....,
بهيبته...., وبرزآنته ..., وبشعره الكث الذي أخذت الهواء تعبث به لتنثر ماصففه بأنآقه...., وقف بتلك العينان البارقتآن بشرود على البحر الممتد أمامه ...,
واضعاً إحدى يديه بجيب الشورت وبالأخرى أخذ يدخن سيجارته رآفعاً رأسه للأعلى ينفث دخآنها بإندمآج تآم!
.
.
.
- أنت تدوووخ؟!!!
أجاب دون أن يلتفت الي: شعندج مارقدتي لها الوقت؟
تقدمت نحآيته ببطء وأنا أزدرد من لعآبي قليلاً: ....ماياني رقاد
- شحال جود؟
- بخير هايكهي راقده بغرفتيه
ألتفت الي بسرعه رافعاً إحدى حاجبيه بإستنكار: شووووه؟!!!..., راقده وين؟؟؟؟
أبتعدت بخوف للوراء قليلاً : آآ.... آآآبغرفتيه
- من متى؟!!!! ترقد فياج؟!
أطرقت برأسي أرضا وأنا أفرك كفاي المرتجفان: من ليله يوازها...., ماخبرك شهاب شو؟
من بين أسنانه التي رصت أخذ يردف بحنق و بصوت منخفض: ماخبرني..... يوم سئلته شحال الأوضاع قاليه كل شي تمام .., طلع التمام أنها ترقد فياج..., شو أستفدنا نحن الحينه ..., باجر حد يشوفها راقده فياج والكل يعرف بالموضوع
رفعت كتفاي بحيره: ماعرف.... بس البنت يوم دخل الغرفه أغمى عليها..., تزيغ وايد منه
عاد ينفث سيجارته بيده المرتجفه بغضب: خير...., يومين وأنا أتصرف
أبتسمت في سري لذاك العظم البارز بوضوح الذي يترآقص في حلقه وهو يكمل بتذمر: أونه تمام
- تبآنيه أكلم جود؟
رمى سيجآرته أرضاً وهو يدهسها برجله بلا مبالاة: لااء...., خليها عليه
أكمل وهو يلتفت الي من جديد: وأنتي شو بلاج للحينه ماياج رقاد؟؟..., شي حايه مستويه
أدرت وجهي بعيداً عن أنظاره: لااء
وبحزم أكمل: متأأأكده؟
أطرقت رأسي أرضاً وأنا أفرك أصبع قدمي على رمل الشاطئ بتوتر
هذا الوقت المنآسب بالفعل...., الآآآن ياشهرزاد....., يجب أن أخطو هذه الخطوه وبقوه
: اممممم...., إن خبرتك بتساعدنيه؟؟؟
أحنى رأسه قليلاً بتسائل: أكيد ياشهرزاد..., مايبالها رمسه
رفعت عينآي إلى وجهه وقد جف حلقي فوراً لرؤيه عينيه: توعدنيه أنك ماتعصب عليه؟؟
أومأ رأسه بإيجاب: أوعدج...., بس خبريني شو مستوي
سجدت عينآي أرضاً وأنا أستجمع كل قوآي بما أنوي قوله: المستوي.... إنيه......, آآآآ
لاحت يدي المرتجفه وأنا أعود للوراء :خلاص لبعدينه
أرتفع إحدى حاجبيه بإستنكار : شهرزاد...., أنا ماحب هاي الحركات...., لعب يهال اهوه ؟
- لاااء أنا هب هاي قصديه بس......
قاطعني: بس شو...., شو مستوي يابنت الناس...., على الأقل أساعدج قبل لايكبر الموضوع ولا حايه

كل قوه تتحلى بها نفسي تجمعت ....., وكل جرأه أحملها بدأت الملمها لنطق حروفي التي تجمدت عند شفتآي
سحبت نفساً عميقاً لأرفع رأسي عاليا .. أنطق بالحروف سريعاً

- انيه ..... أحبــــــك!

●•════════════════════•●

♪◄ المعزوفــــات القادمه ►♪

●

•

•

- نسافر؟!!!

●

•

•
- الأدهم حرام الي يالس تسويه بالحرمه

●

•

•
- ريما خوزي عن الماي

●

•

•

- : وأنا بعد أحبج .....

♫ d]16]] ♫

قبل الدخول للبآرت أحب أن أجيب على المتسائلين لعدد السيمفونيات وعدد بارتات الروآيه
عزيزآتي لايوجد هنآك رقم معين ولكن إن وقدرنآ ....
فسيكون على حــــــد التقدير فقط وليس بالأكيد إما 30 أو أقل وإن تعديت هذا الرقم فهذا خارج عن أرآدتي
لأن لآيوجد رقم معين أطمح اليه

أترككم الآن مع البآرت

بريق يرفرف بقلبه لتلك التي أخذت تقطع مساحه المطبخ ذهباً وإياباً منشغلة بتحضير طبق ما
ليتشتت فكرها بعيداً عن وجوده الذي لم تلتفت اليه ....,
ظلال وردي زاد من شغف قلبه ليقف عند الباب يلتقط تحركآتها التي توقد من أحساسه وأخترآقه ذهنياً ونفسيا!.., إنها الخيل الجامح الذي يسبح في فلكه الخآص ... ويشعل من هيجآن فؤاده
فيتعبد له الطريق متقدماً بسكون يحتويها بحميميه يتلذذ بها ...,
ليقف خلف تلك التي انشغلت بالتقطيع وعينيها الوزيتين منصبه على الجدار بشرود تآم

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:يآساكناً بروحي
الساعه: 9 صباحاً
عزفها: رعــــــد

♫♪●•════════•●♪♫

- خلود يالله عاده شل ايدك
ابتسمت ويداي مازالتا تحجب عيناها بصمت
- بعد لرقم ثلاثه ان ماخوزت ايدك مابسوي لك بيض طماط
أحنيت رأسي بمقربه من أذنها هامساً بصوتي وأنا أُنزل يدآي ضاماً بهما كتفيها ببطء: ولي مايبا اصلا بيض
شهقه فلتت منها وهي تلتفت الي بسرعه تنظر الي بنظرات مرتجفه...,
لأغمض عيني على صورتها وانا أسحب نفساً عميقاً من قربها الذي يستهويني ...., ومن جديد أعود فاتحاً أياهم ممرراً عدسه عيني على وجهها الفائض بحيوية وصفاء ممتزج بنضرة نسيم الصبآح
- يآرحمة الي صور هالزين كله
أدارت وجهها المحمر بعيداً وهي تسحب أنفاساً تقويها على رجفه جسدها الدائمه .., لتردف برجاء
- رعـد
وبصوت عميق: عــــيونه
أزدردت لعابها وهي تحآول أنزال يداي عن كتفها ....: رعد ..
نظرت لعينيها التي انصبت على الباب بخوف : بـلاج؟
اطرقت بنظرها أرضا: الشباب برع
أنزلت يدآي أسحبها بعيداً أحترماً لرغبتها وانا أبتسم لها بهدوء: اطلع بعد؟
استدارت وهي تلملم بقايا قواها: ...بـراحتك ان تبا
أقتربت أكثر هامساً بهدوء: انا مابا ....انتي تبي؟
أخذت تشتت انظارها بعيداً عني لتجيب بصوتها المجعد: مـ ـ ااعرف
مرت راحه كفي فوق رأسها ..وانا اجيب: يعني ان طلعت ماشي خلاف..., وان يلست بعد ماشي خلاف
أومأت برأسها وهي تبعد أنظارها بعيدا .. وتشد الى صدرها اطراف معطفها القطني بتوتر
- حذام.., إنتي للحينه تبردي قبلنا؟!!!!!!
رفعت رأسها نحوي بسرعه: شو؟!
وإبتسآمه واسعه شقت طريقها لمحيآي على تلك الذكريات التي مرت بعقلي: يوم كنتي صغيره اول حد يلبس لبس الشتا اهوه انتي واخر حد يبدلهم عن لبس الصيف هم بعد انتي...., كان الشتا اييج قبلنا ومايخلص عنج الا بالغصب ...
رمشت أهدابها بسرعه وهي تفرك خدها بأصابعها: انت للحينه تذكر!!!
غمزت لها بعيني وانا انحني هامساً: وأتذكر اشياء ثانيه بعد

