إستجمام بالماضي وصفعة الحاظر .. ذكريات رسمتهـا ريشة أم .. شقيق .. صديق ..
بالماضي ننعم بوجودهـا ونستمتع بلحظاتهـا ولكن ! بالماضي .. زمن بعيد كان أم قريب !
فلن تعود ولن تتوقف برحيل أحدهم .. ولكن ! ذكريـات ذلك الزمن لا تزال تنبض !
فأغتنمهـا
نفقد إنسان ويظهر للدنيـا آخر
نبتسم ونمرح وآخرون يتألمون لرحيل آخر .. ولن تتوقف الحياة
طفل يظهر للدنيا يبكي ومن حوله فرحون !
يكبر ثم يرحل .. ولن أتوقف لرحيله
وبالأمس ضحكنا وفرحنا واليوم نبكي على رحيله .. ولن تتوقف الحياة
نكبر ..وتمحي الإيام ألم رحيل هولاء الأشخاص..
ويسير بخضم الحياة يجد صديقاً ويفــارق آخر
تتدافع به المصاب ولكن سرعـان ماتمحي الأيام ذلك الألم .. ولن تتوقف الحياة
نتوقف قليلاً ونعيد ذكريـات بالماضي جميلة كانت أو حزينة
ونتوقف بعد ذلك لنرى أن الأيام محت ماكان بالأمس ونحن أبنـاء لهذا اليوم
ونقاط تحول للمستقبل .. ولن تتوقف الحيــاة
ولكن نحن من يتوقف !
هل ستنتظرون رحيلي لتعلمون بنهايتي !
خطيئة صغيرة كانت او كبيرة لن أحمل غيرهـا معي عند رحيلي
هفوة .. كلمة .. ذنب .. زلة .. كل هذا يرافقني
كل هذآ كُتب كل هذا لم أتذكر سواه في لحظة رحيلي .. ذكرى جميلة أو حزينة كانت لن أجدهـا بتلك اللحظة
كل هذآ كُتب ( عن اليمين وعن الشمال قعيد )
فأغتنم الآتي وأستغفر لمحو الماضي فلن نأخذ شيئاً من هذه الدنيــا
وأخيراً لا نملك سوى قطعة من القماش بيضاء .. وصحف بهــا ماقدمنـاه لتلك الحياة
فأغتنموا .. ولن تتوقف الحياة طالمـا نتنفس !