أكد مدير شئون الحج في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة الفلسطينية بغزة سالم عبد العال، أن أولى رحلات الحجاج ستنطلق من القطاع في الرابع عشر من الشهر القادم باتجاه مطار العريش، وستغادره جوا إلى مطار جدة الدولي، وستعود إلى غزة في العاشر من نوفمبر لهذا العام، بعد انتهاء موسم الحج.
ونبه عبد العال إلى أن وزارته تدرس إمكانية تخفيض رسوم الحج هذا العام، والتي بلغت 2240 ديناراً، في حين لم تتجاوز 2050 ديناراً العام الماضي، مرجعا سبب هذا الارتفاع إلى ارتفاع تكاليف الخدمات المقدمة للحجاج عموما.
وقال: “ارتفاع أسعار السكن في مكة والمدينة، كذلك زيادة الرسوم المدفوعة لشركات الطيران، وارتفاع خدمات المشاعر الدينية كالطواف والورود، كانت سببا في ذلكَ الارتفاع في رسوم الحج”.
وأضاف عبد العال: “إن عدد الحجاج هذا العام أقل من سابقه، وذلكَ لأننا فقدنا الحصة الإضافية التي يتكرم بها خادم الحرمين الشريفين كل عام للشعب الفلسطيني”، مؤكدا أن وزارته استثنت الكثير من الحالات الخاصة والإنسانية التي كانت ترفقها بتلكَ الحصة الإضافية.
ولفت إلى أن وزارته لن تستطيع التقليل من أعداد المرافقين للحجاج من البعثة الرسمية، وهي بعثة تتكون من: إداريين ووعاظ ومرشدين، وإعلاميين وأطباء، وبعثة طيران.
وتابع :” في كل خمسة وأربعين حاجاً يجب أن يكون واعظ، وهذا ربما قلل عدد الحجاج، ولكن لم نتلق أي اعتراض من الناس، لأنهم يرغبون بالحج حتى لو كلفهم الكثير”.
وتوقعت الوزارة أن يستنكف البعض عن دفع رسوم الحج، وبالتالي تسنح الفرصة لغيره للمشاركة، إلا أن ما يزيد عن 90% دفعوا رسومهم، وفقَ عبد العال.
وعن إمكانية تقليص عدد أفراد البعثة لتقليل الرسوم على الحجاج، وبالتالي السماح لغيرهم بالمشاركة، قال: “إن الوزارة تنظر في الأمر، رغم صعوبته، ونحن بصدد إيجاد حل ما”.
وصرحَ بأن وزارته في طريقها إلى إعداد دراسة وتقديمها لمجلس الوزراء للتخفيف عن الحجاج، وذلكَ عبرَ التخلي عن تحصيل الرسوم على المعبر من الجانب الفلسطيني “على الأقل كما عودونا”، تبعا لعبد العال.