- ما يطيق الصبرا .. يا مل لقلبنٍ .. ما يطيق الصبرا
نحت انا له وبرا .. نوح الحمامه .. نحت انا له وبرا

قطع الحديث دخول سعود الذي أخذ يغني مع ذاك الآخر الذي يصفق مبتسماً بخبث
- عاااش سعود..., ناقصنا وليد يسوي لنا عرضه..., ونوح الحمامه نحت انا له وبرا
استند سعود على كتف خالد: هيه والله ياخلود مايطيق الصبرا..., عيل لله دره شهر واحد وبتييه الحرمه لبيته ...,واهوه لاصق فيها من الحينه جنه الا صمغ امريكي
التفت الي وهو يكمل: ياخييييييه فجججج عنهااااا خلالااااااص..., انا جيييه ما اتحمللل
ربت خالد على كتفه بهدوء: حآول ياسعود..., لان بعدينه وايد بتطالع مناظر شرا جيه جدام عينك ..
نظرت لهم بطرف عيني وانا احزم يداي الى صدري: انتو شاربين شي؟
أبتسم خالد وهو يقترب من حذام التي التفتت لخيارها تُكمل تقطيعه: هيه فديتك شاربين ماي
أخذ يقبل خدها وهو ينظر الي بطرف عينه خبثاً: يعلنيه فداج يآختي يعلنيه ماذوق حزنج..., فدييت الي تتعب عمرا عسب خآطريه انا وسعود
التفت اليها بسرعه: الحينه انتي متعابله عسب هالاثنينه؟
اومأت برأسها صمتاً, لأكمل بحنق: عقي الي بيدج ..., شي بشاكير تترس كروشهم
لوح سعود بيده وهو يقترب منا:حوووه وين تبا .....,علك الغصه قول امين ..., قتيعه وآآآي نحن ناكل من سقم البشاكير.., قتتتيعه
تدخلت حذام لهذه المره بصوتها الذي كاد ان يسمع: بس اهوه خلاص استوى ماباجي الا الخيار
سحبت السكين من يدها بتذمر: طلبيهم عنج لاتسوي لهم حتى خيار
خالد: خيييبه يارحمه الله ..,شو هالحســــــد..., بتخبرك بعدا اختيه.., يوم تلبس فستان ابيض تستوي حرمتك ..., اما هاي سوالف الاوراق ماتمشي عنديه
قاطعنا دخول باسل بوجهه المنكمش بضيق ناظراً في وجه عمته مباشره: وين ابويه؟
التفت اليه سعود بإبتسامه ساخره: بسم الله الرحمن الرحيم..الناس تقول..., صباح الخير..., السلام عليكم..., وان ماشتهت تقول مرحبا...., يعني بالله ابوك دبوس عسب يالس تدور عليه ..., بمخباي يالس مثلا؟..., صدق هذا الشبل من هذا الاسد ..., سبحان الله نفس الأخلاق .., أعوذ بالله من الخبث والخبائث
خالد: حوووووووه عنبوووو كلييت ولد اخويييه بقشوره الولد من شاف ويهك تخربط يومه
اجابته حذام وهي ترتب وشآح شعرها: فديتك ابوك ساير من غبشه عنده شغل
حزم يديه الى صدره وهو يتملل بوقفته: ونحن متى بنسير؟.., مطولين شو؟
أردف خالد بعدما اشار للخادمه بوضع الإفطار على الطاوله: لااء فديتك انا وحروب عدنا دومات فا بنسير من بعد الفطور..
جلس سعود على إحدى كراسي الطاوله الواقعه بقلب المطبخ: اصلاً الكل بسير.., حتى وليد يبا يرد يجهز قشاره للسفر!

●•════════════════════•●

وقف عند باب السيآره بإبتسآمته الهادئه ...ينظر لتلك التي أخذت تقترب بحذر عند المياه ..., فينهيها أخيها..., لتعاود الكره من جديد بكل عنآد ..,
مشآغبه !! ...,جريئه..,.. وعنديه...,ولا يستطيع أحد تحمل هذا المزيج المتعب الا الفهد!!, ...هذا ما أخذ يحدث به نفسه.., وهو يكبت ضحكه كادت ان تفلت لمنظر الفهد القادم لها كإعصار

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:بدايه مشروع زواج
الساعه: 11 ظهراً
عزفها: حمدان

♫♪●•════════•●♪♫

- ريما خوزي عن الماي
أخذ يهتف بها غضبا من بعيد وهو يشق طريقه لها .., لتلتفت اليه بذعر
- بسم الله...,بس ببل رجلي قبل لانمشي..., ولا ذي بعد حرام
فتح وليد باب سياره خالد وهو يردف بصوت عالي يصل لمسامعهم : خلها تبل رجلها..., وبنشوف وش اخرتها وياها
التفت لوليد متسائلا:بلاكم عليها ..,مسكينه البنت جان خليتوها تتسبح
- ياعمي هذي لو تسبحت بهالجو بتطيح مريضه.., مناعتها ضعيفه وانت مثل ماتشوف الجو بارد
ابتسمت وناظري يعود للفهد الواقف بيده الموضوعه على خاصرته منتظراً لتلك التي وقفت بوسط المياه رافعه اطراف بنطالها: هههههه بس سوتها ودخلت الماي..., حليلها هالريما, نتفه ورامت عليك وعلى الفهد
زفر ذاك بيأس قبل أن يغلق باب السياره: هاذي تروم على بلد كامل ربي يكون بعون الفهد بس
.
.
- بووووووه
نظرت اليها بطرف عيني: بوين .., خرعتيني حذوم
ضربت كتفي بخفه: لاتقول بعد هاي المره ماتروعت
- ههههه خلاص انا تروعت
- المهم شو رايك نندس ورى بسيارة الفهد عسب نرمس عراحتنا
- تبي طول الطريق ايلس اضحك على هالاثنينه؟
تقدمتني الى ناحيه السياره ترفع احدى المقاعد جانباً :هههههه والله تسوي جو ريوم
اردفت بعدما تبعتها بالركوب خلفاً: اخوج متى شرا له سياره ؟
لوحت بلا مبالاة وعينها تنظر عبر النافذه الخلفيه: والله ماعرف غير ان كل سنه له سياره ماشي سياره تيلس عنده اكثر عن جيه
ضربت رأسها بخفه وانا التفت كي انظر لما تنظر اليه: ابا اعرف بشو يالسه تطالعي
حكت رأسها بعدما عضت شفتها السفليه بحرج: محد
أجبتها بعدما لمحت رعد الذي أنشغل بتركيب قطعه عازل الشمس على نافذه سيارته: اهاااااا اوونه محد..., جيه عيل...
مالت شفتيها بإعتراض: حشى عليه اصلا انا ماكنت اطالع به
غمزت لها بإحدى عيناي: ان كنتي ماطالعي برعد شو عرفج انيه اقصده.., هااااه..., يالله ياوبيني اشوف
اكملت وانا انظر لوجهها المحمر: ان تبي نزقره ايي يندس فيانا ورى جنه خرفان امدبسه
حزمت يديها الى صدرها وهي تزفر ببأس : عميييه خلاص عاده
- ههههههههههه فديتج والله
بتر الحديث دخول ريما وذاك الفهد الذي اغلق الباب والتفت الينا بعينيه المندهشتان
- بسم الله ..., بشر لو جن؟
حذام: هههههههه بشر..., السموحه فديتك بنغثك وانت للحينه معرس .., بس ماشي مكان بالسياير الثانيه
استدار من جديد وهو يدير محرك سيارته: افا عليج حياكم بأي وقت..., بس شقايل مندسين ورى جيه.., شي مكان جدام
اجبته وانا اسند فكي على المقعد الأمامي: شو نسوي لطبع أختك الخايس ..., أنا اشك ان حتى بعرسا بتقول لرعد خلنا نندس ورى
الفهد: ههههههههه هاي ظنك؟..., تسويها والله حذوم, بعد الاندساس ورى أكثر دفئا
اكملت على حديثه ناظراً بطرف عيني لتلك التي ضمت شفتيها بحرج: هيه والله .., تكون الأجساد أقرب من بعضها
- حوووووه بتسكتو عنيه لو انزززل الحينه
قاطعتنا بحنق..,لأجيبها بعدما سحبتني للوراء
- بلاج
همست بصوت منخفض: خلك من رعد ومنيه..., وخلنا بشهد
ابتسمت بهدوء وانا التفت اليها: بلاها؟
- خبرنيه متى بتتحرك بالموضوع؟
- اول ابا ارامس يوسف..., وجيس نبضه..., و اخبر امايه خلاف
- ماتحس ان الاحسن تخبر يدوه أول؟
- لااء امايه اعرف انها بتوافق..., بس مابا اوصل الموضوع لأمآيه الا وانا واثق من كل شي لان ان ماوافقو عليه تعرفي اهيه شو بتسوي..., ويوسف غالي عقلبيه ومابا يتضرر
- هيه والله صدقك نسيت أنا مافكرت بجيه .., بس دخيلك عميه ستعيل شويه..., البنت تدخل الخاااااااطر من قلب..., وربيه حشيييم وقمرررر فديتا والله
- أن شاء الله اقرب وقت برامس فيه يوسف
مسحت على كتفي وهي تبتسم ببشاشه: ربيه يوفجك ياغنآتيه

