حكم يطرد فريقا بأكمله.. ولاعب يحتفل بهزيمة ناديه
"أوليفر كان" مهدداً بالاعتزال.. بعد فضيحته مع "الجرسونة"
مفاجأة مدهشة.. لا يمكن أن تخطر علي بال أي شخص له علاقة بكرة القدم من قريب أو بعيد.. انها واقعة غريبة عجيبة حدثت بالفعل.. وفي مباراة ضمن بطولة رسمية رفيعة المستوي للساحرة المستديرة في البرازيل معقل معبودة الجماهير "كرة القدم".. ان ما حدث في "بلاد السامبا".. ليس الا واحدة من أغرب الوقائع والأحداث المثيرة للنظر في الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة.
هناك في البرازيل.. وفي بطولة "كاريوكا" لكرة القدم.. أصبح "اللا معقول" حقيقة واقعية.. كان ذلك خلال مباراة فريقي "بانجو" وأولاريا.. انتهي الشوط الأول من المباراة بتعادل الفريقين بدون أهداف.
واستمر التعادل السلبي قائما حتي قبل نهاية المباراة بعشر دقائق..كانت كل الأمور تسير علي ما يرام.. لم يكن هناك ما يعكر صفو المباراة.. حتي احتسب الحكم ضربة جزاء للفريق صاحب الأرض "بانجو"..كانت اللعبة مثيرة للجدل و"مشكوكا" في صحتها.. اعترض عليها لاعبو الفريق الضيف "أولاريا".
لم يقتصر الاعتراض علي اللاعبين داخل البساط الأخضر.. اندفع المدرب والاحتياطيون.. أحاطوا بالحكم.. معترضين علي ضربة الجزاء.. ولم يكن من مدرب الفريق الزائر واللاعبين "الاحتياطيين" والأساسيين الا "التجمهر" عند نقطة الجزاء.. لمنع أي من لاعبي الفريق المنافس تسديد الكرة.. هاج الملعب وماج.. واحتشد جميع لاعبي واحتياطيي وأعضاء الجهاز الفني للفريق الضيف.. أصروا علي عدم السماح بتسديد ضربة الجزاء.. "تكهرب" الموقف.. وأصر كل جانب علي موقفه.. لم يبد أي منهما أي استعداد للتراجع.. استمر هذا الوضع قرابة العشرين دقيقة.
المهم.. ان الحكم وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.. ويبدو ولأنه في ملعب نادي "بانجو" فقد هداه تفكيره الي قرار في قمة "الكيف" و"المزاج".. فبدلا من الغاء المباراة.. فوجيء اللاعبون والجماهير المشجعون التي تتابع المباراة بالحكم يستدعي كابتن الفريق الزائر المعترض علي ضربة الجزاء المشكوك في صحتها.. توجه له الكابتن.. فاذا بالحكم يبلغه بقراره العجيب.. طرد جميع لاعبي الفريق المعترض "دفعة واحدة".. ويبدو ان الكروت الحمراء التي معه لم تكف لاشهارها في وجه لاعبي فريق "بأكمله".. وبالطبع.. تم الغاء المباراة.. والواضح ان اللعب في أرض نادي "بانجو" أثر علي قرارات الحكم.. والطريف.. ورغم كل هذا الاعتراض من جانب الفريق الضيف.. فان كلا الفريقين صاحب الأرض "بانجو" والزائر "أولاريا" لا أمل لهما معا في الصعود الي الدور قبل النهائي للبطولة.. أي ان المباراة تحصيل حاصل. "
مهزلة" في برلين
أيضا.. وبالنسبة "سمنار سيلينيو" لاعب الكرة البرازيلي المحترف في ألمانيا فهو الآخر "حكايته حكاية".. لقي فريقه "هيرتا برلين" هزيمتين مؤثرتين.. احداهما في كأس الاتحاد الأوروبي للأندية.. خرج بعدها الفريق الألماني من البطولة.. بعد ذلك ببضعة أيام.. خسر "هيرتا برلين" في البوندزليجا أمام نادي "إس في" هامبورج صفر/..1 وتراجع هيرتا الي المركز السابع بدلا من السادس.
المهم.. قامت الدنيا ولم تقعد داخل أروقة النادي بسبب الهزيمتين المريرتين.. سواء علي صعيد الادارة والجهاز الفني.. أو بالنسبة لجماهير النادي ومشجعيه.. وعلي الفور.. اجتمع المدير العام "لهيرتا برلين" مع المدير الفني للفريق علي مدي ليلة كاملة.. وحتي السادسة صباحا.. لبحث توابع الهزيمتين وتداعياتهما.. ومحاولة لم الشمل في نفس الوقت.. كان لاعب الفريق البرازيلي مارسيلينيو.. في عالم "آخر" ودنيا "أخري".
