كنت بين ذراعيه
احتضني بقوة
بخلاف المرات الماضية
تسآءلت في نفسي
ما به؟؟
لمَ..يحتضنني بهذه القوة؟؟
يكاد يحطم سياج صدري
ثم همس في أذني
((أحبــــــــك))
ورفع رأسي
وقبل جبيني
ناظرته
وبُهـــت
انسابت دموعه
رغماً عنه
حاول أن يخفيها
ولكنني رأيتها
متناسياً
كم بكى على صدري
وكم بكيت على صدره
حتى نغفو..
وهممت بمسحها
وما أن وضعت أطراف
أناملي الرقيقة
على خده
حتى أخذني بين ذراعيه
بقوة أشد من المرة الأولى
أصابتني قشعريرة
سرت بسائر جسدي
وشعرت بالخوف
وارتعشت بين يديه
كـــــ ورقة
أدركت بأن هناك شيء ما
ثم همس
بـــ كلمات
مــ ـ ـتـ ــ ـقـ ـطـ ــ ـعـ ـة
{حبــ ــ ـيـ ــبـ ـتـ ـي}
((أنـ ـا مـ ــ جـ ــــبور علـ ــ ـى
الــ ــ ـرحـ ــ يـل))
(أحـ ـــ ـــبــ كـ ــ)
وذهب
تركني
ورحل
في
ليلة من ليالي الشتاء..
والثلج يغطي المكان
وصوت الرياح
يُخِيُفني..
تركني
جثة باردة
من شدة برودتها قارب لونها للزرقة
وتقاسيم وجهها
نحت عليها الحزن معالمه
قسوة
زمن
جائر
فمن المحزن ألاتجد أحدا يرثيك
وترثي نفسك
تنعاها
وتبكي
على جثمانها
لاتتقبل التعازي
لأنه لا أحد هناك
سواك أنت,,
وأنين صوت جرحك
يرجع صداه إليك
وحدك تكابد
الألم
والغربة
والوجع
تجرعت كأس فراقه وبكيت عليه كثيراً
ولكنه لن يفيدني
البكاء
ولن أجني منه شيئا
فقد رحل
الحبيب
رحل
العاشق
رحل
الأمير
رحل
الفارس
ولم يبقى له أثر
سوى
بقايا عطره
في يدي
وملابسي
رحل إلى الأبد
غيابه يشعرني بغصة
بألم
يؤرق راحتي
يجعلني مقيدة
لاأقوى على الحراك
ماالذي أصابني
؟؟؟؟
لمَ لا أنهض؟؟
وأعيش الفرح
وأحلُم بــ غدٍ واعد
مشرق
وأرسم ابتسامتي
بـ ثقة
بـــــ شموخ
و كبرياء الأنثى
من المؤلم
أن تبحث عن من تحتاج إليهم
ولـــ قربهم
ولــم تجدهــم
,,,,
افتقدته
افتقدت حضنه
الدافيء
قلبه القاسي
الحنون
نبضات قلبه
التي تنبض بالحب
افتقدت لمساته الحانية
ضحكاته ,,المتعالية
اشتاق إليه
لصوته
لهمهماته
وهمساته العذبه
بحثت عن الصدرالذي كان
يحتضني
يحتويني
يحميني
ولكنني لم أجد
إلا سراب
تلاشى بمجرد
اقبالي عليه
وأرى خيالاً
يقترب مني
ولكنني لا أعلم
عن هوية شخصه
تمنيت أن يكون ذلك الشخص
ولكن انعدمت الرؤية لدي
ولم يعد بمقدوري
التمييز
وفقدت الوعي
أهداني
الفراق
الدموع
الحزن
بدلاً من أن يهديني
الحب
والجمال
والوعد
هذه كانت هديته لي
بمناسبة
العام الجديد
ترى هل سيطرق الحب أبواب قلبي من جديد
هل سيشرع أبوابه؟؟
على مصراعيها
أم سيبقى حبيس لأسوار ذلك السجن
الأميري؟؟
والعشق الأسطوري
همســـه:
(وهل سيعود يوماً
أم أن هذه النهاية؟؟)