●•════════════════════•●

شيآطين تترآقص حولها على أكف القدر...,تنهش محرآب الطهاره.... تعربد في روحها.., تدوس ورود أيامها...وتضحك بصوت يملأ المكآن ظلماً
تغرس في إيمآنها أنيآب لتتدفق الدماء تنزف أرضاً....في مسلخ روحها
يسود الوجود لينير لها الدرب أحمرار أعينهم..., فيبتسم لها أبليس
وليصفق لها الآخر فرحاً..., ويطربها ذاك بمزآمير شيطآنيه
ينتشر بين يديها خيوط سوداء....لتفر من جديد بعدما ترمي بها أرضاً .... وعينيها تتربص خوفاً من حولها ..., خوفاً من أحدهم..., متناسيه ذاك الذي عينه لاتنام !!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: قال الله تعآلى:{إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}
الساعه: 1 ظهراً
عزفتها: حنـــان

♫♪●•════════•●♪♫

- اووووويليييه يامووووده أحسسس ريولي ماتشلني

ختمت جملتي وأنا استند على باب الغرفه الذي اغلقته من خلفي..., لتجيبني تلك التي جلست على الاريكه وهي تلهث بتعب
- انا يبته لج من وقت شغايل ماحطيتيه
وزفره بائسه انزاحت عن صدري بعدما جلست بجانبها: قلت لج الادهم يا من الفير وخررربط ليه كل شي وانتي تعرفي الادهم له اربعه اعيون هب ثنتينه.., وتحمدي ربج أنه طلع ..,أنا قلت مابيطلع ووبسير هاليوم عليه بخريط
- يالله الحينه ولا الفير اهم حايه انحط وفتكينا
اسندت رأسي على الاريكه: اويلييه كنت بموت من الزيغه ..., خفت بس لا حد جيه يطب عليه فجأه..,
اكملت وانا اضرب رجلها بخفه: المهم بتخبرج.., انا الحينه حطيته على الباب جيه يعني ماظنتج بأثر على حد غير الفهد؟
شخرت بسخريه : شو يأثر في غيره !!..., واهيه على أي اساس خذت اسمه واسم حرمته
- هيه والله .., نسيت انا بعد
- لانج طيبه ومالج بهاي السوالف..., خليهم عليه بس وانا اضبطج يافديتج
نهضت من مكآني متوجهه للمنضده الجآنبيه أفتح إحدى العلب: غنآتيه والله...,ولج نصيبج
سحبت إحدى المبالغ وانا اعود لها: يودي فديتج
أزاحت يدي بعيدا: افا ياحنان..., وهاي انا اتحسبج يايه تشتكي ليه على انج تتحسبيني شرا اختج
جلست بجآنبها وقد لاحت ابتسامه على محياي: هيه فديتج شرا اختيه بس يودي
وضعت المبلغ بيدها وانا احثها على أخذه..., لتدفعه إلى جيبها بسرعه وعيناها لاحت بها لمعه فرح
- فديتج ربييييه مايحرمنيه منج يالغاليه.., واي حااايه انتي تبيها طلببييي ومايردج الا لسآنج .., وصدقينه الفهد لج..., هب لحد غيرج..., حتى لو خذا له هالياهل
سحبت نفساً عميقا مغمضه عيني بتعب: ياليت..., وربيه ياموده..., إن استوى ليه الفهد..., لأغرقج بالبيزات..., ليما تقول ليه بس

أرتعدت أوصآلي كلها لدخول والدتي المباغت الذي قد قطع علينا الحديث: بسم الله امايه شو مستوي؟!!!!
لم تعير لكلامي أهتمام لتلتفت بناحيه موده: وي..., موده انتيه اهنيه؟!!.., شحالج فديتج؟؟., شحال امج غنآتيه
نهضت تلك الآخرى تقبل رأسها : بخير وسهاله مانشتكي باس .., وانتي فديتج شحالج الا ربج بخير
- الحمدلله.., زين منج فديتج يتي تيلسي عدال هالبقره..., ماطاعت تيي ويانا
حككت رأسي وانا انهض اقبل رأسها: متى وصلتو امايه؟
- الا من شويه بس..., ابوج يسئل عنج مستوي له يومين ماشافج وانتي رابضه ليه شرا البقره بغرفتج
تمللت بوقفتي حازمه يداي الى صدري: ان شاء الله

ختمت جملتها وخرجت من الغرفه..., لتخرج ورائها زفره عميقه من صدري
الحمدلله!!..., لم يلمحني أحدهم أذن!

●•════════════════════•●

جلس بصآلة جنآحه واضعاً رجلاً فوق رجل يستمع لذاك الحلم الذي يخآمر خيآل أخته..., توقظ طموحها المتجدد...,وتنفض عنها هذه الحيآة البالية التي تعيشها تحت عباءة الفرآغ ...,ليردها هو وبقوه الى واقعها محبطه ... خائبه... تجر اذيآل اليأس

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: صرآحه طفله
الساعه:10 مساءً
عزفها: الفهـــد

♫♪●•════════•●♪♫

- احم..., شحالك اخويه..., شحال ريومه الا وينها عنك؟
نظرت اليها بطرف عيني وهي تجلس على الاريكه التي تقابلني
- الحال يسرج..., هايكهي خامره بالغرفه اون تسوي جلسه للفلم
- فلم شو؟!!..., اهم حايه هب انمي خخخخخخ
رمقتها بنظري وانا اجيبها ببرود:غزلانوه جب..., نحن قلنا عنها ياهل اوكي.., بس عاده هب لدرجه بنيلس نتابع افلام كرتون..., غثتونيه صراحه ياهل وياهل.., البنت عمرا 12 وبعد جم شهر بيستوي 13 مصخت الرمسه اشوف
- اووووووه بعد يعرف متى انولدت
- هههههه اهيه مخبرتني عسب ايب لها هديه
- خطيييره ريوما صراحه ههههه..., بس مشاء الله اطالعك غيرت الراي..., قبل انت الي تقول عنا ياهل وجيه والحينه ماترضا
- هيه مابرضا ..., انا اقول عنا ياهل وبزر عقولتا بس انتم لااااء شو يخصكم بالموضوع عسب تقولو عنا ياهل
- هههههههه شو نسوي نحن عادي ,عليك انت الي يلست تتحلطم, بس مشاء الله عليها مسويه لك جو عيل وترتب لك يلسه اونه سينما
- هههههه هيه ولا بعد يوم سمعتنيه اني بقطع الاجازه ماطاعت
- ياحليلها والله شقايل تقطع الاجازه ولا لان ياهل ماتيلس عدالها
- رررررردت وقالت ياهل لحوووووول علينا
- ههههههههه اسفه خلاص...., المهم بخبرك أنا يايه اسئلك عن الي خبرتك عنه..., شو استوى؟
- قصدج الدراسه؟...., سرت للادهم ورمسته..., ولا طاع..., تلعوزت فياه واخرتا قال ليه لااء يعني لااء وطلعت من عنده بكرامتيه
جحظت عيناها بدهشه: لييييييييش؟؟!!!!!
- شو عرفنيه بأخوج..., تعرفيه انتي عصص ومايتفاهم..., لو انتي سايره له يمكن قنعتيه ازود عني
تجمعت الدموع بمقلتيها : حرآآآآآم وربيه حرااام ابااا ادررس
- اهوه مايرفض لج طلب..., يعني انتي سيري له أحسن .., أنتي اسلوبج غير
نهضت من مكآنها وهي تضرب الارض برجلها: اذا انت ماسمع لك انا بيسمع ليه...., عاااااائله خاااااااااااااايسه

