دفاع الإنتر كسب المعركة مع هجوم البرشا ومورينيو حقق الحلم الأكبر
نجح نادي انترميلان الايطالي في إقصاء حامل اللقب الأوروبي والعالمي بعد أن كسب مجموع اللقائين بنتيجة (3-2) ليتأهل للمباراة النهائية للمرة الخامسة في تاريخه حيث سبق له وأن كسب بطولة أوروبا مرتين وخسر بعدها النهائي مرتين، والفرصة مواتية للانتر أن يضيف اللقب الأوروبي الثالث له طوال تاريخه الطويل والمليئ بالانجازات.
انطلقت المباراة بضغط كبير من قبل أصحاب الأرض في الكامب نو، وسط سيطرة كبيرة من لاعبي المدرب بيب جوارديولا الذي لعب شوط المباراة الأول بطريقة جيدة أصطدم من خلالها بدفاعات الانتر الخبيرة والتي تضم بين جنباتها لوتشيو قائد المنتخب البرازيلي ووالتر صامويل أحد أفضل مدافعي منتخب التانغو بالإضافة للظهير الأيسر كييفو قائد المنتخب الروماني القوي، والظهير الأيمن الأفضل في العالم وهو البرازيلي مايكون ومن أمامهم خافيير زانيتي قائد الانتر والمنتخب الأرجنتيني الخبير.
لم يتمكن لاعبي الانتر وخاصة على مستوى وسط الميدان من السيطرة على الكرة لتخفيف الضغط على فريقهم مما شكل عبئاً كبيراً على دفاعات الانتر وحارسهم البرازيلي الدولي جوليو سيزار الذي تألق في صد أكثر من هدف محقق، وأبزر تلك الفرص كانت من قدم الأرجنتيني المبدع ليونيل ميسي.
ويبدو أن حكم المباراة البلجيكي السيد فرانك دي بلكير دخل لإدارة اللقاء وكله حذر من تعرض فريق برشلونة لأي ظلم خاصة بعد الأخطاء التحكيمية التي رافقت لقاء الذهاب والتي كانت مؤثرة في مجموع نتيجة اللقائين، ولم يعطي حكم اللقاء لاعب وسط الانتر تياجو موتا ولاعب برشلونة السابق أي فرصة فمن خطأين قام بطرده مباشرةً دون إعطاءه أي فرصة تذكر وسط استفراب زملائة وضحكات مدربه مورينهو الذي كان يرمي إلى أن الحكم أفسد المباراة بتسرعه. وبالرغم من الطرد الذي حصل في الدقيقة 28 إلا أن الانتر وقف بقوة في مناطقه ونجح في الخروج بنتيجة الشوط الأول متعادلاً سلبياً (0-0).
في شوط المباراة الثاني دخل برشلونة بنفس الروح وبنفس المعنويات ، وبنوايا هجومية أكبر خاصة بعد قيام جواردويلا بسحب املدافع ميليتو والدفع بالظهير الأيسر المهاجم ماكسويل، وواصل الانتر دفاعه المستميت بقوة حيث إعتمد على دييجو ميليتو فقط في خط المقدمة مع توكيل المهاجم الأخر صامويل أيتو بمهام دفاعية كاملة لمساندة خط الوسط، وأستمر الحال على ما هو عليه حتى قام جواردويلا بالتبديلات التي عليها أكثر من علامة استفهام وذلك بسحب الهداف السويدي الكبير إبراهيموفيتش والدفع بالمهاجم الشاب القليل الخبرة بويان كريكتش بدلا منه مما أراح دفاع الانتر وسهل من مهمته، ومن ثم قام جواردويلا بسحب بوسكيت ودفع بجيفري بدلاً منه مع الاحتفاظ بالمهاجم الفرنسي الخبير والسريع تيري هنري على مقاعد البدلاء، ومع ذلك النقد الموجه لتغييرات جواردويلا إلا أن بويان كاد أن يسجل هدف المباراة الأول ولكن رأسيته مرت بجوار القائم نظراً لغياب عامل الحظ، كما أن بويان تمكن من تسجيل هدف المباراة الثاني الذي ألغي بداعي لمس يايا توريه للكرة بيده وهو ما دفع بأكثر من مشجع برشلوني بالتساؤل بعد المباراة عن صحة الهدف الثاني (حسب لقاءات قناة الجزيرة الرياضية بعد انتهاء اللقاء).
هدف المباراة الوحيد جاء عن طريق المدافع الأسباني الفذ جيرارد بيكي بعد أن رواغ بطريقه فنية عالية كلاً من الحارس جوليو سيزار والمدافع الكولمبي الدولي إيفان كوردبا وسجل الهدف في الدقيقة 84 ولم يتمكن برشلونة من تسجيل الهدف الثاني ليخرج خروج الأبطال أمام تفوق الانتر الدفاعي وأمام التكتيك الرهيب الذي لعب به بطل المباراة خوسيه مورينهو الذي انطلق بعد صافرة النهاية وأصبعه للسماء معلناً أنه المدرب رقم واحد (السبيشل ون - كما يسمي نفسه) وأمام جماهير الكامب نو الغفيرة.
لاغزيتا ديلو سبورت عنونت الأيطالية قبل قليل:
مورينهو يطير بالانتر إلى النهائي على طريقة هيريرا (المدرب الأرجنتيني السابق للانتر والذي أوجد طريقة الكاتاناتشو والتي تتلخص في الدفاع واللعب على الهجوم المرتد لضرب الخصوم)
الماركا الأسبانية عنونت:
لا نهائي للبارسا في السنتياجو برنابيو
جوارديولا تحدث بعد نهاية المباراة بنبرة حزينة وبنبرة مقهورة من أسلوب الانتر الدفاعي الذي قتل متعة اللعب والمباراة.
الانتر سيواجه بايرين ميونخ الذي ضرب ليون الفرنسي بالثلاثة مساء الأمس، وسيقام النهائي الأوروبي الكبير يوم 22 مايو القادم.
مورينهو بعد المباراة قال " لعبنا مباراة مثالية جداً في لقاء الذهاب، ودافعنا جيداً في لقاء الإياب خارج ملعبنا " وأمتدح مورينهو الحارس سيزار ووصفه بالبطل خلف الأبطال الأخرين في دفاع الانتر، ووجه مورينهو لوم وعتب كبير للاعب برشلونة سيرجيو بوسكيت ووصفه بأنه ليس شجاعاً وقال الإعادات ستوضح لكم ذلك. وأضاف بأن فرحته الجنوينة بعد انتهاء اللقاء جاءت لأنه أخرج فريق كبير جداً وفريق حامل للقب ويصعب على أي فريق أو مدرب في العالم أن ينجح أمامه في تحقيق مراده في الكامب نو.