هااااااي هذي اول مشاركة مني في قسم الرويات - القصص وقرات قصة جين
اير في كتاب عندي فاعجبتني وبغيت اكتبها لكم .. الكتاب يتكون من 172
صفحة عشان كذا ما اقدر اكتبها كلهة وراح احطها على دفعات وارجو كتابه
منقول اذا اردتوا النقل .. ""
لم يكن بالوسع ان نتمشى بعد ظهر ذلك اليوم , ولقد فرحـت بذلك , لانني لم
اكن احب مطلقا ان اسيـر لمسافات طويلة , وخاصـــة في الاصائل الباردة ,
وكم كان يروعني ان اعود الى المنزل في غـسق الليل بأصـابع يهرؤها البرود ,
وقلب يستذله الشعور بضعف نيتي بالنسبة لكل من (( ليزا )) و (( جون ))
و (( جورجينا ريد )) . وكانوا يلتفون في هذه الاثناء حول امهم في حجرة الجلوس
. وكلما رات اطفالها الاعزاء حولها وقد كفوا في تلك الآونة عن العراك والضجيج ..
بدت عليها السعادة كااااملة ...
اما انا فقد قالت لي انها تأسف اذ تضطر الى اقصائي بعيدا , وانها .. ان لم تسمع
من (( بيسي )) >>المربية انني جادة السعي في ان تتحسن سلوكي وتصبح طباعي
أكثر دمـاثة فإنها سوف تحرمني من الامتيازات التي تغدق عادة للسعداء من
الاطفال الصغار . وكنت اسألها :
- وما الذي قالت بيسي اني فعلته ؟
فتجيب :
- اسمعي يا جين ... انا لا احب من يستجوبون .. ويمكنك ان تخلدي الاى الصمت ما لم
تستطيعي التحدث بلطف ..
فتسللت الى حجرة صغيرة تربط بغرفة الجلوس , كانت تحوي صوانا للكتب , فاستوليت
على كتاب ثم ارتقيت قاعدة النافذة , وجذبت الستار حتى كدت ان اسدلها تماما ..
ولم اكن اخشى الا ان يعكر شئ صفوا خلوتي , وهذا مالم يلبث ان حدث فان باب
الحجرة سرعان ما حدث ليصبح .. (( جون ريد )) >> كان ولد مدلل للسيدة (( جورجينا
ريد ))
وقال "
- اوه .. مدام (( ليزا )) ترى اين جين ؟؟
فاجابتها على الفور :
- انهل على قاعدة النافذة بلا شك
وسألته : ماذا تريد ؟؟
فكان جوابه قولي ماذا تريد يا مستر (( ريد )) تعالي هنا _ كان تلميذا في الرابعة عشر
من عمره وكان يكبرني باربعة سنوات . وكان ضخم الجثة شرها بعادته
امام المائدة وكان جديرا بان يكون في ( مدرسة ) في ذلك الوقت ولكن امه
سحبته منها ليبقى في المنزل (( بسبب صحته المرهفة )) ..! وكان ينهرني ويعاقبني
باستمرار , ولذ كان كل عصب من اعصابي يرهبه ويخشاه , ولم اجد احد يبعدني عنه
وعن اذاه .. ان الخدم لم يشاؤ ان يغضبو سيدهم الصغير بتاييدي ضده , بينما كانت
مسز ريد تتظاهر انها لم تره قط وهو يضربني ويهينني .
وعندما اقترب من مقعدة , بقي 3 دقائق وهو يمد لسانه نحوي باقصى ما يمكلك
من قوة - وما لبث الا ان ضربني على حين غرة ..وبعنف .. وقال
- هذا جزاء قحتك في الرد على ماما منذ قليل , ماذا كنت تطالعين
؟ اريني الكتاب .
فاستدرت الى النافذة وجئتة بالكتاب من هناك فقال :
- ليس لكي الحق في ان تاخذي كتبنا ’ لان اباك لم يترك لكي
مالا .. ولا ان تعيشي هنا مع اطفال سادة مثلنا . سوف اعلمك
كيف لا تنبشين شيئا من رفوف كتبي لانها ملكي انا ..و حدي
, كما هذا امنزل عما قريب سيصبح كله ملكي انا هيا اذهبي
وقفي بعيدا عن النوافذ ..
فعلت ما امرني به , وحين رايته يقف ليهم بطرح الكتاب فوقي
وثبت جانبا , لكن المجلد اصابني فوقعت على الباب وارتطم
راسي بالباب فشج وقلت :
-يالك من صبي شرير فظ القلب .. يالك من قاتل .. نخاس
فصاح :
- ماذا ! ماذا ! هل تقولين الكلام لي ؟ الا يجدر ان اخبر ماما
بهذا ؟ ولكن يجب ان افعل شئ اولا ..
وجرى نحوي .. وشعرت به يمسك بشعري ؟ واحسست بقطرة
او اثنتان تنحدران على عنقي , فزاد من شعري بالفزع
وفقدت كل السيطرة على نفسي , ولا ادري ماذا فعلت بيدي في
تلك اللحظة فسمعت يصرخ و يقول :
- النجدة .. وسرعان ما اتت اليه النجدة فجرت اليرزا و جورجينا
الى مسز ريد فاذا بها تاتي الينا ’ تتبعها بيسي والوصيفة
(( ابوت )) وفرقن بيننا . ثم سمعت هذه الكلمات :
اعوذ بالله , اعوذ بالله , اي جنون يدفعك الى مهاجمة السيد
جون واصدرت امه مسز جورجينا ريد اوامرها قائله "
- احملاها الى الحجرة الحمراء واغلقا عليها الباب .!
.. ولم اشعر الا والايدي الاربعه تنقض علي و تحملني
الى الطابق العلوي من القصر .