ختمت جملتها واستدارت لتخرج صافعه بالباب خلفها
- اذا اهوه ماطاع .., الباب شووو يخصصصه تصفع به.., ناس معقده

نهضت انا الآخر من مكآني متوجهاً للغرفه التي تترقبني فيها ريمآ....,
- مشااااء الله .., بس ناقصنا نصكر النور ونستوي صدق سينما
قلتها وانا انظر لتلك الوسائد التي وضعت امام شاشه التلفاز والفشار الذي توسط الجلسه
- لاااااااا ..., الا النووووور ...
جلست بجآنبها وانا ابتسم: افا ياريما تزيغي وانا عدالج؟
لوحت يداها بلا مبالاة: يكفي ان الفلم رعب بعد تبغي تطفي الانوار
ارتفعت كتفاي ببرائه مصطنعه مجيبا لها: امممم برايج ان مابتسمعي رمستيه ..., خصوصا ان هالصنم بطلع نور يعني مابيستوي ظلمه وايد
نهضت من مكآنها وهي تتأفف: خلاص بنطفيييه لاني عارفه مابتسكت الا لما اطفيه
أطفأت الأنوار وعادت من جديد لتلتصق بي : لاتقول لي وخري انت الي قلت اطفي النور
حوطتها بذراعي وانا اسحبها الى وسط أحضاني أكثر مقلداً للهجتها: افا عليك بس ومن قالك ياقلبي اني بقولك وخري
أبتسمت وهي تضرب صدري بخفه: والله تعرف تكلم سعودي
غمزت لها بعيني بعدما سحبت ريموت الكنترول رافعاً من صوت التلفاز: افا عليج اعيبج انا .., يالله صخي خلينا نسمع الفلم ابتدى من مساع
لحظه إنصآت مرت علينا..., وأنا أبتسم بسري لأنكمآشها الذي يزداد على تلك الاصوات التي تصدر بشكل مرعب ...,
لمحت عيني نظرات عينها البريئه الذي أخذت تلمع بخوف وهي منصبه بجحوظ على التلفاز بكل إندماج
دقائق هي حتى رنت بعقلي فكره خبيثه....لأنحنى برأسي مقترباً لأذنها أهمس بصوت يرعبها اكثر
- اووووووووو
فزت من مكآنها وهي ترمي بجسدها فوقي: يماااااااااااااااايه
أمسكت بيدها التي اخذت توجه بها سيلا من الضربات الخفيفه على صدري: ههههههه يالمخبل هاي انا ههههههه
من بين دموعها التي اخذت تنهمر:يالدب... يالدب.. روعييييتني
استويت بجلستي وانا اضمها الى صدري مهدئاً لها: خلاص فديتج..., هههههه تحسبتج شجاعه...,
سحبت قميصي تمسح به دموعها: دب
عدت أسند رأسها الى صدري من جديد:ههههههههه ....., ريوما ابا اتخبرج
- شو؟
- انتي شغايل وافقتي عليه؟!.., اقصد يعني..., مازغتي منيه لانج ماتعرفيني اصلا
رفعت إحدى كتفيها بحيره: ماعرف ليش وافقت ...بس ابد مازغت منك
نزلت يدي على رأسها ماسحاً على شعرها: والحينه ماتزيغي لانيه دوم اتنازع فياج؟
زفره قصيره خرجت من جوفها قبل ان تجيب: لا..., انت صحيح دوم تتنازع وياي وكلا تقول لي لااء..., بس انت طيب..., لانك ماتسوي زي وليد وتصارخ علي وشوي ويضربني
- وليد يحاول يضربج؟!!!!!!!
رفعت رأسها بسرعه لتنظر الي: لااااا ماحاول..., بس أحس ان شوي وبيرفع ايده وبيعطيني كف من كثر ما اهو معصب
- تحسبت بعد..., شوفي ان عصب عليج ثاني مره خبريني وانا اوريج فيه
- صدق؟
- هيــــه واي حد يلعوزج خبريني وطالعي شو اسوي به..., برسم في ويهه خرايط
لمعت عيناها بسعاده: والله؟؟؟؟؟
تخللت يدي شعرها أنكشه بحركه خفيفه: هيه والله!

●•════════════════════•●

- وانا بعد احبج..... شرات ولديه باسل!
- وانا بعد احبج..... شرات ولديه باسل!
- وانا بعد احبج..... شرات ولديه باسل!

تتردد عليها هذه الجمله لترمي نفسها في لجة أعمآق بحره..., يستثيرها غموضه السآحر وهيبته القآسيه التي أججت في قلبها شوقاً في تذوق الحب منه
لتغوص حتى القاع برغبه جامحه في تملكه ..., بينما هو يزداد صداً ونفوراً عنها....,
دفنت وجهها بوسادتها وهي تضج صارخه بدموعها التي تنهمر دون توقف
انه الانهيار الذي يأخذها للآلم ...., ألم حب كآنت تطمح اليه
لتستيقظ على واقعها الممتلئ لوعه في لجه أحزآنها

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:وثليج حآر قد جمد
الساعه:10 مساءً
عزفتها: شهرزاد

♫♪●•════════•●♪♫

- بلاج غنآتيه.., من ردينا ودمعتج ماوقفت ..., خبريني شو مستوي؟
أخذت اسدد بيداي سيلا من الضربات على الوساده قهراً.., و بصوت بدى متحشرج أخذت اصرخ
- بلانيه الموووت...., عسآآآآآنيه الموووت وأرتآآآآآآح....,
تقدمت بكرسيها المتحرك تحاول مسك يدي لتهدأتي: شهرزاد حبيبتي هدي شويه خلينيه افهم
نهضت من مكآني ورجلي كادت ان تحفر الأرض قاطعه مساحه الغرفه: محد بيفهم حآيه....
أمسكت بعبآئتي وانا أكمل: لان أصلاً محـــــد يفهمنيه...ولا حد يبا يفهمنيه
- خبريني شو بلاج ...., يمكن انا افهمج ...
اغلقت ازرار العبائه بيد مرتجفه..., وبالأخرى سحبت وشآحي: ماااابااا ....., خلوووني روووووحي وووووووووووبس
أخذت تلاحقني بكرسيها وهي تهتف برجاء: شهرزاد ...., وين بتسيري هاي الووووقت؟!!...., شهرزاد ردييي علييه
التفت عليها وانا اقف بوسط السلم: بسير جهنم

استدرت قاطعه الدرجآت إلى خارج المنزل على صوتها الذي أخذ يختفي تدريجيا...., لأصفع من خلفي باب السيآره التي تنتظرني عند القصر....,
تحركت السياره وهي تدلف الى الخارج...., و صوت شهقآتي التي تخرج بين فتره والأخرى يقطع حده السكون الذي يملأها
سحبت منديلاً من العلبه الجآنبيه لأمسح بها دموعي التي تتساقط بأستمرار

