غزة - معا - اكدت مصادر فلسطينية مقتل عبد اللطيف موسى قائد جماعة جند انصار الله، صباح اليوم السبت، بعد اشتباكات دارت في محيط منزل تحصن به في مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت المصادر ان احد مرافقيه ويدعى ابو عبد الله السوري قتل في نفس الاشتباك الذي سمع خلاله دوي انفجار عنيف نجم حسب المصادر عن قيام احد عناصر جماعة جند الله بتفجير عبوة ناسفة كان يحملها.
وبمقتل زعيم الجماعة تكون الحكومة المقالة قد قطعت شوطا كبيرا في القضاء على هذا التنظيم الذي اخد على عاتقه مسؤولية تفجير العديد من محلات "الكوفي شوب" واحد الافراح بخان يونس وليرتفع عدد القتلى في هذه العملية الى 19 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال شهود عيان مساء امس الجمعة، ان انفجارا كبيرا هز منزل قائد جماعة "جند انصار الله" ما ادى لتدميره وهو ما ارجحته الاجهزة الامنية في رفح حينها، الى انفجار وقع داخل المنزل الذي تحصن به عدد من المسلحين الذين يقودهم الشيخ عبد اللطيف موسى قائد الجماعة.
بدورها طالبت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة جماعة السلفيين بتسلم انفسهم واسلحتهم للاجهزة الامنية في غزة، مؤكدة على انه سيتم ملاحقة كل من يتخلف عن هذا الامر محملة الدكتور عبد اللطيف موسى المسؤولية عما جرى.
واكدت المقالة ان مدينة رفح ومستشفيات قطاع غزة مناطق مغلقة امام الصحفيين والاعلام حفاظا على الامن العام كما قالت.
وأوضحت بأن تلك الاشتباكات التي وقعت كانت مع عناصر "تكفيرية" وليس جماعات سلفية، مؤكدة أن الاشتباكات التي دارت كانت بين هؤلاء الأفراد والشرطة وليس حركة حماس، واضافت بان انهدام البيت في مكان الحدث ناتج عن انفجار داخلي وليس عملية تفجير.
واتهم طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة، في مؤتمر صحفي عقد في غزة الليلة هذه الجماعة بالمسؤولية عن تفجير الافراح، ومقاهي الانترنت، واصفا اياها بالمنحرفة، وقال انه جرى خلال الفترة الاخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد الا انها فشلت.
واضاف :" لقد تفجرت هذه الاحداث يوم الجمعة، عندما قامت مجموعة بقيادة عبد اللطيف ابو موسى باقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وقامت باطلاق النار على المواطنين والاهالي الذين ذهبوا لاقناع ابنائهم بترك السلاح بالمسجد .
واكد ان الاجهزة الامنية في غزة تقوم بالتعامل مع الحدث بما يحفظ القانون والامن .
وقال:" لن نسمح بعودة الفلتان الامني الى بلادنا، ولابد ان يخضع الجميع للقانون فلا احد فوق القانون، وكل من ينتمي الى هذه المجموعة عليه ان يسلم نفسه وسلاحه والا سيعرض نفسه للملاحقة" .
جاء ذلك بعد ان أعلن إمام مسجد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة، عن ولادة المولود الجديد الذي اسماه "الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس".
وقال الشيخ عبد اللطيف موسى أمين عام، ومسؤول السلفية الجهادية في قطاع غزة، خلال خطبة الجمعة من مسجد ابن تيمية برفح "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وستعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عن ما نهانا عنه".
وأضاف موسى ان الحكومة المقالة وحماس في فسحة من أمرهما ما لم تقتربا من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية، فهم يحاولوا ضمه لوزارة الأوقاف المقالة وهذا شيء مستحيل - على حد قوله.
ودعا موسى الحكومة المقالة وحماس، إما أن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا الى حزب علماني تحت مظلة الإسلام"- كما قال.
وقال :"في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون عندنا استعداد أن نعمل خدما لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله".
هذا ورافق الشيخ موسى خلال وبعد انتهاء الخطبة عناصر مسلحة من السلفيين، وبتواجد أجهزة امن المقالة على بعد مسافة من المسجد.
وقالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ان عبد اللطيف موسى أعلن قيام إمارة إسلامية ويبدو أنه أصابه لوثة عقلية, مؤكدة أن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله.
وعلمت معا ان اتصالات مكثفة جرت خلال الايام الثلاثة الماضية مع قائد الجماعة لاقناعة بالتراجع عن اعلانه الا ان كل الجهود بائت بالفشل
هذا وكان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية قد عقب في خطبة الجمعة اليوم، على التصريحات الإسرائيلية حول دخول قطاع غزة تنظيمات وعناصر متشددة قائلا :" لا يوجد على ارض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات ولا يوجد على ارض غزة إلا أهلها وان أهل القطاع ليسوا بحاجة الى رجال"، معتبرا هذه التصريحات هدفها التحريض ضد القطاع وجلب تحالف دولي ضد غزة وتعكس مأزقا إسرائيليا في التعامل مع غزة، محذرا من الانجرار وراء مثل هذه التصريحات وان القطاع خال إلا من أهله ودون ذلك عار عن الصحة.
واشار هنية الى أن الشعب والحركة الإسلامية في ارض فلسطين هي حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة وهي حركة ذات فكر وسطي قائمة على وسطية الإسلام وأهدافها محددة وواضحة