بدا لاعب خط الوسط البرازيلي البالغ من العمر 27 سنة.. وكأنه يلعب في صفوف الفريق المنافس الفائز.. لكن "مارسيلينيو" تحول الي لاعب بلا مشاعر أو أحاسيس.. وراح يحتفل باحدي المناسبات البرازيلية الشهيرة وتوجه الي أحد الملاهي الليلية.. في مدينة برلين الألمانية.. و"هات" يا رقص وعربدة..وكأنه ليس لاعبا وأحد الأعضاء المؤثرين في الفريق "المهزوم".
المهم.. قرر مجلس ادارة الفريق الألماني فرض غرامة.. قدرها 20 ألف يورو "22 ألف دولار" علي اللاعب بسبب سلوكه غير المسئول.. وتردده علي ملاهي برلين الليلية رغم هزيمة ناديه مرتين متتالتيين.. وكأنه يحتفل بالهزيمتين.
الحارس العملاق
أما بالنسبة للحدث الأكثر دويا واثارة للاستياء والغضب العارم.. فلا تزال أصداء وتوابع الزلزال "المخل" الفاضح للحارس الألماني العملاق "أوليفر كان" 33 سنة يلقي بظلاله الكثيفة المظلمة علي المستقبل الكروي لحامي عرين الماكينات الألمانية ونادي بايرن ميونيخ حيث أصبحت الآن جماهير الكرة وغير الكرة في ألمانيا وأوروبا.. تعامل البطل القومي خلال المونديال الأخير.. معاملة المجرم المحترف.. بعد اعترافه بعلاقته الغرامية غير الشرعية مع "جرسونة" باحدي الحانات 21 سنة.. رغم انه متزوج وأب لطفلة عمرها 4 أعوام.. وينتظر مولودا ثانيا خلال الأسابيع القليلة القادمة.
الأكثر من ذلك.. أعرب اوتمار هيتزفيلد المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ.. عن قلقه بالنسبة لأداء بل ومستقبل حارس مرماه العملاق في الملاعب بعد الكشف عن علاقته الغرامية بالجرسونة "فيرينا".. أشار هيتزفيلد الي أنه يخشي ألا يتحمل أوليفر كان "شتائم" الجماهير وهتافاتهم اللاذعة المؤلمة ضده.. سواء في الملاعب وخلال المباريات.. أو خارج البساط الأخضر.. وعلي صفحات الجرائد والمجلات وشاشات التليفزيون في ألمانيا وخارجها.. طالب هيتزفيلد حارس مرماه بالتركيز علي كرة القدم.. وان يحاول احتواء آثار خيانته مع زوجته سيمون.
ويذكر أنه كان قد اعترف بهذه العلاقة لزوجته.. كما ان احدي الصحف التقطت لكان صورا وهو في "وكر" الخيانة مع الجرسونة اياها.. ويذكر أنه كان.. يعتبر أول حارس مرمي يفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان العام الماضي.. بعد ان نجح في قيادة الماكينات الألمانية الي المباراة النهائية أمام البرازيل.. خلافا لكل التوقعات والتنبؤات.
و"الأقربون" "أولي"
أيضا.. وعلي صعيد الأحداث والوقائع الملفتة للنظر.. فاجأت نجمة التنس الأمريكية صاحب الارادة الفولاذية الجميع.. باختيارها شقيقها الأصغر مؤخرا.. ليكون مدربا لها علي أساس أن "الأقربون أولي" بالمعروف و"خلي زيتنا في دقيقنا".
قالت "جينفر" 26 سنة احدي نجمات القمة لتنس الجميلات.. انها اختارت ستيفين الأخ الأصغر لها.. من قبيل التجديد.. خاصة وان والدها ومدربها المنتظم "ستيفانو".. لم يرافقها خلال مشاركتها مؤخرا في احدي البطولات الدولية بولاية كاليفورنيا الأمريكية.. وهو ما اضطرها للاستعانة بستيفين لتدريبها وتوجيهها خلال هذه البطولة.
قالت جنيفر ان شقيقها ستيفين يتميز بهدوء الأعصاب.. كما ان عجلة الحياة يجب ألا تتوقف.. ولابد من استمرارها في كل الأحوال.. ويذكر ان "ستيفين" كثيرا ما كان يتدرب مع جنيفر.. خاصة وانه علي مستوي الجامعة.. وعموما.. غاب الأب المدرب.. وحل محله ابنه والأخ الأصغر للنجمة الأمريكية.. والموضوع كله في اطار العائلة.. ومن الشئون العائلية وستيفين ابن ستيفانو.. والغرباء ممنوعون