- لوين طويله العمر ؟
وبصوت بدى مبحوحاً ومختنقاً من أثر الشهقات الممتزجه به: أي مكآن ينسيني الدنيا
اجاب وعينه مازالت على الطريق: البحر؟
- لاااااء الا البحر..., خذنيه لأي مكآن حتى لو بس تتحوط بيه البلاد..., مابا ارد البيت

أي سبيل أتجهه لقتل طيفه الذي يختلج بنفسي؟؟...., لهيب حبه يحرق قلبي ليحوله رماداً
أبكيه...., وأبكي حباً كاد أن يملأ علي هذه الحيآة الفارغة ...,
..., أنظر لطرقآت أبحث عن مثيل له .., إني لا أرى له شبيهاً يعوضني فقده
لأقف خائبه بيدين خاليتين من المشآعر التي كنت اترقبها

- انا قلت لك خذنيه لأي مكآن بس ماقلت لك يبنيه للخرايب

قلتها بخوف وانا انظر للمكآن بعينين غائرتين ....,
أرض ترآبيه توزعت عليها برك من المياة القذره..., وأوساخ من القمامه ملأت الشوآرع والأزقه الضيقه التي انتشر في جنباتها أولاد تنتقل بين أرجلهم كوره اتسخت بالطين

- أنتي قلتي تبي مكآن ينسيج الدنيا...., وهآي المكآن بنسيج كل حآيه بالدنيا
أجاب بهدوء وهو يطفأ السياره...., أردفت وعيني مازالت تراقب هذا المكآن
- هاي بنسيني كل حايه!!!!
- هيه..., الي يطالع مصيبه غيره تهون عليه مصيبته...
أبتسم وأنظاره موجهه للخارج: طالعي هالحيآة الوسخه والفقر الي عايشين به...., وطالعي أبتسآمة اليهال وأهما فرحانين
ومن بين شفاه مرتجفه: وانتو تتحسبو الي عنده بيزااات لزوم يستوي سعيد
دموع خآئنه أخذت تنزلق من جديد وانا اكمل: ياخذووو كل بيزاتي..., بس يعطونيه عااائله...., يعطونيه أم..., أخووو أشد به الظهر...., أخت تسمع ليييه وتشاركنيه همومي ...., شو ابا بالبيزات يوم مابتسعدنيه..., بالعكس أهما محضوضين أكثر عنيي..., على الأقل أهما يمكن شي نآس تحبهم ...., بس أنا ماشي حد يحبنيه...., ولي أخترته عسب أحبه يقول ليه انتي شرات ولدي!!...., شو ابا بالبيزات عيل؟؟؟
- بالعكس وانا ما اقولج ان الحياه كلها بيزات...., بس هم ما اقدر انكر ان البيزات بعد جزء مانروم نعزله عن السعاده.....,
أكمل وهو يشير بيده الى أحد الأولاد: لو شي بيزات كان ابو هالياهل الحينه يتعالج..., ولا مرمي بالبيت يحتضر عدال اعياله
واشار بأصبعه على الاخر: ولو شي بيزات كان هاليهال الحينه يالس يتعالج عن مرض الربو الي يآله
ولو شي بيزات كان هاي البنت ماعاشت فيا جيرانهم
اشياء وايده تروم تسدها البيزات وممكن ابها ينستر حال حد
هايلا على المصايب الي يآتهم بس ابتسامتهم ماتفارقهم ...., تعالي بأي وقت وبتطالعي هاي الحماس دوم متواجد امبينهم..., كل حد منهم قوته هاي الدنيا وكل حد منهم أعتبر دموعه حايه غاليه ولا تنزل على أي شي...., لا على بيزات...., ولا على حياه خايسه..., ولا على حب ماكان موجود اصلاً
التفت اليه بسرعه : منوه خبرك ان هالحب ماكان موجود اصلاً..., ماشي حد يعرف شعور غيره ويحكم عليه
اجآبني وعينيه مازالت تنظر للخارج: انتي الي خبرتيني...., أنتي الي قلتي من شويه ان ولي اخترته عسب احبه يحبنيه شرات ولده..., الحب ماعمره يا بالأختيار...., الحب هب نحن النختآره ..., أهوه اليختارنا...., الي كنتي تحسي به كان أعجاب...., والدليل أنج أخترتيه ..., لانج أعجبتي به ولا بشخصيته هب حبيتيه ..., حآولي تفهمي مشاعرج أول...., وبترومي تنسي لانج صدقيني للحينه ماحبيتيه
وقوي قلبج وتوكلي على الله لان هاي الدنيا يبالها قلب قوي
وجبلاً جليداً قد وقع فوق رأسي لهذا التحليل: يوسف!!!!! أنت فليسوف...., حرام تستوي دريول
عاد لتشغيل السياره وهو يضحك بخفه: هاي نصيبنا بهاي الدنيا
اردفت وأنظاري تلمح تلك الفتآه الواقفه عند باب المنزل بنظره أخيره: خبرنيه أول شغايل هاي البنت تسكن فيا جيرانهم؟ وين اهلها
- قصدج جميله؟....., هآي طاح البيت على امها وابوها وماتو ومابقت الا اهيه وخذوها يرانهم لان ماشي حد لها ولا حتى لبس بقى لها كل حايه استوت تحت الارض
حدقت به بأندهاش: صدق؟!!!!..., حرآآآآآم مسكينه..., يعني ماشي حد باجي لها ابد؟!
رفع إحدى كتفيه بحيره: هاي الي سمعنآه لان محد يا لها يوم طاح البيت

لحظه صمت مؤلمه وخزت قلبي...., الحيآة هنا بالفعل صعبه!!
شتمت نفسي بسري لتلك الأنانيه التي تفوهت بها
- اهم محضوضين اكثر عني-
وأي حض هذا..., رمى بفتاة في رميه كهذه!!
وأي حض ..., جعل إحدى الاطفال ينظر لوالده وهو يحتضر
وأي حض ..., يجعل أحدهم يصارع المرض صمتاً
والإبتسآمه تبقى بطريقها لهم...., إنها حتماً العنآيه الإلهية حينما يتوكل عليه العبد لتضفي في نفوسهم الطمئنينه التي نفتقدها نحن!

- أنت بتردني البيت؟
أومأ برأسه صمتاً لأكمل: يوسف....., لو حد مكآنك تشمت فيني بدل ما يلس يخفف عنيه حايه مايعرفها
- انا ماحب اعامل حد الا بشخصيتي انا هب بشخصيته أهوه.. وأهم حايه خففت عنج
- وآآآآيد...., ماتعرف كثر شو كنت يائسه..., وفي لحظه بس, من بعد الي طالعته حسيت عمري سخيفه وآآآيد
- لاتستخفي بمشاعرج مهما تكون.., حتى لو غلطتي ابها أعتبريها تجربه تعلمج لهاي الدنيا
زفرت برآحه وانا احزم يداي الى صدري أنظر الى وجهه المنشغل بالطريق: انت شقايل تحملتنيه ..., أنا سيئه وايد وياك ...,
أكملت بعدما كسرت أنظاري الى الارض: أنت إنسان راقي.., ربيه يوفجك بحيآتك ويحقق لك حلمك ويتمم لك يوازك على خير
أوقف السياره عند باب القصر وعينه منصبه على الفراغ بصمت
لأردف من جديد: يوسف....., بجـــــــد أنا أسفه على الي سويته فيك!

