طرق علاج هذه الظاهرة الخطيرة
ولعلاج ذلك الانحراف لابد من تقويمه بشيء من الحسم ولكن مع كثير من النصيحة،وبالتلقين بأنه أمر رديء جداً يفقده ثقة والديه وثقة أحبائه ويدعو إلى احتقارهم له وهكذا حتى يكف وكل حالة من حالات الكذب لها ما وراءها من أسباب ولا بد من دراسة الأسباب لاختيار الأسلوب المناسب في العلاج.
ما هي الوسائل العملية التي تعين الآباء على محو آثار صفة الكذب عند الأطفال؟
هناك بعض الوسائل العملية التي تعين الآباء على محو آثار هذه الصفة عند الطفل وتقليل تأثير العوامل البيئية عليه وتنشئته على حب الصدق والصادقين.
ومن هذه الوسائل:- ربط الطفل بقدوة صالحة تحثه على مكارم الأخلاق سواء في البيت أو المدرسة أو المسجد فمثلاً يعتاد الوالدان الصدق ولا يكذبون أمام الطفل ولو بالمزاح ففي الحديث روى أحمد بن حنبل وأبن أبي الدنيا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قال لصبي:هاك، ثم لم يعطه فهي كذبة".
- اقتناء القصص القصيرة وأفلام الكرتون ووسائل الإيضاح التي تحث الطفل على الصدق وأيضاً القصص الواقعية الحقيقية والبطولات الإسلامية كقصة خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي وقطز وبيبرس.
-تقبيح صورة الكاذب أمام الطفل وبيان أن الكاذب منبوذ من الجميع والصادق هو الأثير عند الكل وقد صح عن عائشة -رضي الله عنها- أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضاً عنه أي مجافياً حتى يحدث توبته.
- متابعة الطفل في المدرسة ومعرفة أصدقائه والتأكد من سلامة أخلاقهم.
- البحث عن مشاكل الطفل النفسية وعلاجها بصورة ملائمة فكل حالة من حالات الكذب لها ما وراءها من أسباب فلا بد من دراسة الأسباب لاختيار الأسلوب المناسب في العلاج
- اشتراك الطفل في اللعاب الرياضية حتى تزداد ثقته بنفسه
- أن يعامل الطفل بمبدأ حسن النية وإحسان الظن وألا يواجه الطفل بكذبه دائماً بل الأصل أنه صادق مع العفو عن زلته إن صدق فإذا لم تنفع معه أساليب النصح فعلينا أن نستخدم حينئذ العقوبة الرادعة.
وأخيراً ننصح كل أب وأم أن يربوا أولادهم على الصدق والجرأة في الحديث وإعطاءه الثقة بنفسه والصراحة وإحساس الطفل بأن ما حوله يهتم لحديثه ولشخصه والله من وراء القصد