●•════════════════════•●

يجلس بجوآر عمه واضعاً رجلاً فوق رجل...,
يرتفش بين كل لحظه من فنجآن القهوه الذي بين أصابعه ...,
لتطفو عينه على سطح القهوة بنداوة غامضة وكأنها تغرق بإنسيآبيه في عآلمه الخآص....,
إنها سطوة طغيآنه سكنته بوحشآويه تاهت في دروبه باحثا عن مخرج لحيرته التي سقط بها

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: ضغوطآت
الساعه:12 مساءً
عزفها: الأدهم

♫♪●•════════•●♪♫

- وأهما تحسهم ناس عدله؟
- هيه سئلت عنهم وبعد سارت حذام تشوفا وتمدحتها لي وايد
ابتسمت بهدوء: مشاء الله خالص امورك اشوف
- شو نسوي اختك حذام من عرفت واهيه واقفه عراسيه عسب اتحرك
- صادقه البنت..., لمتى يعني بتتريا
- انا الحمدلله مابتريا حايه وبتخبر اخوها...., بس عليك انت
- وانا شو بلاني..؟ ... شو يخصني بالموضوع
- انت لمتى بتظل على هاي الحال؟
وإبتسآمه سآخره اعتلت محيآي وانا اقلب فنجآن القهوه بين يداي: شو بلانيه؟...., عنديه ولد ..., وشرات ماتعرف انت ...متزوج بعد ولله الحمد
رفع إحدى حاجبيه معترضاً: انت مالك نيه تطلقها؟
وضعت الفنجان على الطاوله: وانا تزوجتا عسب اطلقها؟
زفر بيأس وهو يهمس لي بهدوء: الادهم حرام الي يالس تسويه بالحرمه
رمقته بنظري مردفاً من بين اسناني بحنق: تستآهل الي ايييها وتستاهل اكثر عن جيه...., تتحمد ربها انها للحينه على هاي الدنيا..., ولا وحده شراتا جان مارحمتااااا
- بس يالادهـــ ـ
قاطعته بسرعه وانا اشيح بوجهي بعيداً : حمدآآآآآآن ...., صكر على الموضوع احسن ...,روحي مغتث
ادار هو الآخر وجهه: برآيك
زفرت بقوه بعدما نهضت من مكآني: عميه...., انت تعرف ان هاي الموضوع بالنسبه ليه مسكر وماحب افتحه ...., دخيلك لاتيلس تذكرنيه به بين فتره والثانيه
ابتسم لي بهدوء: خلاص حصل خير بس انت هد عمرك..., مستوي كبريت هالأيام
سحبت نفساً عميقاً قبل ان التفت اليه: انا بسير عنديه رمسه فيا حذام...., شي بخاطرك؟
- سلامه رآسك يالغآلي

أستأنفت طريقي بناحيه المنزل ..., لأشير بيدي لتلك التي جلست امام التلفاز
دقائق هي حتى تبعتني إلى المكتب
.
.
.
- دخلي وصكري الباب وراج
أردفت بها بعدما جلست على الكرسي القابع خلف الطاوله...
- ان شاء الله
دخلت بهدوء لتجلس على إحدى المقاعد الجآنبيه
- بلاك أخويه؟؟...., من شفتك بهاياك اليوم بالشاليه وحالك مخربط
سحبت نفساً عميقاً وانا اغمض عيني مستغرقا بالحديث بسرعه: شهرزاد
- بلااااها؟!!!!
فتحت عينآي منحنياً للأمام مستنداً على المكتب: تقول تحبنيه
شهقه قصيره فلتت منها: شو!!!!!..., تحبك أنت!!!
استطردت من جديد: هيه
تلكأت بحديثها وهي تقول: أنزينه انت شو سويت؟
زفرت بقوه قبل ان اردف: قلت لها وانا بعد احبج شرات باسل
تقوست حاجبيها بدهشه: واااال..., شرات باسل مره وحده!!..., جان قلت لها شرات اختيه ولا من هاي السوالف
عقدت كفي امام شفتآي : مب هآي موضوعنا..., الموضوع ان البنت جريئه وانا خايف عليها!..., ابد ماتوقعت انيه بنحط بموقف شرات جيه ومع حد من بناتنا..!!.., كنت اعتبرا صدق شرات باسل لان حالها يغمضني ...., حتى أهيه صدقيني تحبني شرات ابوها
شتت انظارها بحيره: طيب شقايل عرفت انها تحبك شرات ابوها يمكن البنت صدق تحبك
هززت رأسي رفضا لحديثها: لاااء اهيه فاهمه مشاعرها غلط.., أهيه تبا حد يهتم فيها لدرجه إن يسئلها وين سايره
تبا حد حتى لو بس يهزبها ويحسسها ان اهيه لها وجود ...., ماعمريه ياحذام ابتسمت بويها..., ولا حتى رمستا بأشياء تخصها..., حتى لو حاسبتها يكون بهزاب ..., أخر مره كنت بصفعها لان تبا الدريول يدخل وراها البيت ..., لدرجه انها يلست تصيح من هزابي لها ....,وبالنهايه تقول تحبنيه!!!
شو تفسري لي هذا؟!!....
- والله ماعرف ياخويه.... اهيه من يومها كانت تنتقد الحب وماعرف شو ولا تحب سوالفه..., يعني ابد ماتوقعت..., حتى يوم كانت تتمدحك عدالنا نتحسب ان بس جيه يعني أعجآب شرات البآجيات مول مامر ببالنا ان حب....., انا اعرفها شهرزاد تستعيل بقرارتا بس ماتوقعت انها تكون بهاي الجرأه....,اهيه يمكن الحينه مندفعه شويه لان انت بالفتره الاخيره استوى وياها احتكاك شويه عسب موضوع شهاب بس صدقنيه جم يوم وبتنسى ان شاء الله بس هآي كله من الفراغ الي اهيه تعيشه
صمتت للحظآت ثم أكملت: اقولك رآي...., البنآت كلهن ان ماسديتو فراغهن بيبن لكم مصآيب .., هب شرط من هالنوع..., بس الفرآغ هب زين ابد ..
- شو نسوي لهن يعني؟
- شرات غزلان..., حليلها طلبت انها تكمل دراستها ورفضت!..., هاي خصوصاً غزلانوه خلها تنشغل بدراستا احسن من هالجهاز الي يالسه مجابلته اربعه وعشرين ساعه..., على الاقل تاخذ شهاده تفيد وتستفيد
- انزينه هاي غزلان..., ورهف وشهرزاد؟؟؟ ..., هايلا ماعمري سمعت انهن يفكرن بالدراسه ولا اتوقع انهن يفكرن ابها اصلاً
- ويآك بس ممكن نشغلهن بشياء ثآنيه غير الدرآسه..., نطالع شو ميولهن وننميها لهن
اومأت برأسي وانا استطرد بالحديث: خير...., إن شاء الله خير
نهضت من مكآنها وهي تردف: ماعليك الغالي ولا تشل بال وخل شهرزاد عليه وانا بتفاهم فياها ....., شي بخآطرك فديتك؟
- هيه..., باجر من الصبح يبي لي جود اباها برمسه ضروريه!

●•════════════════════•●

التف الجميع حول الطآوله لتجلس تلك بجوآر وآلدتها بشرود غير أرآدي قد سيطر على ملامحها المنصبه على الصحن الذي أخذ أصبعها يمر فوقه على نقوش رسمها فنآن إيطآلي
أرتعشت جوارحها في لجة الأستحضار النفسي لهمسآته ..., مازالت أتصالاته وحواره في ليلة البارحه يغرقها في بحره ..., كلامه العذب الذي إنساب في إذنها يرشح قلبها بماء بارد يبعث فيه حيويه قد ماتت
- يوم أشوفج أنسى عمريه- - انا مـتأكد حيآتي بتستوي حلوه بوجودج- - ماتعرفي كثر شو أنا حافظ شكل عينج-
حروفه...., همسآته..., غزله..., وحتى أنفآسه
تجعل لعقلها فسحه من الشرود الملحوظ عند الجميع!!!!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: أمطار تبلل قلبي
الساعه:7 صباحاً
عزفتها: حــذام

♫♪●•════════•●♪♫

- حــــــذام

أنتفضت من شرودي وانا التفت لوالدتي
- عونج يالغاليه
- بلاج يالسه تناضري بالصحن ..., أكلي غنآتيه وراج عرس مايستوي تسيري عند الريال بهالويه الاصفر
ابتلع خالد لقمته مبتسماً بخبث: خليها أمآآآيه خليها ..., عقلها هب اهنيه.., عقلها هنآآك عند بيت عميه بو رعد
رمقه الادهم بنظره وهو يتناول التوست من يد وآلدتي: شو هالرمسه الماصخه انت بعد
رفع كتفيه ببرائه: حشى عليه ماقلت شي بس دعآبه يابو بآسل
التفت الادهم على الخادمه آمراً لها: سيري أزقري لي غزلان
وعاد لزايد وباسل مكملاً: شو اخبار المذاكره انت وياه..., الاختبارات يات
أبتسم بآسل بعدما ازدرد لقمته: رتب أمورك عسب حفل التفوق
شخر الآخر بسخريه: وآآآآآآثق واهوه ماينتبه بالحصص أصلاً
صر ذاك على اسنانه بحنق: زيدوووون أنطب أحسن لك
لوح زايد يده معترضا: طالع ولدك مايقوليه عمي ولا يحترمنيه مصخار صراحه
أكتفى الادهم ببتر حديثهم : حلفت عليكم كل حد يتفالع بالصحن الي عداله ..., انا ابا مذاكره شرات الناس..., اباكم ترفعو ليه راسي
مسح باسل شتفيه بالمنديل الذي امامه: برفع راسك لاتشل بال
قاطعته والدتي بلوم: شو هالرمسه ياباسل
تأفف وهو يحزم يديه الى صدره: شو قلنا بعـــــد
أبتسمت له بحنآن: فديتك يوم يقولك ابوك جيه..., قوله رآسك مرفوع
نهض من مكآنه وهو يسحب شنطته وضعاً إياها فوق كتفه :يستوي خير...., ويالله زيدون تأخرنااا
نهض الآخر مسرعاً من خلفه على دعوات والدتي : في وداعه الرحمن فديتكم ..., ربي يوفجكم بكل خطوه
اردفت رهف بعدما ملأت كوبها بالحليب: شو امايه وين الفهد وريما ؟
- سارو لبيت يدج عسب ريما تبا تفطر فيا اخوها قبل لا يسير
التفت الى والدتي بتسائل: عميه يابر بسير اليوم؟!!!
رهف: هيه ..., أسميج هب بالدنيا
.
.
- تآمر على حآيه؟
التفتنا جميعاً لتلك التي وقفت بعيداً بقليل .., مطرقه برأسها أرضا وكفيها قد انعقدا بتوتر
- تعالي يلسي عدالي
أشار لها على الكرسي المجاور له..., لتمشي هي ببطء ويدها ترفع خصل شعرها القصير وراء إذنها, وتستوي جانبه بجلستها خجلاً
- شو ..., سمعت انج زعلانه عليه
تقوسا حاجبي والدتي بدهشه: ويعه عشو بعد بتزعل عليك مضيعه المذهب...طبها عنك بس
أخذ يربت على ظهرها وهو يكمل: خليها أمايه..., هآي غزلان..., هآي محد يروم على زعلها
أطرقت برأسها أرضاً وهي تزدرد لعآبها: تسلم فديتك
زفر قبل ان ينهض من مكآنه: المهم..., أختاري التخصص الي تبي وخبري الفهد
أتسعت عيناها بدعشه لتنهض بعد ثوآني مقبله لجبينه : مشكور أخويه..., عسآنيه ماذوق حزنك

صعد الأدهم إلى فوق من جهه ..., لتقفز هي من جهه أخرى صارخه بفرح

- يييييييييييييس
رقمتها رهف بحنق وهي تحزم يديها الى صدرها بإعتراض: لو أنا الي طالبه جآن قاليه أنطبي !

●•════════════════════•●

ينظر بعينه لأبناء عمومته الذي أصر كل منهم على مرافقته الى المطار بالسياره
سيفتقد حتماً شقاوة سعود ...,ومرح حارب..., ومثالية خالد
هآهي روحه ستفارقهم ...., ليعود لوحدة أيامه من جديد
بكفآح في تحقيق حلم يراوده منذ الصغر

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:رحيـــل
الساعه:7 والنصف صباحاً
عزفها: وليد

♫♪●•════════•●♪♫

- آه يالدنيآ..., لو مادراستيه جان طرت وياك انت والهش
قالها سعود وهو يمسح دمعه وهميه ..., لاجيبه وانا انظر اليه بطرف عيني
- صدقتك
أنحنى هشام لمقعد سعود الامامي: تعال سعود أهناك كمل الدراسه
شخر ذاك ساخرا: يالله طيح مناك اون كمل الدراسه.., شو ينقص بلاديه عسب ما ادرس فيها.., ولا بس عسب التخقق اسير
خالد: حشى كليت فواد الولد واهوه ماقال حايه
نظر لنا حارب بعدما تثاءب : ياجماعه الخير هدو العب اشويه .., وانت سعودوه شياك على هشوم
أكمل وهو يمسح على شعر هشام: هاي أنسان وديع وحساس لاتسوي به جيه
سعود: يآآآآي .., مآآمي.., داد ..., طالعو سعود شو يالس يسوي بي ..., ذز از يييييع
ضربه هشام على رأسه وهو يردف بحنق: أنا ريال هب حرمه
أخذ حارب يصفق: اووووووه ياجماااعه اول جمله كامله يرمسها صح
خالد: ههههههههه انتو ياين تودعو ولا ياين عسب بس تناقعو بهشام
نظر الي سعود بنظرات متقطعه بيني وبين الطريق : شو شعورك يا وليد وانت بتفارج وييه طيب شرات وييهنا
قاطعه خالد : ياخيه قوله شو شعورك وانت بتفارج اختك اوون ويهنا., شو يبا بويهنا
حارب: اسميها ريما بتسوي مناحه بالمطار وبتصدع روسنا
التفت اليهم رافعاً إحدى حاجباي مستنكرا: خلها تصدع راسكم...,من الحين هااااه اخبركم ياشباب هالله هالله بريما أعتبروها مثل اختكم
سعود: انا اعتذر منك يالغرام..., ماروم اعتبر حد من البنات شرات خواتيه غير خواتيه نفسم
ضربته بخفه على رأسه: انت مول مافي امل فيك
اخذ يضرب صدره بقبضه يده: آآآآآه مافيني امل..., انا فيني زهره
حارب: زهره؟!!!!.., منو هاااي ؟!
خالد: بنت يديده بالجامعه وطاح بغرامها اخوك ههههههههههههه
وليد: لاحول ولا قوه الا بالله..., شوي شوي على عمرك باكر بتدخل موسوعه غينيس من كثر البنات الي اعجبت ابهم
سعود: خلكم من زهورتي الحينه...., وخلونا بوليد آآه يا ابو خالد
أسميني مابرقد الليل ودمعتي فوق خدي ..., أمسح خشمي بأيدي وأصيح ياقلبي
بفقدك ياولود وبنفقد الي يذكرنا قبل الاكل نغسل ادينا..., بنفقد الي يذكرنا ان تعطر قبل لانسير المسيد.., بنفقد وبنتوله على الي يذكرنا ان نتسبح
حارب: هههههههههه يالهررم تحسسنا ان اوصخ مخلوقات الله
خالد: لا صدق وليد..., بنفقد جوك والله..., وذوقك يابو ذوق ..., لاتنسنا عاده هناك وطالعني بتلفزون يوم اظهر
- إن شاء الله!

●•════════════════════•●

أزدردت لقمتها وعينها تنظر بفضول لعمها القابع بقلب الطآوله الفارغه ..., يغطي نصف وجهه بتلك الجريده العريضه بهدوء وغموض يلتف حوله!!!..,
هنآك شيء أشبه بالوحشه يعصف بهذا القصر...., يجعلها ترتعش وبخوف في كل دقيقه من الظلمه المسدلة في ردهآته...,
لو هي بهذه الحظه على مائده لكآن الوضع مختلفاً تماماً..!!,
لكانت تغص ضحكاً على مرح أخوتها وشقاوتهم !!.
ولكن ماذا عن هنا!!..؟
سوى عم غامض لايتحدث الا لضروره !..., يرتشف قهوته وينهض هارباً من هذا القصر المهجور بأهله
وذاك الذي أكرمها و أخذ غرفته مسكناً له بعيداً عن أنظاري
وإبنه شآرده تزفر بين كل لحظه بألم يعربد بكيآنها!!...., لا ألمكِ ياشهرزآد
فهنا الوضع أشبه بالموت الحــــــــــي!...,

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية: الموت الحي
الساعه: 8 صباحاً
عزفتها : جــــــود

♫♪●•════════•●♪♫

- بتخبرج شهرزاد...., عميه لهاي الدرجه مشغول!.., حتى ماياكل له لقمه
شخرت بسخريه وهي ترتشف من كوب الحليب: طبيه عنج .., أهوه زين القهوه يشربها بالبيت ..., عادي يمر ثلاث ايام ماشوفه ماشي أي مشكله عنده ..., يمكن لو أموت مابيعرف الا من الجرايد ..., إبنة التاجر خليفه بن حارب ال ... في ذمه الله
أبتسمت بألم: بسم الله عليج شو هالفال من الصبح
أشارت لي بيدها على الصحن الذي امامي: خلج منيه ولا تيلسي تلفي ودوري ..., كلي صحنج ولا بزعل منج
ضحكت بخفه وانا أمسك بخبزتي : كل شي ولا زعلج انا ماصدقت على الله طالعت نفسيتج اليوم زينه
زفرت بقوه بعدما وضعت كوبها على الطاوله: الحمدلله
سقطت قطعه الخبزه من بين شفتآي لتلك الرجفه التي غزت عروقي عند رؤية ذاك الذي قطع درجات السلم بحركه سريعه أرعبتني ...,
سيطر الجفاف على عيناي التي بدت تبحلق به بخوف بدى جلياً على ملامحي
- ويييييعه شو نزلك انت..., انا ماصدقت على الله ان البنت حطت القمه بحلجا
رمقته بغضب..., ليجب هو ولأول مره بصوته الذي اخترق مسامعي بإشمئزاز .., واضعاً أصبعه بجآنب رأسه
- كيفي........, بيتنا
تقوسا حاجباها بدهشة: أأأشوووف قمنا نتمرررررد
أبتسم ببرود: إنتي جب ومايخصج

ختم جملته واستدار متوجهاً للمطبخ ..., التفت لشهرزاد بإنزعاج قد تسيطر علي وانا ادفع بكرسيي المتحرك
- يوم انيه تصبحت بويه هالحشره اسميه يومي بيستوي خيآس
- وين سايره؟
أجبتها دون ان التفت اليها: عنديه شغل فيا حذام يوم ارد بخبرج

خرجت من القصر متجهه لحذآم.., فقد دعاني الادهم بضروره تامه كما تقول ..., وبشرط أمليته عليها بأعلامي اولاً بخروج أخيها خالد !
فا أنا لاطاقه لي بتحمل رؤيته عن قرب على حال روتها لي شهرزاد
.
.
.
- نسافر؟!!!!
وضع عقاله على رأسه وهو ينظرني من المرآة الطويله القابعه أمامه
- هيه تسآفرو ..., لان شهاب موكله انا بشغل هناك
ضربت بيدي على حافة الكرسي: بس الادهم انت وعدتنيه
التفت الي بعدما رفع جنباً من غترته وهو يزفر بيأس: وعدتج بشو!؟..., انا الي اقوله لج بس سافري فياه ماقلت لج حايه ثانيه
اخذت تتجمع الدموع بمقلتي على هذه الفكره المرعبه: بس ..., انا ازيغ منه شغايل اسافر فياه مره وحده
وضع القلم بجيبه على استعجال: بس انتي ماسئلتي حتى وين
اشحت بوجهي بعيدا وانا ازدرد لعابي بألم: مايفرج المكان
- لااء يفرج...., رتبي اوضاعج لان بتسيرو للندن عند اخوج نآصر!!!
التفت اليه بسرعه وعيناي قد جحظتا بإندهاش لما صب فوق رأسي من ماء بارد: صدددددددق؟!!..., بنسسسير عند نصوووور؟!!!..., بنيييلس فياه ؟!!!
- هيه ..., يعني تطمني
ختم جملته وخرج!!.., لأبقى انا في غمرة هذه النشوه التي اعترتني لأنسى كل شيء فاغره فاهي بدهشه
آه ربــــــــــــاه..., نآآآآصر كم أنا مشتآآآقه لك!!

●•════════════════════•●

أخذت المعآدلات تتقلب بعقله مستغرقاً في فكر عميق ..., يشعر بألم لما هو قادم اليه..., يستصغر نفسه عن المكآنه الذي يطمح اليها... تآرة يشعر بالفرح والسعاده ..., وتارة بالألم فربما تكون خطوته مستنكره تماما ...
هاهي أعماقه المضطربه تلجم لسآنه من جديد
ولكن ذاك العزم المكنون بصدره ايقضه صوتها الذي اخذ يتذكره بين كل حين
- نبا نشوف عيالك-
أولاده!!...., وهل هنآك شيء ما يأمل إليه الإنسان بهذه الدنيا يوآزي آمنيته بأحدٍ يحمل ذكره عند رحيله!!

♫♪●•════════•●♪♫

سيمفونية:نهاية البدآية
الساعه: 8 صباحاً
عزفها: حمـــدان

♫♪●•════════•●♪♫

- يسيرو ويردو لكم بالسلامه
أبتسمت في وجهه ببشاشه: تسلم يابو يعقوب
وضع الرطب الذي غسله لتو أمامي: وايد من اهلكم برع؟
- تروم تقول جيه..., عنديه ولد اخو اسمه ناصر هاي بلندن من شهر...., وعنديه يابر بو هشام شرات ماشفت هاي بكندا ..., وشي بعد اخويه راشد رحمه الله عليه كان بالسعوديه بس يوم توفا يا ولده وليد وأخته
أبتسم بخجل مطبوع دائماً على ملامح وجهه: والله زين تجميع ثقافات
- ههههههه تروم تقول جيه
فتره صمت قصيره مرت قطعتها بسؤالي: انزينه يوسف انا ..... ابا أسألك جم سؤال وبعدينه بخبرك عن سببهم
- افا عليك تفضل
أطرقت عيني ارضاً ويدي تعبث بالرطب بتوتر: انت ولي أمر أختك صح؟
رفع احدى كتفيه بحيره: أي وحده منهن؟!..., عنديه ثلاث
- بنت ابوك
أبتسم بهدوء: هيه الغالي... بلاها
أخذت ارتب بجلستي الى وضع مريح اكثر: امممم يعنيه أهوه سؤال يبا منك الصراحه..., لان بتترتب عليه أمور ....,
اكملت وانا افرك أذني بربكه: ان حد مريض تقدم لأختك ممكن يكون شي نصيب له عدكم؟
اخذت عينه تجول حول المكان بحيره: مثل شو هالمرض؟!..., سؤالك وايد غامض
زفره قصيره انشقت عن صدري: مرض عود يعنيه هب شويه ويباله علاجآت وآيده والممرضه دوم عداله ..., وبأي وقت ممكن تيله نوبه من نوبات مرضه
اتسعت ابتسامته الحانيه: بغض النظر عن المرض...., إن كان انسان خلقه الكل يشهد له ليش لااء ..., نحن نشتري الريال ..., والمرض من رب العالمين والعافيه هم بعد من عنده .., ياخذها من الي يبا ويخليها للي يبا أختبار الهم
ازدردت من لعآبي قليلاً: يعني شو قولك؟
- قوليه ان على الريال نفسه ..., يمكن شخصيه هالريال تمسح امووور وايده
رفعت نآظري الى عينيه مباشره: طيب ....,وشو رايك أن قلت لك بيوم انا يايك طالب إيد أختك!!!!! ؟

●•════════════════════•●

اهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

والله...؟
الله يعطيني العافية

واخيرا

خلصت

تحياتي لالكوووووووو

جميعا

يسلموو ياا سفير علي القصة الطويلة هادي

تقبل مروري

تحياتي الك

البرنس

مشكووور باشا ع المروور

مشكوور سفير على القصة الرائعة

وجزاك الله كل خير

وبارك الله فيك

ان شاء الله في ميزان حسناتك

يعطيك الله الف عافية

تحياتي الك

يسلمو